لاعب كرة تونسي يحكي قصته مع التحول الجنسي ونظرة المجتمع
آخر تحديث GMT12:17:04
 العرب اليوم -

لاعب كرة تونسي يحكي قصته مع التحول الجنسي ونظرة المجتمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لاعب كرة تونسي يحكي قصته مع التحول الجنسي ونظرة المجتمع

محمد علي مليح
تونس_العرب اليوم

كان اسمها فاطمة، وظلت كذلك حتى سن الـ27، حينما اكتشفت ميولها الذكورية وتحسست علامات الذكورة، لتتحول إلى رجل اسمه: محمد علي مليح.ولم يكن هذا الأمر هينا على مليح (37 عاما) الذي يعيش بين أحلام الحياة الجديدة ونظرة المجتمع المحافظ في تونس.وأقدم مليح على تجربة مفصلية كانت لها آثار عميقة على واقعه وهي تجربة تغيير جنسه والانتقال من عالم الإناث إلى عالم الذكور.ومرت سنوات على قضية لاعبة منتخب تونس لكرة القدم النسائية، فاطمة مليح التي أحدثت ضجة واسعة في الأوساط الاجتماعية والرياضية على حد سواء عندما قررت تغيير جنسها والتحول إلى رجل، إذا كان قرارا بثقل الجبال ولكن محمد مليح الشاب المتحول لا يزال يذكر تفاصيله.

ويقول مليح في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" إنه اكتشف ميوله الذكورية وعلامات الخشونة والرجولة دون أن يفصح عن ذلك في مجتمع محافظ، وكان ذلك السبب الرئيس في تغيير جنسه والالتحاق بمعشر الرجال؛ وذلك في العام 2013 بعد أن حصل على حكم قضائي هو الأول من نوعه في تونس لتغيير جنسه ووثائق هويته.عند الولادة في مدينة تطاوين (أقصى الجنوب التونسي) أطلقت العائلة على مولودها الجديد اسم "فاطمة"، وتم تسجيلها في دفاتر الحالة المدنية على أنها أنثى.وكبرت فاطمة قبل أن تكتشف أن لها ملامح ذكورية وقوة بدنية تتفوق بها على سائر بنات جنسها، قبل أن تتأكد من ذلك عندما التحقت بفريق لكرة القدم النسائية وهنا كان المنعرج الحاسم في حياتها.

وقال مليح: "كنت أشعر منذ نعومة أظافري أني ولد ولست بنتا وزادت الكشوفات الطبية في تبديد شكوكي قبل أن أبوح بما أشعر به لأفراد عائلتي".ويضيف: "رغم أن العودة إلى الماضي لا تستهويني إلا أني أعترف جيدا أني لم أشعر يوما أني أنثى، كانت ملامحي وحتى تصرفاتي تميل أكثر إلى الجنس الخشن، وعندما اخترت ممارسة كرة القدم ازداد يقيني بأني رجل مع تأجيل التنفيذ، حتى كان أن قررت أن أتخلص من هواجسي إلى الأبد".

نظرة قاسية

ويمضي الشاب الذي تبدو ملامحه الذكورية من شعر ذقنه وجسمه الرياضي: "اتخذت قراري بمفردي ووجدت بعده راحة نفسية كبيرة، كانت وضعيتي بمثابة الكابوس الذي يجثم على صدري ويكبلني في مجتمع ينظر لظاهرة تغيير الجنس كما لو أنها جرم، لم أهتم سوى بموقف والديّ وإخوتي الذين وجدت منهم المساندة وازددت يقينا أني اتخذت القرار الصواب ولم أستمر في الطريق الخطأ، الطريق الذي لم تكن له نهاية."وتابع: "أجريت فحوصات طبية واستشرت طبيبي الذي أكد لي أن العملية التي سأخضع لها تعد أمرا طبيعيا لمن يعيشون حالة مماثلة، تحولت إلى رجل وأشعر الآن بالراحة والطمأنينة رغم ما يخزني أحيانا من نظرات البعض ولكني لا أبالي طالما أعيش في انسجام مع جسدي وروحي."

وفضلا عن عمله في إحدى المؤسسات الرياضية، حصل مليح بعد اعتزاله كرة القدم في 2013 على شهادة مدرب كرة قدم وتلقى عرضا لتدريب أحد نوادي الكرة النسائية في العام الماضي.ويضيف بخصوص ذلك: "لدي طموحات عدة مثل كل شاب وأحلم يوما بخوض تجربة التدريب في كرة القدم، وضعت التجربة الصعبة التي مررت بها خلف ظهري، تلقيت عرضا لتدريب فريق نسائي ولكني فضلت إرجاء التجربة."أما عن حياته الخاصة فيقول: "لي الكثير من الأصدقاء من الشبان والفتيات، أخصص الوقت الأكبر لعائلتي وأعشق متابعة مباريات الدوريات الأوروبية لكرة القدم".

قد يهمك أيضا:

"روز وارد" تعلّم الأطفال تجارب المتحولين جنسيًا
منع عارضة أزياء كنديّة من دخول دبي بسبب "التحول الجنسي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاعب كرة تونسي يحكي قصته مع التحول الجنسي ونظرة المجتمع لاعب كرة تونسي يحكي قصته مع التحول الجنسي ونظرة المجتمع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab