ألحق فريق الاتحاد السعودي بذوب آهن الإيراني خسارته الأولى في دوري أبطال آسيا لكرة القدم هذا الموسم، بفوزه عليه (2 / 1) في ذهاب دور الـ16، بينما فرط النصر في فوز بمتناول اليد على أرضه وبين جماهيره في الرياض أمام الوحدة الإماراتي، عندما تقدم بهدف عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 17، لكن الضيوف عادلوا النتيجة في الدقيقة 53 بهدف ليوناردو سيلفا.
وتمكن الاتحاد من قلب تأخره في المباراة بهدف نظيف إلى فوز بهدفين توزعا بين الشوطين، لينتزع أفضلية قبل مباراة الإياب التي تقام الاثنين المقبل في الدوحة.
كما حقق الاتحاد، بطل المسابقة القارية عامي 2004 و2005، الساعي لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2011، فوزه الأول على ذوب آهن في ثالث مباراة بينهما في المسابقة القارية.
وبادر الفريق الإيراني إلى التسجيل في الدقيقة السابعة بركلة حرة مباشرة نفذها القائد قاسم حدادي فَر بطريقة رائعة بالقدم اليسرى في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس السعودي فواز القرني، لكن الاتحاد لم يتأخر في تحقيق التعادل عن طريق التشيلي لويس أنطونيو خيمينيز (9)، بمتابعته من مسافة قريبة كرة ارتدت مرتين من عارضة الحارس الإيراني محمد باقر صادقي، بعد كرة عرضية سعودية حاول الدفاع الإيراني إبعادها لكنها اتجهت بالخطأ نحو مرماه.
وفي الدقيقة 72 سجل الاتحاد هدف الفوز عبر رأسية قوية لزياد الصحافي المولد، بعد ركلة ركنية لم يحرك لها صادقي ساكناً.
وعكست نتيجة المباراة تفوق الاتحاد، بقيادة المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا، وسيطرته الميدانية، لا سيما بعد الهدف الإيراني. وسنحت للاتحاد فرص عدة لتسجيل أهداف إضافية، لا سيما عبر رأسية رومارينيو التي مرت بجوار القائم (14)، وتسديدة منه تصدى لها صادقي (29)، وفرصة ثالثة من اللاعب ذاته في الدقيقة (60) بتسديدة مرت بجانب القائم.
وتحتسب مباراة أمس «ذهاباً» بالنسبة إلى الفريق السعودي الذي اختار الإمارات أرضاً له، في ظل خوض الأندية السعودية والإيرانية مواجهاتها المباشرة في المسابقة القارية على أرض محايدة نظراً لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.
ويلتقي الفائز في هذه المواجهة ضمن الدور ثمن النهائي الفائز في المواجهة المرتقبة بين القطبين السعوديين الهلال والأهلي.
وكان ذوب آهن قد أنهى دور المجموعات متصدراً المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات و3 تعادلات، بينما حل الاتحاد ثانياً في المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة.
من جانبه، امتدح التشيلي سييرا، مدرب الاتحاد، الأداء الفني الذي قدمه البرازيلي رومارينيو خلال المواجهة، مشيراً إلى أن اللاعب كان خلف صناعة كثير من الفرص لزملائه اللاعبين بسبب تحركات الدائمة، رغم عدم تسجيله للأهداف الذي أرجعه لعدم التوفيق.
وأبدى سييرا رضاه عما قدمه لاعبوه داخل الملعب، مشيراً إلى أن حرارة الطقس والرطوبة أثرت على الفريق، واعداً بتقديم الفريق مباراة أفضل خلال مواجهة الإياب التي ستجمع الفريقين مجدداً، مقدماً شكره للجماهير الاتحادية على دعمها ومؤازرتها اللاعبين.
واختار الاتحاد الآسيوي اللاعب الأرجنتيني فيكيو، محترف فريق الاتحاد، أفضل لاعب في المباراة.
من جهة ثانية، يشهد ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة، مساء اليوم، مواجهة سعودية من العيار الثقيل ستجمع الأهلي بالهلال، وذلك في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
ويدخل الأهلي الموسم بثوب جديد، لا سيما من ناحية الجهاز الفني، بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.
ويعول الأهلي على الرباعي الأجنبي: الصربي دانيال أليكسيتش، والبرازيلي جوزيف دي سوزا، والسوري عمر السومة، ودجانيني تفاريس من الرأس الأخضر.
ولم يجر الهلال الذي تعاقد مع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو أي تغييرات على تشكيلته، باستثناء استقطاب المدافع الكوري الجنوبي جانغ هيون، في الوقت الذي قام فيه بشراء بطاقة لاعبه البيروفي أندري كاريلو الذي لعب له بنظام الإعارة في الموسم الفائت، إلى جانب تجديد عقد المدافع محمد جحفلي والدولي سالم الدوسري.
ويضم الهلال في صفوفه الرباعي الأجنبي: الكوري جانغ هيون، والإيطالي سيباستيان جوفينكو، والبيروفي كاريلو، والمهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميس.
وأربك الدولي محمد البريك حسابات مدربه بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة في تدريبات السبت الماضي، حيث لن يتمكن من المشاركة.
ويعتبر البريك من أبرز العناصر الموجودة حالياً في الكرة السعودية، حيث يؤدي أدواراً هجومية ودفاعية بجودة عالية، حتى أصبح أحد مفاتيح اللعب المهمة ونقطة انطلاق الهجمات، سواء مع الهلال أو المنتخب الوطني.
ويمتلك الهلاليون أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء، متمثلة بوجود هتان باهبري ونواف العابد. وينتهج الروماني بأسلوبه الفني الاعتماد على النهج الهجومي، وهو ما اتضح من غزارة التسجيل في المباريات التجريبية التي خاضها الفريق في معسكره الخارجي، وعدم منح الفريق المنافس فرصة فرض أسلوبه الفني في منتصف الميدان من خلال الضغط على حامل الكرة، إلى جانب امتلاكه مجموعة متجانسة، سواءً من اللاعبين المحليين أو الأجانب، فضلاً عن الاستقرار الذي يعيشه الفريق بالأسماء ذاتها منذ الموسم الماضي.
من جهة ثانية، وفي الدور نفسه، يلتقي السد القطري في مواجهة نارية مع جاره الدحيل في الدوحة. ويقود نجم برشلونة السابق تشافي فريق السد تدريبياً، بعد أن انتقل إلى صفوف السد لاعباً عام 2015.
وقد يهمك ايضا :
"الاحتراف"السعودية تنهي جدلية اللاعب الهاوي بتعديلات جديدة
الأخضر يوقِّع مع هيرفي رونارد والمدرب يرحِّب بـ"المغامرة الجديدة"
أرسل تعليقك