يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

يرقة "الكاتربيلر"
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الباحثون أن يرقة "الكاتربيلر" التي تسكن شجر البلوط الأزرق الياباني، تخدر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة، حيث تعتبر اليرقة السمينة المليئة بالعصارة، وجبة خفيفة مغرية للعديد من الحيوانات المفترسة، إلا أن اليرقة التي تتحول إلى فراشة وجدت وسيلة بارعة لحماية نفسها، عن طريق تخدير النمل لتحويلهم إلى الحراس الشخصيين.

وتفرز اليرقة الضخمة مادة لزجة حلوة، تجذب النمل وتغير تصرفه بحيث يهاجمون بقوة أي حيوان مفترس، يهدد يرقات الفراشة، ويعتقد العلماء في البداية أن اليرقات كانت تستخدم قطرات السكرية لرشوة النمل في توفير الحماية لها، إلا أن البحث الجديد كشف أن المادة الحلوة التي تفرزها اليرقة، تغير كيمياء الدماغ للنمل بحيث يهمل مستعمرته الخاصة، لصالح حماية يرقة "الكاتربيلر".

وكشف الخبير في شؤون البيئة في جامعة "كوبي" في اليابان، ماسارو هوجو، وزملاؤه أن النمل الذين يشرب إفرازات اليرقات، لديه مستويات أقل من "الدوبامين" في أدمغتهم.

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن هذه الإفرازات تجعل النمل أقل نشاطا، فضلاً عن أن قدرته على استكشاف ما حوله تصبح أقل، وأضافت أن الحشرات أصبحت أكثر عدوانية بشكل ملحوظ، عندما تظهر يرقة "كاتربيلر" علامات الإنذار، مثل إرجاع مخالبها.

وبدلاً من أن تقدم اليرقات مكافأة للنمل في مقابل حمايتها، إلا أنها تستعبدهم في الواقع، وذكر البروفيسور هوجو وزملاؤه في مجلة "علم الأحياء الحديثة" أن اليرقات يتصرفن بشكل أساسي مثل الطفيليات، وأكدوا أن الأمثلة الشائعة الأخرى من الحيوانات التي تدخل في علاقات تبادل المنفعة المتبادلة، تتحول أيضا إلى أن تكون نماذج للتخدير.

وأوضح هوجو أنه "نظرا لتعديل إشارات الدوبامين في الدماغ نتيجة لإفراز اليرقات المادة الحلوة، يصيب النمل هوس حماية اليرقات".

وتابع "ومن المعروف أن غيرها من الأنواع الطفيلية التي تعيش حقا في عش النمل تحاكي النمل بشكل كيميائي، وبالتالي تقبل هذه اليرقات كأعضاء للمستعمرة، ولكن ليس هذا الحال مع يرقات الكاتربيلار المعروفة علميًا باسم Narathura japonica، فلا يوجد أي محاكاة كيميائية في هذه الأنواع".

ويعتبر العلماء أن هذا التفاعل يعبر بشكل تقليدي عن التعاون المتبادل بين الأنواع، إلا أن النتائج تشير إلى أن الحالة الحقيقية الواقعة بين النمل واليرقات، تعبر عن التلاعب الأناني من جانب اليرقات، من النمل الشريك، وبالتالي فإن السلوك التعاوني سيتم فرضه من قبل إفرازات رحيق اليرقات .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة



GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر يونايتد يستعيد مدافعه مالاسيا بعد غياب 18 شهراً

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab