وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية
آخر تحديث GMT13:50:23
 العرب اليوم -
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية

اﻷخطاء التحكيمية !
القاهرة – العرب اليوم

لعبة تبادل أدوار الضحية والجاني بين عشاق الناديين الأكثر شهرة برشلونة وريال مدريد  وهذا الانفصام التحكيمي عقب كل لقاء لم يعد يثير دهشة المتابعين الغير متورطين بحمى التشجيع المتعصب، حيث  يبات المتعصب مؤمناً بمقولة أن “التحكيم جزء من اللعبة” ويصحو موقناً بوجود مؤامرة محكمة للإيقاع بفريقه المفضل، وربما لم يعرف الشارع الرياضي العربي من تقلب في الآراء حول شخص ما قدر جمال الشريف الخبير التحكيمي للبي ان سبورت، حيث تغدو أحكامه وقراراته بمثابة شريعة المتحكمين والفيصل في الأوقات الصعبة حين تأتي مسايرة للأهواء، وتنقلب مثار سخرية ودليل على تآمر القناة هي الأخرى لسبب مجهول ضد الفريق المظلوم ويتحول جمال لمجرد شخص منظر لايفهم إلا أقل القليل في عالم التحكيم! وفي الحقيقة توجد عدة أسباب تبرر هذا الازدواج في مواقف الجماهير نذكر منه خمسة أسباب في سعينا لتفسير هذه الظاهرة.

الشعبية وتركيز وسائل الإعلام

السبب الأول البديهي هو التركيز الإعلامي المكثف على كبيري أسبانيا، والشعبية الكبيرة التي يحظيان بها في أوروبا وحول العالم وفي عالمنا العربي. ويحاط كل ناد بمجموعة من القنوات والصحف التي أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن فريق مدينتها والتركيز على خطايا الفريق الآخر ومايصب لصالحه من أخطاء تحكيمية أو تمييز في جدولة مواعيد المباريات أو حتى استدعاء اللاعبين لأنديتهم الدولية أو تهرب الغريم منها! هذا التركيز الإعلامي يجعل المتابع العادي يراقب كل صغيرة وكبيرة لفريقه وفريق الغريم ويعرف أدق التفاصيل التي قد تزيد من حظوة غريمه مقابل فريقه فيستخدمها كسلاح لاحقاً في صفحات التواصل الاجتماعي والنقاشات الرياضية مع الأصدقاء، مع تجاهل لتكرار هذه الأخطاء مع باقي الأندية التي تحظى بشعبية أقل، وربما هذه التغطية الإعلامية تؤثر بدورها على سلوك الحكام في المباريات الكبرى حيث تزيد من الضغوطات الواقعة على كاهلهم مما يضطرهم لاتخاذ قرارات صعبة أو تجاهلها إما لمحاولة إظهار عدم محاباتهم لأحد الكبيرين أو رغبة بالابتعاد عن مرمى نيران إعلامهم.

ظاهرة الذاكرة الانتقائية

من طبيعة النفس البشرية أنها تتذكر ما يلاءم أهوائها ومعتقداتها، بل ينظر المشجع إلى المباراة بعدسة تركز على مايتفق وآرائه السابقة، فحين يتابع مباراة لفريقه المفضل من الطبيعي أن يركز على الأخطاء التي ترتكب ضد فريقه ويتجاهل بلا وعي مايصب لصالحه والعكس عند متابعته لفريق الغريم.

تأثير المعلق

كثير من المرات نرى معلق المباراة يتدخل بآرائه الخاصة في أحد الحالات التحكيمية الصعبة قائلاً بظلم هذا الفريق أو استفادته من أحد القرارات، وقد يكون رأي المعلق نابع عن رغبة مبطنة لإبعاد شبهات التحيز عنه وليظهر بثوب الحيادي أمام المتابعين في حين أن رأيه لا يعد سوى رأي شخصي لا يختلف كثيراً عن رؤية المشجع العادي الغير خبير تحكيمياً وقد يكون خاطئاً في كثير من الأحيان.

البحث عن الردود السهلة والسريعة

من السهل والمريح للمتابع المتعصب أن يتبنى أول نظرية تبرر خسارة فريقه أو ظهوره بشكل سيء، حتى لو أيقن في قرارة نفسه أن التحكيم لعب دوراً ثانوياً. والعكس حينما يرى منافسه ينجو من المباريات الصعبة بمساعدة تحكيمية حتى لو كانت صحيحة مائة بالمائة، فنراه يسارع بالتمسك بأي شبهة تحكيمية ليرد بها في وجه السخرية اللاذعة التي لن يرحمه بها مشجع المنافس، وهذه السياسة تشترك بها للأسف بعض الصحف الشهيرة بدعمها لأنديتها، بل أن بعض الصحف تورطت بتزوير لبعض الحالات التحكيمية في محاولات يائسة للدفاع عن مظهر فريقها وتبرير تعثره. ويتمسك بعض المدربين الشهيرين بهذه الحجج، وليس فقط مورينيو وسيموني من اشتهرا بذلك بل لا ينسى المتابع المدريدي حين اشتكى جوارديولا من قدرة الحكم على كشف التسلل على فريقه رغم صعوبته!

سمعة بعض الأندية تسبقها

على سبيل المثال لا الحصر يشتهر اتلتيكو مدريد بالاندفاع البدني وكثرة ارتكاب الأخطاء، في حين يشتهر برشلونة بنظافة اللعب والاستفادة من الأخطاء بل والمبالغة في التمثيل في بعض الأحيان، لذلك وبالرغم من أخطاء سواريز في المباريات الأخيرة إلا أنه استفاد من كونه لاعباً في صفوف البرسا الذي لا يركز كثيراً على الضرب بدون كرة، في حين لو كان سلك نفس السلوك وهو في صفوف ليفربول أو أي نادي آخر بشعبية أقل أو سمعة قوية بارتكاب الأخطاء لربما نال عقابه الفوري من الحكام بحكم سمعته السابقة. نفس الشيء ينطبق على لاعبين آخرين تضرهم سمعتهم السيئة في بعض الأحيان.

وحتى الآن في برشلونة. هذه الأسباب تفسر الشعور بالظلم التحكيمي الذي يستشعره بعض المشجعين بلا وعي أثناء متابعتهم لمباريات فريقهم أو مباريات القمة، لذلك عزيزي المشجع عليك أن تركز جيداً قبل أن تندفع بشتم الحكم والاتحاد واليويفا، هل حدث وأن استفاد فريقك من قبل من حالة مشابهه؟ وهل غضبك هذا في محله أم متأثر بأحد العوامل المذكورة أعلاه؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية وقفة مع ظاهرة اﻷخطاء التحكيمية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab