القاهرة ـ ندى أبو شادي
عبّرت كوكو شانيل عن إعجابها بستائر الكورمونديل التي اكتشفتها في سنوات عام 1910، وكانت تنقلها معها أيما حلّت ولم تتعب أبدًا من البحث عن الجديد منها. وإن ستائر الكورمونديل تمنح مزيدًا من الخصوصوية وتعتبر ديكورًا يوميًا يمكنها بسهولة نقله من مسافة إلى أخرى وقطعه ولصقه وتفكيكه وتصغيره وتحويله وفقًا لاحتياجاتها ورغباتها. وكانت تعلق صورًا ورسومات لأصدقائها الفنانين، وتشكل بالتالي خلفية للمسرح الخيالي الذي تحب أن تنغمس فيه.
وفي 2018، تقدم شانيل CHANEL للمجوهرات الراقية، ولأول مرة، مجموعة من المجوهرات الراقية مستوحاة من العالم الفني للكورمونديل. وتتكون مجموعة COROMANDEL من تسع وخمسين قطعة، من بينها أربعة وعشرين قطعة فريدة من نوعها. وتمت إعادة ابتكار الزخارف العزيزة على غابريال شانيل في أشكال جديدة تدور حول ثلاثة مواضيع: الأزهار، تستحضر بشكل ملحوظ زهرتها الشهيرة، الكاميليا؛ والحيوانات، من خلال الأسلوب الحيواني للكورمونديل؛ والمعادن، لتعكس حبها للكريستال والأحجار الكريمة.
وينعكس الطابع الزهري في أساور بوجهين، متخذة شكل الهيكل الهندسي للستائر ولكن بأسلوب جديد. ويتميز السوار بماسة صفراء تدور مع الوجهين لتكون دائمًا بارزة على المعصم. وأما الطابع المعدني، فيبرز من خلال قلادة "Horizon Lointain" من الذهب الأصفر، تتخللها لمسات من عرق اللؤلؤ والماس (بما في ذلك ماسة في الوسط عيار ست قيراط) التي تصور أحد المناظر الطبيعية لكورمونديل.
وفيما يخص الطابع الحيواني، تزين طيور على وشك الطيران، مثلما تظهر على الستائر، خاتمًا من الماس يتلألأ بوزن أكثر من عشرة قيراط. وأخيرًا، تذكرنا الأحجار الكريمة للمجموعة بجميع ألوان طلاءات الكورمونديل: تتجلى درجات الأخضر لعقيق التسافوريت والزمرد وما يزيد على سبعة وثلاثين قيراطًا من التورمالين، بخاتم " Mineral Vibration"؛ والإسبنيل الأحمر بالخاتم "Floral Evocation"؛ وحبات الياقوت وطلاء اللك الأسود الداكن والجذاب المغلف للعقيق اليماني.
ومما لا شك فيه أن هذه القطع المبهرة والمبدعة تبرهن عن المهارة التي لا نظير لها لمشاغل شانيل CHANEL للمجوهرات الراقية.
أرسل تعليقك