واشنطن - العرب اليوم
كيف يمكن لكفيف أن يركض مسافة 100 متر من دون القدرة على رؤية خط البداية والمسار وانحناءاته؟ هذا ما يجيب عنه فيلم وثائقي جديد، عنوانه "غير مقيّد"، عن مسيرة العداء الكفيف، ديفيد براون.ويذكر موقع "غوود نيوز" الكندي أن براون كان طفلاً صغيراً حينما أصيب بمرض «كاواساكي»، الذي سرق منه نعمة البصر في سن الثالثة عشرة. وقد أفاده حبه للرياضة في البحث عن دليل يتشارك معه في الركض، إذ ساعده هذا الأخير على أن يصبح بطلاً في «الألعاب البارالمبية»، وحامل الرقم القياسي العالمي في عام 2014، بوصفه الكفيف الوحيد الذي ركض مسافة 100 متر في أقل من 11 ثانية على الإطلاق.
وفي قصة ملهمة عن الرفقة والثقة تتجاوز عالم الرياضة، يصور الفيلم الذي تبلغ مدته 30 دقيقة، مشاعر الأخوة الفريدة التي نسجها براون مع دليله، جيروم أفيري، بينما كانا مقيَّدين في التدريب مدة 15 عاماً.
ففي السباق الذي حقق لبراون الرقم القياسي العالمي قبل سبع سنوات، كان هناك سلك بطول ثماني بوصات يربط بينه وبين دليله، وهذا السلك تقلص إلى النصف في الفيلم الذي تم تصويره أخيراً، في الفترة التي سبقت دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو، ما يظهر تطور شراكتهما.
وقد قال مدير التسويق في شركة «أون» السويسرية التي صنعت الفيلم: «القدرة على التخلي عن كل المخاوف عندما تُحرم من البصر، مع الإيمان بإنسان آخر، تلك هي الثقة الكاملة التي وضعها براون في جيروم ساعياً للعيش من دون قيود».ولكن براون سينفصل للمرة الأولى عن رفيقه أفيري في الأول من سبتمبر في طوكيو، حيث سيكون العداء النجم «غير مقيد» فعلاً بدليله.
أرسل تعليقك