جدة - العرب اليوم
يجب أن يجد النادي الأهلي السعودي ضالته في رئيس يمتلك القدرة على إدارة شؤونه، لكن الأهم أن إيجاد هذا الرئيس المقتدر يكمن في مناخ جاذب يمنحه كل الفرص لتحقيق النجاح، سواء مناخ الدعم الشرفي أو الدعم الجماهيري، ولن أقول الإعلامي لكون الإعلام ظل ولا يزال خارج حسابات الأهلاويين، إما عمدًا وإما مكابرة. هذا المناخ الذي ينشده الأهلي اليوم يبقى هو الخيار المطلوب متى ما تحقق لهم، فالأمير فهد بن خالد سينجح وسيعيد الكيان البطل إلى حيث كان غارسًا أقدامه في تربة المجد والقمة والبطولة.
البعض يسأل عن قرار التكليف، وما إذا كان مفيدًا للأهلي من عدمه، ولهذا تأتي الإجابة على مثل هكذا تساؤل لتكشف عن أن فهد بن خالد هو الخيار الأمثل للمرحلة، أولاً لقربه من الفريق ومعرفته بجميع عناصره، وكانت له اليد العليا في صناعتها، وثانيًا لتوافق جميع الأهلاويين عليه على اعتبار أن الرجل هو الأنسب من بين كل الخيارات المتاحة. الكيان الأهلاوي يشهد حراكًا جادًا يستهدف تصحيح كل ما وقع فيه من أخطاء إدارية وشرفية، وإذا ما تضافرت الجهود حول هذا الحراك الجاد فالحصيلة في تصوري الشخصي ستكون مختلفة ومغايرة عن ما كانت عليه في الموسم المنصرم، إذ أن الفريق لا يزال يمتلك عناصر القوة والخبرة، وبالتالي متى ما تم تلافي شوائب القرارات السابقة في بوتقة العمل المحترف والمنظم فالأهلي سيعكس الاتجاه وسيظهر لنا قويًا وبطلاً، على غرار ما كان عليه.
فهد بن خالد صحيح أنه الخيار الأنسب في هذه المرحلة، لكن الرجل لا يحمل عصا موسى حتى ينهض بالفريق، ولهذا من الواجب على أقلامنا توجيه البوصلة إلى كل من يهتم بالكيان، ليقف ويدعم ويساند ، لأن تكاتف الجميع ووقفتهم مع الإدارة المكلفة وتحفيزها سيكون مؤثرًا إيجابيًا في مستقبل الفريق ونتائجه. مصلحة الأهلي اليوم بالتحديد ليست في ملاحقة المرزوقي وإدارته، والبحث في لماذا أخفق وما هي الأسباب؟ بل في كيف ينجح الأهلاويون في وقفة حقيقية توفر المال وتهتم بالفكر وتسند حماس الإدارة المكلفة ونجوم فريقها. نجاح الأهلي وتفوقه وتألقه متاح، ما يهم أولاً هو الرغبة الجماعية في إضافة المزيد من الفرح على قلوب جماهيره.
هذا ما يهم، فهل نراه واقعا ملموسًا؟، لن أجيب بنعم أو لا، لكنني أجيب بحقيقة الأهلي التي تقودنا للتأكيد بأن كل شروط النجاح متوافرة فنيًا وإداريًا وشرفيًا وجماهيريًا، ومتى يتم تنفيذها بالطريقة الصائبة فالكبير سيستعيد وهجه المفقود وينتصر، وسلامتكم.
أرسل تعليقك