يعتبر صالح الماجري (31 عامًا) اللاعب التونسي والعربي الوحيد الذي يلعب في دوري رابطة المحترفين الأمريكية "NBA".
ويخوض الماجري البطولة الأشهر عالميًا في كرة السلة عبر نادي "دالاس مافريكس" الذي لعب له الموسمين الماضيين، بعد تجارب في إسبانيا مع فريقي أبرادور وريال مدريد وأخرى ببلجيكا لنادي أنتروب، فيما كانت بدايته في ممارسة اللعبة من بوابة نادي النجم الساحلي محليًا (2006- 2010).
أعرب الماجري عن شعوره بالفخر لتمثيل تونس وكافة العرب في "NBA" ومحاولة الظهور بصورة إيجابية لرسم الصورة الحقيقية عن بلاده والعرب.
وقال "أنا فخور بكوني سببًا في التعريف بتونس التي تعتبر جغرافيًا بلدًا صغيرًا، أنا أعمل دائمًا على التعريف بتونس ودعوة الكثيرين لزيارتها حيث لا تتجاوز فكرة البعض عنها بأنها مجرد بلد صحراوي (رمال وجمال).
وأكد النجم العربي أن "الرياضة قادرة أكثر من أي شيء آخر على إيصال صورة إيجابية عن بلد كتونس".
وعن تواجده ضمن أفضل خمسة لاعبين أفارقة بدوري المحترفين الأمريكي، أوضح أن دول وسط وجنوب إفريقيا متقدمة كثيرًا في مستوى عدد وحضور محترفيها في "NBA"، مؤكدًا أن تواجده كلاعب عربي من شمال إفريقيا تشريف له ولتونس بشكل خاص وللاعب العربي عامة.
وأضاف أن الوصول لهذا المستوى لم يأت من فراغ بل هو نتيجة عمل شاق وطويل ورعاية وتركيز على تحسين أدائه إضافة إلى توفيق الله ودعم عائلته وجمهوره ومتابعيه الذين يدفعونه إلى تقديم الأفضل وتجاوز العثرات، مؤكدًا عدم سهولة اللعب في البطولة الأمريكية، بل والأصعب من ذلك حسب تعبيره الحفاظ على مكان في فرق لا تعطى فيها الأماكن هدايا بل تفتك بالعمل والمثابرة والصبر.
وعن بداية ممارسته للعبة العمالقة، قال الدولي التونسي وأفضل لاعب في بطولة كأس أمم إفريقيا 2011 التي عاد فيها اللقب لمنتخب "نسور قرطاج" إن الأمر فيه الكثير من الحظ بالنسبة له حيث لم يكن يعرف شيئًا عن كرة السلة إلى أن تم اكتشاف طوله الفارع أثناء اجتيازه اختبارات الرياضة للثانوية العامة حيث كان يبلغ من العمر 18 عامًا.
وأشار أنه لاقى رعاية كبيرة من فريق النجم الساحلي الذي لعب له في بداية مسيرته قبل أن يتحوّل إلى بلجيكا التي كانت محطة للتقدم إلى بطولة إسبانيا الأكثر قوة ومنافسة، حيث وصل فيها إلى أفضل مستوياته مع ريال مدريد الذي أحرز معه كل الألقاب الممكنة في أوروبا.
وعن علاقته بمنتخب بلاده أكد الماجري أنه يعمل على تقريب وجهات النظر بين مسؤولي الاتحاد التونسي للعبة وفريقه الأمريكي لتمكينه من خوض غمار منافسات كأس أمم إفريقيا المقبلة (أفروباسكات 2017) التي ستقام بشكل مشترك بين السنغال وتونس في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأشار إلى أن علاقته بالمنتخب التونسي لم تنقطع، ولن يحدث ذلك رغم مروره بفترات ابتعد فيها بسبب الإصابات أو ما اعتبره اختلافًا في وجهات النظر تم تجاوزها، مؤكدًا أنه سيحاول التواجد مع المنتخب التونسي في البطولة المقبلة، حيث يرغب في اللعب وهو جاهز بدنيًا وذهنيًا ويسعى لتقديم الإضافة لزملائه.
وبشأن النسخة الثانية لتجربة مؤسسته الخيرية لاكتشاف مواهب شابة في تونس قال الماجري إن متابعي اللعبة تفهموا بشكل أكبر في نسخة العام الحالي المغزى من الدورة التدريبية أكثر من النسخة الماضية، حيث سيتم متابعة ورعاية لاعب أو أكثر من أفضل المواهب سيتم نقلها لأكاديمية نادٍ أوروبي هذه المرة بعد أن كان دوري الجامعات الأمريكي واجهات في الدورة الماضية.
وأقامت المؤسسة الخيرية "SM50" الدورة التدريبية الثانية لاكتشاف مواهب شابة، بين 13 و17 عامًا أقيمت يومي 8 و9 يوليو/ تموز الحالي بالشراكة مع مؤسستي NBA- Tunisian Community (فرع بتونس لمؤسسة رابطة كرة السلة المحترفة الأمريكية)، وكرة سلة دون حدود بإفريقيا (Basketball without Borders Africa).
وتعني المؤسسة "SM50" الحرفين الأوليين لاسم صالح الماجري ورقم قميصه في فريقه الأمريكي، وتعمل على اكتشاف المواهب الشابة وتطوير اللعبة في تونس.
وأوضح الماجري أنه فتح المجال أكثر في تجربة العام الحالي حيث كان متواجدًا بمصر خلال متابعته مباريات كأس العالم للشباب، مشيرًا إلى أن تونس ومصر قادرتان على تقديم مواهب كبيرة في اللعبة، والبلدان العربية تحتاج رعاية واهتمامًا أكبر بهذه اللعبة لتنال مكانة متميزة في كرة السلة.
وتابع "نلتُ فرصة لا ينالها الكثيرون، وأحاول قدر المستطاع اكتشاف نسخٍ أخرى أو مواهب مثل صالح الماجري، سأعمل على متابعتها ودعمها للبروز لتكون قادرةً على تطوير لعبة كرة السلة بتونس".
وعن دعم المسؤولين في البلاد للدورة التدريبية لاكتشاف المواهب لم يخفِ الماجري غياب الرعاية والاهتمام الضروريين من الجهات الرسمية، ما عوضه النجم التونسي عبر جلب راعٍ رسمي هذا العام هي شركة السيارات الصينية، حيث سهل عليه كل سبل إنجاح الدورة بحسب تعبيره
أرسل تعليقك