الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات
آخر تحديث GMT06:59:26
 العرب اليوم -
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن خارج المجال الجوي الإسرائيلي السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان
أخر الأخبار

"الشعر الأجعد" يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشعر الأجعد" يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات

إيمان الديب ودعاء جاويش و نيرفانا سلام وسارة صفوت
القاهرة - العرب اليوم

كان من بين الأسباب التي دفعتَ إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا قبل نحو عامين كان شعرها الأجعد؛ فالشابة المصرية ذات الـ 26 عامًا تقول إنها "لم تعد تستطيع العيش في مجتمع لا يتقبل شكلها

تقول إيمان إنها تعرّضت لمضايقات منذ سن مبكرة جدًا بسبب شعرها، وإنها لم تسلم من لسان القريب أو البعيد.

,وأضافت لموقع "بي بي سي" :كان قرار الهجرة حزينًا جدًا بالنسبة لي لأنني لم أتخيل أبدًا أن أهاجر، لكني تعبت. وصلت لدرجة أني أريد أن أعيش في مكان لا يضايق فيه شكلي الخارجي أحدًا".

تحكي لي إيمان عن المضايقات التي تعرضت لها؛ بدءً من مضيفة طيران تسخر من شعرها، مرورًا بتعليقات كانت تسمعها في مكان عملها في أحد البنوك.

وتابعت"على الرغم من أن معظم نساء مصر لا يمتلكن شعرًا منسابًا، إلا أن المفهوم السائد لجمال المرأة بالنسبة للمجتمع غالبًا ما يعني التقرب من مظهر الأوروبيات.

وبعد أن كانت صاحبة الشعر الأجعد توصف باللغة العامية بال "كرتة" "ذات الشعر المجعد"، أصبح ترك الشعر الأجعد على طبيعته رائجًا جدًا هذه الأيام، حتى أن أول صالون مخصص لهذا النوع من الشعر افتتح بداية هذا العام في القاهرة.
وكانت معاناة صاحبات الشعر الأجعد في مصر سببًا في إطلاق عدد من المجموعات على صفحات التواصل الاجتماعي.

أطلقت دعاء جاويش ,38 عامًا, مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مارس/آذار 2016 تهدف لمساعدة النساء على الاعتناء بشعرهن بطريقة طبيعية,.
وفي أبريل/ نيسان هذا العام وصل عدد العضوات لأكثر من 100,000 داخل مصر وخارجها.

تقول جاويش، وهي مهندسة وأم لتوأم "الفكرة لاقت تجاوبًا كبيرًا لأن البنات كن يتعرضن للسخرية عند تركهن لشعرهن على طبيعته وهن صغار واضطروا للرضوخ وفرد شعرهن باستمرار".

وتعرّضت دعاء نفسها للسخرية من شعرها في صغرها، لكنها تقول إنها حولت ما كان يضايقها إلى "مصدر قوة".

وتضيف "العديد من الأمهات اشتركن في المجموعة لأنهن لا يردن لبناتهن التعرض لما تعرضن له عندما كن في مثل أعمارهن".
وأكّدت نهلة بسام  "بدأت ابنتي تطلب مني أن أفرد لها شعرها، لم أرد أن تمر بما مررت به وأنا طفلة".

وتضيف "دخلت مجموعة "فيسبوك" واكتشفت حينها لأول مرة أن شعري أجعد. تعلمت أنه ليس هناك شعر سيئ".

وتقول "بدأت أطبق ما أتعلمه على شعر ابنتي والنتيجة أنها أحبته! وأصبحنا نتشارك الروتين -أو خطوات ومنتجات الاعتناء بالشعر الخالية من مواد الفرد".

و لم تعد تقتصر المجموعة على صفحة "فيسبوك" بل افتتحت أيضا صفحة على "إنستغرام" للوصول إلى الشريحة الأصغر من الفتيات (من 15 إلى 25 عامًا).

انتشر مصطلح Heat Free كثيرًا بين فتيات مصر، وهو ما يعني أنهن لا يعرضن شعرهن لأي حرارة بغرض فرده.
وأصبحت نيرفانا سلام صاحبة الـ27 عامًا, مدوّنة على موقع "إنستغرام" وتروج للاعتناء بالشعر من دون حرارة.

تقول نيرفانا لـ"بي بي سي" وهي مصرية مقيمة في كاليفورنيا "في صغري كنت مقتنعة أن شعري لا ملامح له. أما اليوم فأنا مميزة بسبب شعري، فالكل يعلق على شعري ويسألني كيف أعتني به".

وتابعت "رغم أن الأعراس في مصرغالبًا تعني قضاء وقت طويل في صالونات لتمليس الشعر، إلا أن نساء كثيرات أصبحن يتبارين اليوم لإبراز جمال شعرهن الطبيعي في هذه الحفلات.

وتتفاخر مئات الفتيات بنشر صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي في حفلات الأعراس بشعرهن الطبيعي.

و قررت نوران عمرو ,32 عامًا أن تحضر حفلة زفاف بشعرها الأجعد للمرة الأولى ، وتفاجأت بأن رد الفعل كان "إيجابيًا للغاية".

وتقول"هناك اتجاه عام يشجع على حب الذات وقبول النفس، والاتجاه للشعر الأجعد جزء من هذا الاتجاه، ولكني لم أكن لأقدر على التغيير دون المجموعات المختصة بالشعر التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي".

ويبدو أن الأمر لم يعد مقتصرًا على الفضاء الافتراضي، حيث افتتح أول صالون للشعر الأجعد في مصر في يناير/ كانون الثاني من هذا العام في أحد أحياء القاهرة الراقية.

وحضرت أربع نساء في أوائل الثلاثينيات. تشابهت قصصهن؛ فكلهن يردن استعادة شعرهم الطبيعي الذي دمرته الحرارة.

تقول سارة صفوت  إن هذا تحديدًا هو السبب الذي دفعها لافتتاح الصالون مع صديقتها ناريمان.

تقول سارة إنها كانت متخوفة في البداية من النتائج إلا أن المكان "لاقى رواجًا كبيرًا، خصوصًا من الفتيات من جيل الـ 2000".

و يستقبل الصالون الذي يعمل بنظام المواعيد المسبقة أكثر من 30 امرأة أسبوعيًا، معظمهن شابات.

وقالت إيمان التي اضطرت للسفر من القاهرة في 2016، قالت إنها في زيارتها الأخيرة لمصر لمست الفرق.

,وتابعت" قال لي سائق سيارة أجرة إن شعري يبدو جميلًا. اعتقدت بداية أنها كان يسخر مني، لكني أدركت بعدها أنه كان يعني ما قاله".

"كان هذا أول تعليق لطيف أسمعه عن شعري في مصر"، تقول لي ضاحكة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab