واقع مختلف في انتظار سوق الانتقالات في زمن كورونا
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

واقع مختلف في انتظار سوق الانتقالات في زمن كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واقع مختلف في انتظار سوق الانتقالات في زمن كورونا

كرة القدم الأوروبية
لندن - العرب اليوم

تستيقظ كرة القدم الأوروبية من سبات فيروس كورونا المستجد على واقع مختلف لما كانت عليه قبل الوباء، أكان بالنسبة للمباريات واللاعبين والمشجعين، ولن يختلف المشهد خلف الكواليس لاسيما في مقاربة الأندية لنشاطها في سوق الانتقالات.

مع عودة عجلة الدوري الألماني الى الدوران خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير ووفق بروتوكول صحي صارم للحد من تفشي الوباء، تستعد كرة القدم لمواجهة أزمة اقتصادية ومالية ستؤثر على كل جوانب اللعبة.

وسيكون ذلك جليا بشكل خاص في سوق الانتقالات الذي شهد في السنوات الاخيرة إنفاق الاندية الكبرى مبالغ باهظة وخيالية لشراء اللاعبين، كانت أبرزها الصفقة القياسية لانتقال البرازيلي نيمار من برشلونة الاسباني الى باريس سان جرمان الفرنسي بقيمة 222 مليون يورو في العام 2017.

راقب الفرنسي داميان كومولي عن كثب كل هذه التطورات بعد أن ترك منصبه كمدير كرة القدم في نادي فنربغشة التركي في يناير الفائت وقال المدير الرياضي السابق لناديي ليفربول وتوتنهام الانجليزيين لوكالة فرانس برس إنه يتوقع تراجع قيمة الصفقات "بنسبة بين 30 و50 في المئة مقارنة بالأسعار المعتادة وتراجع بنسبة 70 الى 75 في المئة من نشاط" الاندية في السوق.

وسيشكل تراجع ايرادات الاندية جراء عدم بيع تذاكر المباريات بشكل كبير على ميزانياتها. أما في ما يخص التعاقد مع اللاعبين، فإن الموكلين تلك المهمة لم يتمكنوا ببساطة من أداء مهامهم.

- الاستفادة من الوقت -

ويقول مارتن جلوفر مدير قسم الكشافة في نادي ساوثمبتون الانجليزي إن "الجزء الاكبر من عملي هو مراقبة الاهداف (اللاعبين) لأسواق الانتقالات المقبلة"، حيث غالبا ما يمضي الكشافون وقتهم يتنقلون من ملعب الى آخر وبين البلدان لمشاهدة اللاعبين الذين يرغبون بالحصول على خدماتهم.

ويتابع جلوفر الذي عمل سابقا مع ايفرتون "أكون خارج البلاد كل أسبوع تقريبا. قد أسافر الى باريس لمشاهدة باريس سان جرمان واليوم التالي الى ألمانيا لمشاهدة لاعب آخر. يشمل أسبوعي ثلاث او اربع مباريات مباشرة" من الملعب.

وشغل روبرت ماكينزي دورا مشابها في فريق لوفن الذي ينافس في الدرجة الثانية البلجيكية والذي بات منذ العام 2017 مملوكا من مجموعة "كينج باور" التايلاندية مالكة نادي ليستر سيتي بطل انجلترا عام 2016.

ويقول ماكينزي، الذي يتابع من ارض الملعب ما يقارب 20 مباراة في مختلف الدوريات خلال شهر واحد، لفرانس برس "من الواضح أن للوضع الحالي آثارا كبيرة على ما كان تاريخيا أهم جزء من العملية: تقييم اللاعبين مباشرة من أرض الملعب".

ويضيف "أفكر غالبا متى ستكون المرة المقبلة التي أجلس فيها بملعب كرة قدم لأتابع مباراة، من يعلم؟"

إلا أن ماكينزي لم ينف أن فترة توقف المباريات وفرّت له وقتا لتقييم الامور والخيارات وفي المقابل، أثار نيوكاسل يونايتد الانجليزي الجدل عندما منح ستيف نيكسون، مدير قسم الكشافة، إجازة مع موظفي القسم بأكمله، مما أدى إلى تعطيل قسم مهم في النادي.

على أي حال، كيف يمكن أن يخطط ناد في الدوري الممتاز لسوق الانتقالات الصيفية من دون معرفة ما إذا كان سيبقى في البرميرليغ الموسم المقبل أو إذا كان الموسم الحالي سيُستأنف من عدمه، لا سيما اذا نظرنا إلى التداعيات المالية؟

ويقول جلوفر "هناك الكثير من الامور التي لا يمكن تقييمها أو التنبؤ بها. لسنا بناد قد ينفق 80 مليون لشراء لاعب على كل
حال" وتابع "أنا متأكد أن الفرص ستقدم نفسها تلقائيا نظرا لكل ما حصل، سواء في الداخل او في الخارج، ولكن الجزء الاصعب هو المالي".

- مقاربة مختلفة -

ويقر جلوفر أن المقاربة في سوق الانتقالات ستتغير للأبد. ساهم كومولي في إدخال استخدام البيانات والإحصاءات الى كرة القدم الإنكليزية ويعتقد أن هذا النهج سيلقى رواجا.

ويقول كومولي "ستستخدم ربما أندية أكثر البيانات والإحصاءات بدلا من الكشافة المباشرة وقد تحقق الاندية أكثر عن اللاعب نفسه، عائلته وطريقة عيشه".

وتابع "إذا كانت لي فرصة واحدة لمتابعة اللاعب مباشرة (من الملعب) أو أن ألتقيه مع عائلته، سألجأ الى فرصة أن ألتقيه مباشرة" ويعتقد الفرنسي أن الأندية التي ركزت على الكشافة عن طريق الفيديو والبيانات يمكن أن تخرج من الأزمة من دون ضرر على فرقها.

ويشمل ذلك الاندية في الدرجات الدنيا أيضا، بما فيها لوفن الذي سينتظر حتى أغسطس لخوض منافسات الـ"بلاي أوف" لمعرفة الدرجة التي سينافس فيها الموسم المقبل ويؤكد ماكينزي "أعتقد أن العديد من الفرص ستتقدم لنا في النادي نتيجة الوضع الحالي، لم تكن في الحسبان سابقا.

قد يهمك ايضا

كلوب يؤكد ضرورة الاستعداد لتشيلسي

كريستيانو رونالدو أكثر رموز كرة القدم الأوروبية تأثيرًا في الصينيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع مختلف في انتظار سوق الانتقالات في زمن كورونا واقع مختلف في انتظار سوق الانتقالات في زمن كورونا



GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab