الرياض ـ العرب اليوم
ساعات قليلة، وستكون العيون متجهة نحو المواجهة الحاسمة والمرتقبة التي تجمع فريق الاتحاد السعودي مع ضيفه الوحدات الأردني الثلاثاء على ملعب الجوهرة، في الدور المؤهل لدوري أبطال آسيا بكرة القدم
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإتحاد السعودي سيكون الأوفر حظًا والأقرب لحسم تأهله كونه الأكثر خبرة وجاهزية ويمتلك لاعبين مميزين، وعلى اعتبار أن الوحدات لا يبدو في هذا الموسم تحديدًا بأفضل حالاته، لكن تبقى كرة القدم مليئة بالأسرار والمفاجآت، ولذلك فإن جماهير الوحدات تستبشرًا خيرًا واللاعبون يتوقون لخوض المواجهة وتحقيق "المفاجأة السارة".
وتستمد جماهير الوحدات الأمل بقدرة فريقها على هزيمة اتحاد جدة، من واقع أن كرة القدم الأردنية استطاعت في أعوام ماضية فرض تفوقها في أكثر من مناسبة.
ونستذكر في هذا التقرير، يوم التقى الوحدات نظيره فريق النصر السعودي بدوري أبطال العرب، ويومها تأهل الوحدات.
هذه المواجهة جمعت الوحدات والنصر قبل (10) أعوام، وتحديدًا في العام (2006) حيث حل الوحدات في لقاء الذهاب ضيفًا على النصر، ونجح يومها في العودة إلى العاصمة عمان بنتيجة التعادل (1-1) ، حيث سجل الوحدات أولًا عبر مهاجمه السابق مصطفى شحدة بالدقيقة (73)، لكن النصر أحرز التعادل بالدقيقة (80) بهدف سجله سعد الحارثي.
وفي لقاء الرد على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، كان النصر يتقدم بهدف السبق عبد العزيز الجنوبي بالدقيقة (24) لينهي الشوط الأول متقدمًا بهدف، لكن الشوط الثاني شهد انقلابًا أخضر، فسجل الوحدات هدفي الفوز والتأهل بأقدام نجميه اللامعين حسن عبد الفتاح بالدقيقة (56) ومحمود شلباية بالدقيقة (82) ليتأهل بذلك رسميًا للدور قبل النهائي ويومها خرج على يد إنبي المصري.
لكن (وحدات 2006) يختلف بعض الشيء عن وحدات اليوم، فلقد كان يضم الفريق بالماضي كوكبة من صانعي مجد (المارد الأخضر) من أمثال رأفت علي وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب وفيصل ابراهيم ومحمود شلباية وباسم فتحي وأشرف شتات.
وفي الوقت الحالي لا يضم الوحدات في صفوفه تلك الكوكبة بإستثناء عامر ذيب ومحمود شلباية ، ورغم ذلك فإن صفوفه تعج بلاعبين شباب موهوبين يشكلون بارقة أمل الكرة الأردنية ويتطلعون لإثبات قدراتهم، مما يجعل تحقيق الأماني أمرً ممكنًا، وقد يعيد التاريخ نفسه في مواجهة الثلاثاء، فمن يدري؟.
وعلى صعيد لقاءات المنتخبين الأردني والسعودي، فإنهما التقيا في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة 2011، حيث فاز الأردن بنتيجة (1- صفر) بهدف صاروخي ما يزال عالقًا في أذهان الجماهير الأردنية ويومها حمل إمضاء (المدفعجي) بهاء عبد الرحمن بالدقيقة (43).
تلك الذكريات التي تسلط انتصارات أردنية على الكرة السعودية تشكل مبعث الأمل لجماهير الوحدات بأن "النصر" يتحقق ويعود فريقها إلى عمان بـ (جوهرة) التأهل لدوري أبطال آسيا لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية.
أرسل تعليقك