العدّاء الشاب محمد الخطيب يحلم بإهداء فلسطين أول ميدالية أولمبية
آخر تحديث GMT08:21:37
 العرب اليوم -

تمكّن من اجتياز 100 متر خلال 11 ثانية بعد تدريب 3 أعوام

العدّاء الشاب محمد الخطيب يحلم بإهداء فلسطين أول ميدالية أولمبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العدّاء الشاب محمد الخطيب يحلم بإهداء فلسطين أول ميدالية أولمبية

العداء الشاب محمد الخطيب
القاهرة – محمد عبد الحميد

يحلم الشاب محمد الخطيب بالفوز بأول ميدالية أولمبية فلسطينية، وبرفع العلم الفلسطيني عاليًّا على منصة التتويج في سباق السرعة الذي سيشارك فيه خلال منافسات ريو دي جانيرو الصيف المقبل.
ويخرج الخطيب كل يوم للتدريب في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة في المسارات القليلة النادرة الموجودة والتي ليست مختصة بالسباقات أو حتى آمنة.

ويقول الخطيب (25 عامًا) إلى وكالة "فرانس برس": توجد هنا ملاعب لكرة القدم، ولكن لا توجد أية منشأة مجهزة لألعاب القوى كي أؤدي بشكل احترافي، وهناك مسار لسباقات الـ100 المتر ولكنه من الأسفلت ما يمكن أن يسبب إصابات كثيرة.

وأشار الفتى ذو الشعر المجعّد والعيون العسلية والذي لا تفارق الابتسامة شفتيه، إلى أن هدفه هو زرع الأمل في قلوب الناس في فلسطين، الأمل بقدرتهم على صنع شيء ما.

ويتذكر مدرب اليوغا الشاب، الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، فوز المطرب الفلسطيني محمد عساف العام 2013 بمسابقة "آراب أيدول" الغنائية التلفزيونية، قائلاً: رأيت كيف كان الناس سعداء وكيف احتفلوا طوال الليل؛ لأن فلسطينيًّا فاز بلقب أفضل أصوات الجمهور في جميع أنحاء العالم العربي، وقلت لنفسي ما الذي سيحدث حال فوز فلسطيني بمسابقة عالمية بجدارته.

وبدأ الخطيب تدريباته مستخدمًا مقاطع فيديو تدريبية لمساعدته عثر عليها عبر موقع "يوتيوب"، مضيفًا: يعتقد الكثير من الناس أنني مجنون لاختياري المجال الأكثر صعوبة، وهو سباق الـ100 متر و200 متر، ولكنني متأكد من قدرتي على فعل ذلك وسأريهم".

ويخرج محمد يوميًّا بغض النظر عن الطقس السيء إلى ملعب يفتقد الصيانة والتجهيز في مدينة رام الله، مرتديًّا حذائه الرياضي الخاص بالجري مع سماعات على أذنيه لسماع موسيقى الترانس الإلكترونية وحتى بعض الريغي من أجل الإيقاع.

ويتجاهل الشاب عمال البناء الذين يعملون في الجوار وينظرون إليه بدهشة عندما يحاول الركض بأقصى سرعة في الملعب الذي يحتوي على صفائح معدنية قد تشكل خطرًا عليه حال وقع عليها.

وعلى الرغم من عدم مشاركته في أيّة سباقات دولية مع جماهير كبيرة، إلا أن الخطيب شارك في مسابقات مسارات غير ملتوية بل مربعة وانعطافاتها بزاوية 90 درجة، بالإضافة إلى تدريبات في الشوارع وفي بعض الأحيان في منحدرات.

وخلال 3 أعوام تمكن من الانتقال من 15 ثانية إلى 11 ثانية في سباق 100 متر، ولكنه ما زال بعيدًا جدًا عن تحقيق الرقم القياسي العالمي الذي حققه العدّاء الجامايكي أوساين بولت وهو 9 ثوانٍ و58 جزءًا من الثانية، أو حتى 10 ثوانٍ و16 جزءًا من الثانية المطلوبة للتأهل إلى ريو.

وهناك وسيلة أخرى للذهاب إلى ريو دي جانيرو، وهي الاعتماد على الدعوات التي توجه إلى اللجنة الأولمبية الفلسطينية لأفضل الرياضيين غير المتأهلين، وهي توجه إلى الدول التي لا ممثلين لها في الألعاب، ففي أولمبياد لندن 2012، تمكن 4 رياضيين فلسطينيين من الذهاب بفضل الدعوة، إلا أن لاعب الجودو ماهر أبو ارميلة كان أول فلسطيني تمكن من التأهل.

ولم تفز فلسطين حتى الآن بأيّة ميدالية أولمبية، ولا تخفي اللجنة الأولمبية الفلسطينية أنها تعتمد مرة أخرى على الدعوات التي ستوجه إلى لاعبيها وليس على التأهل، أما بالنسبة إلى محمد فالمشاركة في الألعاب الأولمبية ليست حدثًا رياضيًّا فحسب بل إعلان سياسي لصالح دولة فلسطين.

وأضاف بقوله: الاحتلال الإسرائيلي والفكرة الاستعمارية بشكل عام تريد إقناعنا بأنه ليس بإمكاننا فعل شيء، وأنا أريد أن أثبت العكس، فبدلًا من إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي كما يفعل الكثير من الشباب الفلسطيني منذ أعوام، أفضّل استخدام طاقتي لبناء شيء من أجل مجتمعي. فكرة الألعاب الأولمبية هي زرع الأمل، وإظهار أننا قادرون على النجاح.

وبعد أعوام من التدريب من دون مدرب، عثر الخطيب على مدرب أخيرًا في ولاية تكساس الأميركية، وبعد حصوله على التأشيرة، ظل بحاجة إلى 8 آلاف دولار لتمويل فترة إقامته في الولايات المتحدة لـ3 أشهر، فأطلق حملة تمويل عبر الإنترنت للحصول على المبلغ، موضحًا: خلال 3 أو 4 أيام تمكنت من جمع المبلغ الكافي، وبعدها تمكنت الحملة من جمع 13 ألف دولار.

وأبدى عضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية، منذر مسالمة، استعداد اللجنة لدعم الخطيب حال تمكن من التأهل بعد عودته من معسكره التدريبي في الولايات المتحدة، فلسطين تسعى هذا العام إلى تحقيق ضربة غير مسبوقة وإرسال من 8 إلى 10 رياضيين إلى ريو دي جانيرو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدّاء الشاب محمد الخطيب يحلم بإهداء فلسطين أول ميدالية أولمبية العدّاء الشاب محمد الخطيب يحلم بإهداء فلسطين أول ميدالية أولمبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab