ينادي نجم كرة المضرب السابق الاميركي جون ماكنرو بضرورة ادخال تعديلات على انظمة اللعبة "لتتطور وتستمر". ويتحدث "فتى اللعبة الشقي" في ثمانينات القرن الماضي من باب المتابع والخبير كونه يعلق على المباريات ويحللها فنيا لشبكات تلفزة عالمية، وبالتالي فهو مطلع على تفاصيلها ومجرياتها.
ويوضح ماكنرو (56 سنة) ان اللعبة "اتسعت كثيرا وتحتاج الى مقويات نمو تضخ في جسدها كي تنتعش وتتجدد لئلا تترهل".
يقود ماكنرو "اكاديمية" للمعجبين تتواصل الكترونيا وتطرح آراءها في ما يتعلق باللعبة ومنافساتها وابطالها، وطبعا يحاول من خلالها عكس رؤيته للامور الفنية ومسارها.
ويؤكد انه يتنازعه "صراع" بين المتفرج والمعلق، لا سيما انه يقارن احيانا بين ما تشهده اللعبة والفترة التي امضاها نجما ساطعا.
ويقول: "كان جميلا ان تخوض مباريات في مختلف انحاء العالم، وتتعرف الى مناطق لم تكن تدرك انها موجودة. ومن المهم ان تلحظ تأثيرك على 15 الف متفرج في المدرجات، اي ان تكون انت المحور".
وينطلق ماكنرو في مقارناته وذكرياته مما حققه من انتصارات وانجازات، فقد احرز 77 لقبا للفردي و81 للزوجي، منها 7 القاب في الدورات الكبرى بين العامين 1979 و1984: 3 القاب في ويمبلدون و4 في فلاشينغ ميدوز)، و5 القاب في كأس ديفيس، وتصدر الترتيب العالمي 170 اسبوعا بين العامين 1980 و1985.
ويبدي اعجابه باداء الثلاثي الاسباني رافايل نادال والفرنسي غايل مونفيس والاسترالي الصاعد نيك كيرغيوس، علما ان ايا منهم لا يحتل الصدارة حاليا. ويلفت ان الرقم واحد الصربي نوفاك ديوكوفيتش لاعب ممتاز "اقدره واحترمه"، لكن لكل من الثلاثة "الذين اخترتهم ميزة خاصة تلفت نظري. فنادال رمز الاستبسال والقتال حتى النهاية، ومونفيس يفاجئك دائما واتذكر مباراته المجنونة مع السويسري روجيه فيدرر في بطولة استراليا العام الماضي، التي فرض سيطرته على مجملها لكنه لم يصمد حتى نهايتها. اما كيرغيوس فهو شخصية استثنائية واتوقع ان يصبح المصنف اول عالميا في المستقبل".
ويأخذ ماكنرو على اسلوب اللعبة الممل حاليا الذي يعتمد على تبادل الضربات من الخلف نظرا للتركيز اكثر على القوة البدنية واقتناص النقاط، سعيا الى انتصارات تعزز المواقع وتزيد الثروات. ويعتبر ان اداء مواطنه جيمي كونورز الجامع بين الاتقان الكلاسيكي الجاف ولمحات تسعد الجمهور هو ما تحتاجه اللعبة حاليا، مثنيا على "عطاء" فيدرر و"تفانيه" نظرا لـ"حبه الجارف للتنس".
ويجد ماكنرو ان الاداء المثالي المرجو "خليط متناغم من اللعب على الاطراف "لاعبين او ثلاثة فقط بين المصنفين الـ100 الاوائل يعتمدون هذا الاسلوب". وينصح الناشئة بالتدرب على طريقة التقدم الى الشباك والمواجهة المباشرة "لانها مفتاح الاداء الرفيع".
وعلى رغم ذلك، ينفي ماكنرو ان تكون اللعبة في "خطر الجمود" طالما "الشمس تشرق كل يوم"، لكن "يجب التنبه لان اللاعبين اصبحوا مثل الآلات، وليس هناك من ابتكار في العروض يزيد من الاستمتاع".
ولان اللعبة اضحت اسرع ايقاعا في ظل التركيز على اللياقة العالية، يقترح ماكنرو ايجاد ما يخفف من "الجمود القسري"، وركيزته معادلة ما توفق بين المباريات من ثلاث مجموعات وتلك من خمس، فضلاً عن تقصير فترة الاحماء في الملعب قبل انطلاق المباراة، والغاء دور مراقبي الخطوط نظرا لاعتماد تقنية "عين الصقر".
ويعتبر ماكنرو ان مثل هذه الطروحات تشد الجمهور اكثر لمتابعة المباريات وتبعد عنه الملل. كما انها تحفزه ليشارك في نقاش "ميداني" حول اين سقطت الكرة مثلا، طالما ان ذلك "الوضع ممسوك" لن يثير فوضى نظرا لان تكنولوجيا عين الصقر ستحسم في النهاية اي جدل قائم، مذكرا ان شغبه "اللطيف" في الملاعب كان مغذيا للاثارة والحيوية.
أرسل تعليقك