بغياب تام لصخب المشجعين وهتافاتهم الحماسية، استأنف الدوري السوري الممتاز لكرة القدم مبارياته كأول دوري عربي يستعيد نشاطه في ظل جائحة كورونا، طاويا بذلك فترة توقف استمرت لشهرين على خلفية الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، وسط توقعات شبه رسمية بصدور قرار يوم الأحد المقبل، يسمح للجماهير الرياضية بحضور المباريات.
الكابتن ماهر السيد رئيس نادي الوحدة الدمشقي، وهو أحد أبرز النوادي الرياضية السورية، عبّر عن أمله في تخطي العالم مرحلة كورونا، مشيرا إلى أن "ناديه التزم كافة الإجراءات التي أقرتها الحكومة بخصوص التصدي لفيروس كورونا مطلع الجائحة العالمية".
وأشار السيد في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى أن "عودة الدوري توازي عودة الحياة التي لا معنى لها دون رياضة"، مؤكدا أن "انطلاق أول دوري عربي من سوريا بعد الانحسار النسبي لكورونا يسبغ انطباعا جيدا لدى الجمهور".
وتمنى الكابتن السيد "عودة سريعة للجماهير إلى المدرجات ضمن الضوابط الصحية"، واصفا إياهم بـ "ملح كرة القدم"، مشيرا في جانب آخر إلى "العوائد المادية التي خسرتها الأندية جراء منع الجماهير من حضور مباريات الدوري".
ورصدت عدسة "سبوتنيك" مجريات إحدى مباريات الدوري التي أقيمت اليوم في ملعب تشرين بالعاصمة السورية، وجمعت فريقي الوحدة الدمشقي العريق والجزيرة الحسكاوي الصاعد حديثا إلى الدوري الممتاز، انتهت نتيجتها بالتعادل بهدفين لمثلهما. وأقيم اللقاء من دون حضور جماهيري ووسط إجراءات احترازية حرصا على سلامة اللاعبين والكوادر التدريبية والفنية.
من جهته تمنى المراقب الإداري للمباراة، الصحفي الرياضي أنور جرادات، أن تشهد المباراة الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية، متوقعا في حديث لـ "سبوتنيك" صدور قرار يوم الأحد المقبل عن المؤسسة الرياضية السورية يتيح الحضور الجزئي للجمهور في مباريات الدوري، وذلك بناء على مدى الالتزام بالإجراءات في الملاعب خلال مباريات الأسبوع الأول اليوم.
وأكد جرادات إلى أن "الجمهور هو فاكهة مباريات كرة القدم، معبرا عن أمله بالسماح بحضور الجماهير أسوة بما حظيت به قطاعات أخرى والتخفيف اللافت الذي أقرته الحكومة خلال الأيام الأخيرة. واستأنف "الدوري الممتاز" لكرة القدم في سوريا منافساته بعد توقف استمر قرابة الشهرين بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وأجرت الحكومة السورية، يوم الاثنين الماضي، مراجعة شاملة للإجراءات والقرارات المتعلقة بالتصدي لوباء كورونا، وأكد الفريق الحكومي المنبثق عنها الإبقاء على إمكانية اللجوء الى فرض حظر التجول التام والشامل في أي لحظة وفقاً للمتغيرات المتعلقة بالفيروس.
وأوضحت الحكومة السورية أن التخفيف التدريجي للإجراءات يهدف إلى تحقيق التوازن بين السلامة الصحية والتصدي للفيروس من جهة واستمرار الحياة الاقتصادية من جهة أخرى، وقررت إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل اعتباراً من مساء الثلاثاء الماضي 26 مايو/أيار، ورفع منع التنقل بين المحافظات والسماح بالنقل الجماعي فيما بينها وتمديد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساء خلال فصل الصيف.
كما قررت استمرار إعادة المواطنين السوريين العالقين في الدول الأخرى إلى إشعار آخر وإحالة الداخلين إلى البلد بشكل غير شرعي إلى القضاء مباشرة، إلى جانب الاستمرار بمنع إقامة المناسبات الاجتماعية، الأفراح والتعازي واستمرار إغلاق الحدائق العامة والنوادي الرياضية والمسابح والمراكز الثقافية والمسارح والمعاهد الخاصة والمنشآت السياحية والمتنزهات والمطاعم والمقاهي.
أخبار تهمك أيضا
عبد الكريم مدوار يؤكد أن الأندية الجزائرية لا تملك الإمكانيات لمواجهة "كورونا"
إعلان إصابة المدير الفني لاتحاد الكرة المصري بفيروس "كورونا"
أرسل تعليقك