جدة - سعيد الغامدي
تشهد المرحلة الحالية قبل المواجهة المرتقبة بين الاتحاد والأهلي في نصف نهائي كاس ولي العهد، استخدام أحد الأساليب القديمة في كرة القدم قبل المواجهات المصيرية، والتي تلجأ إليها الأجهزة الفنية والإدارية لشتيت تركيز الفريق الآخر وخططه المبنية على مشاركة لاعبين.
ويتركز هذا السلاح على تسريب أخبار تؤكد غياب لاعبين بداعي الإصابة أو اختلافات مالية، ودائما ما تكون هذه الأسماء في طليعة الأسماء المسجلة في قائمة الفريقين خلال المباراة، رغم تلاشي استخدام هذا السلاح في السنوات القليلة الماضية بين القطبين، إلا أنه عاد بقوة قبل مواجهة الخميس المقبل.
ففي الجانب الأهلاوي سادت أنباء عن خلافات في تجديد عقدي أهم ركائز الفريق المدافع أسامة هوساوي والمحور الدفاعي وليد باخشوين، بسبب خلافات مالية، إضافة إلى أنباء عن إصابة الثنائي حسين المقهوي وهداف الفريق عمر السومة.
وفي الاتحاد، الحديث يطول عن غياب الظهير الأيمن فيصل الخراع، وتعرض هداف الفريق الفنزويلي ريفاس لكدمة قوية، إضافة إلى قائمة أخرى طويلة من اللاعبين المصابين في قائمة الفريق. اللاعب الدولي السابق إسماعيل حكمي علق على مثل هذه الأساليب التي كانت تستخدم بكثرة سابقا، بأنها لم تعد ذات فائدة كبيرة في العصر الحالي الذي أصبحت فيه مصادر المعلومات متعددة وغير مقيدة بالوسائل التقليدية.
من جهته، رأي الرياضي المتخصص في مجال الاتصال الإعلامي شادي زاهد، أنه لو حدث بالفعل ووجد من يفكر بهذه الطريقة العقيمة في أحد المعسكرين، فإنه كمن يسبح عكس التيار، لأن المعلومة أصحبت متاحة بشكل كامل عن كل تحضيرات الفريق الآخر، وكل فريق يعرف جيدا قبل المواجهة من سيواجه ولو بنسبة تصل إلى 90 %، ويبقى الفارق فقط فيما سيتم تقديمه داخل الملعب من عطاء.
أرسل تعليقك