تقرير يوضح التكنولوجيا الحيوية سلاح جديد للعناية بالبشرة
آخر تحديث GMT09:05:48
 العرب اليوم -

تقرير يوضح التكنولوجيا الحيوية سلاح جديد للعناية بالبشرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يوضح التكنولوجيا الحيوية سلاح جديد للعناية بالبشرة

العناية بالبشرة
القاهرة - العرب اليوم

في البدء كانت وردة لونها زهري فوشيا انتهى بها المطاف، بعد عدّة تعديلات في المختبر، في منتجات عناية بالبشرة تباع في أنحاء العالم أجمع، في مسار قد يشكّل طريقة إعداد كثير من مستحضرات الغد.
ففي مركز التكنولوجيا الحيوية لمجموعة «لوريال» في مدينة تور (غرب فرنسا)، تُحفظ وردة «لانكوم» مع غيرها من النبتات المقدّر عددها بنحو مائة، التي يعمل عليها فريق صغير من الباحثين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
والهدف بسيط، وهو يقضي بإيجاد مكوّنات فعّالة في هذه الأصناف من شأنها أن تغذّي مستحضرات تجميل، من دون استنفاد الموارد الطبيعية التي تشكّل مصدرها الأصلي.
وبعد اختيار النبتة، يستخرج الباحثون من ساقها أو من أوراقها خلايا «غير متمايزة»، أي أنها تحمل الحمض النووي للنبات لكنها لن تتحوّل إلى أي جزء معيّن منه، وهي تتكاثر في عُلَب على مرّ الأسابيع والأشهر لتشكّل كومة صغيرة زهرية أو خضراء اللون.وقد استحدثت خلايا الورد في هذا المختبر سنة 2012 بطلب من ماركة «لانكوم» التابعة لمجموعة «لوريال» التي أرادت منتجاً مصنوعاً من الورد الذي تتخذ منه رمزاً لها.
غير أن عمل الباحثين لا يقتصر على الطلبيات الخاصة، فهم يجرون أيضاً تجارب سعياً لتحصيل المزايا المرجوّة، كترطيب البشرة أو محاربة آثار الشيخوخة.
وفي خيام الدفيئة، نبتة من نوع عصفور الجنة تعلو النبتات الأخرى، فهل سينتهي بها المطاف هي أيضاً في منتج للعناية بالبشرة؟ يحرص فريق الباحثين على إبقاء مشاريعه طي الكتمان.
وفي الأحوال كلها، يستغرق الأمر مراحل عدّة قبل أن تُستخدم الخلايا المستحثّة في منتج تجميل.
ويقول باسكال هيلير الباحث الخبير في التخمير النباتي: «نستخدم جهاز تخمير سعته عشرة لترات ثمّ 35 لتراً. وعندما ننجز كلّ الإجراءات، نصبح على يقين من أن منهجيتنا متينة وقابلة للاستنساخ».وعلى بعد عشرات الأمتار من المختبر، ينتج معمل التكنولوجيا الحيوية «نوفيال» التابع هو أيضاً لمجموعة «لوريال» خلايا الورد في أوعية ضخمة، فضلاً عن بكتيريا لعوالق حرارية هي الفيتريوسيلا فيليفورميس تُستخدم في مستحضرات علامات المجموعة الفرنسية العملاقة.وتقول مديرة الموقع كاترين لابار إن «كلّ إنتاج ينطلق من عيّنة صغيرة تبلغ 10 ملليلترات، وهي عملية دقيقة. وفي حالة العوالق، تُدخل العيّنة في قارورة صغيرة تقوم مقام مستنبت عقيم يوضع في حاضنة تبلغ الحرارة فيها 26 درجة مئوية. وبعد هذه المدّة، «تكون البكتيريا قد تكاثرت واستنفدت محيطها».ولا بدّ من إعادة الكرّة على ثلاثة أيّام قبل البدء بالإنتاج أما في حالة الورد، فإن الأمر يستغرق وقتا أطول بكثير، لكن الفكرة تقضي بـ«عدم استنفاد موارد الطبيعة»، على ما تشدّد لابار.
وتسمح 10 ملليلترات بإنتاج 9 أطنان من الكتلة الحيوية في خلال شهر ثمّ يباع الإنتاج في قوارير من لترين أو خمسة لترات بسعر يبقى طي الكتمان لماركات المجموعة التي تستخدم هذه المكوّنات الفعّالة في وصفات مختلفة.
وفي وقت زاد وعي المستهلكين بالمسائل البيئية، وضعت ماركة «لوريال» الفرنسية «العلوم الخضراء» في قلب أولوياتها.
وتطمح المجموعة لأن تحصّل 95 في المائة من مكوّناتها من مصادر نباتية متجدّدة ومعادن متوافرة على نطاق واسع وعمليات دائرية بحلول 2030.
وكثيرة هي التحدّيات التي تعترض مجموعات هذا القطاع الملوّث الحريصة على مراعاة البيئة فلا بد من إيجاد غلافات أقلّ تلويثاً وبدائل من مشتقات البيتروكيمياء وضمان سلسلة إمداد بالمواد الأوّلية الطبيعية لا يكون لها أثر كبير على البيئة.
وكما «لوريال»، تعوّل الأميركية «كوتي» (المالكة خصوصاً لماركة «كوفرغيرل») على التكنولوجيا الحيوية، وهي أعلنت منذ فترة عن شراكة مع «لانزاتك» المتخصصة في إعادة تدوير الكربون بهدف استخدام إيثانول من احتجاز الكربون خلال تركيب العطور.ويقول تييري موليير، مدير الأبحاث في المجموعة «لكم أن تتصوّروا أن انبعاثات صناعية كانت لتُطلق في الغلاف الجوي فتفاقم من مفعول الدفيئة بات يمكن تحويلها إلى عطور جديدة»، متحدّثاً عن «إعادة تدوير ذات مغزى وعن عصر العطر المنتج من انبعاثات الغازات».

قد يهمك ايضا 

أبرز الإطلالات الشتوية للفنانات ستعجبك الخيارات

نور الغندور تُعلق على مشهد هروبها من زفافها المثير للجدل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح التكنولوجيا الحيوية سلاح جديد للعناية بالبشرة تقرير يوضح التكنولوجيا الحيوية سلاح جديد للعناية بالبشرة



GMT 01:31 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ألوان مستحضرات المكياج المناسبة للبشرة

GMT 01:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

المكياج الملائم للوجه الدائري

GMT 02:11 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أسرع طريقة لتقشير الجسم

GMT 00:25 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

طريقة تنظيف و إزالة الرؤؤس السوداء من الجسم

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab