ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين
آخر تحديث GMT18:31:08
 العرب اليوم -

ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين

ذكرى «الاسكتلندي الطائر»
لندن - العرب اليوم

على الرغم من أن "الاسكتلندي الطائر" إريك ليدل توج بطلا أولمبيا تحت راية علم بريطانيا، تعمل مجموعة من مشجعي كرة القدم الصينيين المتشددين "ألتراز" على إبقاء ذكرى العداء الأسطوري، بعد 75 عاما على وفاته.

كان الاسكتلندي، الحاصل على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر في أولمبياد باريس 1924 والذي خلدت ذكراه في فيلم "شاريوتس أوف فاير" الحائز على جائزة أوسكار، مبشرا مسيحيا ورياضيا، وُلِد وعمل وتوفي في الصين.

عندما استسلم لورم دماغي في معسكر اعتقال ياباني عام 1945، كان في الثالثة والأربعين من عمره.

رفض ليدل أن يخرج الى الحرية بوساطة من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، وفضل أن يمنح بطاقة الخروج من معسكر الاعتقال لامرأة حامل.

وبعد ثلاثة أرباع قرن من الزمن، يريد المشجعون المتشددون "ألتراز" لتيانجين تيدا، أحد أندية دوري السوبر الصيني، الابقاء على ذكرى ليدل في المدينة التي وُلِدَ فيها لأن "إريك كان رجلا عظيما. لم يكن مواطنا صينيا، لكننا نعتبره من أبناء تيانجين"، بحسب ما أفاد ابن الـ25 عاما سام وانج، أحد مؤسسي مجموعة المشجعين "تايجر وينجز"، معتبرا بأن الاسكتلندي "ضحى بحياته في الصين".

وتخليدا لذكراه، صنع وانغ وزملاؤه الـ"ألتراز" علما يصور ليدل بميدالية ذهبية متدلية حول رقبته، وهم يعتزمون إرساله الى عائلة البطل الأولمبي الراحل الذي نال أيضا برونزية سباق 200 م في الأولمبياد الباريسي.

واعتبر وانج أن العلم كان ردا الى حد ما على ما يراه تزايد القومية بين مشجعي بعض أندية كرة القدم الصينية الأخرى.

- "إنه بطلهم الأولمبي" -

في منطقة تاريخية من تيانجين، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة على الساحل الشمالي الشرقي للصين، يقع ملعب "مينيوان" الذي كان المعقل السابق لتيانجين تيدا قبل أن يتم تحويله الى مركز ثقافي.

لكن بناءه على شاكلة ملعب "ستامفورد بريدج" الخاص بتشلسي الإنجليزي، كان فكرة ليدل بالذات، بحسب ما كشف باي جووشنج، مدير متحف تيانجين الرياضي، موضحا "لقد أحضر رسومات ملعب ستامفورد بريدج الى تيانجين في عام 1925، وبالتالي، كانت واحدة من أقدم المدن في الصين التي لديها ملعب".

وتابع "أعتقد أنه يستحق أن نستذكره. كان رجلا معطاء للرياضة الصينية ووضع الأسس للرياضات الحديثة في الصين".

بعد ولادته عام 1902 في تيانجين لأبوين مبشرين، تلقى ليدل تعليمه في اسكتلندا ومثل بريطانيا في الألعاب الأولمبية، لكنه عاد الى الصين كمبشر وكان أيضا استاذ رياضة وكيمياء في تيانجين.

على الرغم من أن تتويجه عام 1924 كان تحت راية العلم البريطاني، يعتبره البعض كأول بطل أولمبي من الصين.

في عام 2015، كُشِفَ النقاب عن تمثال لليدل في ويفانغ، المدينة الواقعة جنوب تيانجين حيث توفي في معسكر الاعتقال الياباني.

بالنسبة لابنة ليدل، باتريشيا، "كان والدي متعدد الأوجه. لم يكن يجذب المتدينين وحسب"، بحسب ما قالت لصحيفة "ذا تايمز" بعد كشف النقاب عن تمثاله في الصين، مضيفة "وُلِدَ في الصين، عمل في الصين، توفي في الصين. إنه بطلهم الأولمبي. لم يترك الشعب الصيني عندما اشتدت المصاعب".

- "لن ننساه" -

على الرغم من أحدا في الصين لا يسعى الى محو ذكرى "الاسكتلندي الطائر" من التاريخ، فإن مشجعي تيانجين يريدون إبقاء نجمه ساطعا.

وكشف وانج أنه "بدأت النزعة القومية في الصين تتزايد في الأعوام القليلة الماضية، وبدأ يظهر عدد من مجموعات النازيين الجدد. لكن لتيانجين تاريخا طويلا في احتضان أشخاص دوليين من جميع أنحاء العالم وثقافتنا هي استيعاب الثقافات من جميع أنحاء العالم".

وتابع "أردنا أن يُسمَعَ صوتنا وإريك وُلِدَ في تيانجين. نريد إيصال الرسالة الى السكان المحليين والحرص على أن أن يبقوه في الذاكرة وأن يمرروا إرثه عبر أجيال من مشجعي كرة القدم في تيانجين"، مشددا "لن ننساه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :          

مدرب برشلونة يكشف الطريقة التي يقضي بها حجره الصحي

سيتين يؤكّد أنّ برشلونة انتصر بـ"الفار" على فريق هزم ريال مدريد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab