أعضاء في البرلمان الصومالي يرفضون قانونًا يمنع زواج القاصرات
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

أعضاء في البرلمان الصومالي يرفضون قانونًا يمنع زواج القاصرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعضاء في البرلمان الصومالي يرفضون قانونًا يمنع زواج القاصرات

البرلمان الصومالي
مقديشيو - العرب اليوم

ضجة وقلق في المنظمات الدولية المعنية بحقوق المرأة والطفل نتيجة رفض أعضاء مجلس الشعب الصومالي قانون يحدد سن الزواج واعتبروه مخالفا للشريعة الإسلامية، واصفين هذا الرفض بأنه يشرع للاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث يُذكر أنه ليس هناك سن محدد للزواج في القانون الصومالي، وفقا لما أكده تقرير أصدره مركز دراسات أمريكي استنادا إلى معطيات جمعتها وزارة الخارجية الأمريكية، أن أغلبية قوانين الدول العربية تسمح بتزويج القاصرات، وذكر التقرير أن 45 في المئة من المتزوجات في الصومال اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاما، تزوجن دون سن الـ 18، وثمانية في المئة منهن تزوجن دون الـ 15عاما.
وأظهر التقرير أنه حتى في الدول التي تحدد السن الأدنى لزواج الفتيات في 18 عاما مثل المغرب وتونس وموريتانيا ومصر والأردن، تبقى نسبة زواج القاصرات منتشرة فيها بشكل متفاوت خاصة في المناطق الريفية.

هيئة العلماء
وقال المحلل السياسي الصومالي عبد الناصر معلم، إن قانون منع الإعتداء الجنسي وزواج الأطفال، كان مشروع قانون تقدمت به وزارة شؤون المرأة وحقوق الإنسان الصومالية في عام 2018 إلى مجلس الوزراء الذي صادق عليه وأوصى بعرضه على مجلس النواب لإجازته، وتضمن بنودا وصفها بيان هيئة علماء الدين في الصومال بأنها مخالفة بصورة صريحة لأحكام الفقه الإسلامي.
وأضاف المحلل السياسي، من البنود التي اعترضت عليها هيئة علماء الدين، تحديد سن البلوغ والزواج، حيث أن القانون كان يحدد سن البلوغ بـ 18 عاما، وسن الزواج من الثامنة عشرة فصاعدا، وما دون الثامنة عشرة يعد قاصرا دون السن القانونية غير مؤهل للتعاقد، ويضيف القانون في فقراته المكملة، أن الزواج عن سبق الإصرار بمن هي دون الثامنة عشرة يعد جريمة يستحق صاحبها عقوبة سجن لا تقل عن عشر سنوات ولا تتجاوز الخمس عشرة سنة.

مخالفة الشريعة
وأوضح معلم، أن العلماء يحتجون على أن تلك المادة تعد مخالفة صريحة لأحكام الشريعة التي تنص على أن سن البلوغ وتحمل المسؤولية هي الخامسة عشرة، أو الاحتلام للذكور والإناث أو الدورة الشهرية للإناث في سن التاسعة وأن الزواج ممن دون سن البلوغ لم يرد النهي عنه في أحكام الفقه الإسلامي، ومما استدلوا به على ذلك ما قالوا إنه ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة عائشة أم المؤمنين قبل التاسعة ودخل بها في التاسعة من عمرها.
وأشار المحلل السياسي إلى أن القانون المطروح على مجلس النواب يحدد الاغتصاب والاعتداء الجنسي ويعرفه القانون المطروح، بالاتصال الجنسي بالمرأة قسرا من غير رضاها، وهنا قال بيان علماء الدين، إن القانون الجديد لم يفرق في تعريف الاغتصاب بين الاتصال بالزوجة الشرعية بدون رضاها والاتصال الجنسي بدون رضى خارج إطار الزواج.
ولفت معلم إلى أن الدستور الصومالي ينص في أولى مواده أن الشريعة الإسلامية هى إحدى مرجعيات سن القوانين بالبلاد التي توصف بأنها مسلمة بنسبة 100%، وكان شبيه بهذا القانون تم فرضه من قبل نظام سياد بري عام ١٩٧٥ وأثار معارضة واسعة التي أدت إلى إصدار أحكام بالإعدام وتنفيذها بحق عشرة من كبار علماء الدين حينها الذين دعوا إلى رفض هذا القانون بوصفه مخالفا للشريعة الإسلامية.

الرد الحكومي
من جانبه قال مدير مركز مقديشو للدراسات عبد الرحمن إبراهيم عبدي لـ"سبوتنيك" إن معالم الرفض والقبول والنقاش حول القانون لم تتضح بعد ولم تعلن الحكومة بشكل رسمي قبول أو رفض القانون.

الأمم المتحدة
أعربت الأمم المتحدة وجهات دولية أخرى عن قلقها من مشروع قرار حول الاعتداء الجنسي طرح السبت الماضي على نواب مجلس الشعب الصومالي الذين رفضوا مناقشته لتنافيه- حسب ما قالوا- مع الشريعة الإسلامية.
وأشار بيان صدر من مكتب بعثة الأمم المتحدة في الصومال إلى أن المنظمة الدولية وأصدقائها في الصومال قلقون من محاولة رئيس مجلس الشعب الصومالي محمد مرسل شيخ عبد الرحمن تمرير مشروع قرار يسمح بزواج الأطفال ويتنافى مع القوانين العالمية.
وورد في البيان "مكتب بعثة الأمم المتحدة في الصومال يدعو مجلس الوزراء الصومالي إلى إعادة مشروع القرار الأصلي المتعلق بالاعتداء الجنسي"، حيث كان الكثير من نواب مجلس الشعب الصومالي عبروا في اجتماع عقده المجلس أمس الأحد عن غضبهم الشديد من طرح مثل ذلك المشروع وطالبوا بسحبه وقد اضطرت رئاسة مجلس الشعب إلى رفع الجلسة بعد الضجة التي أثارها، وتسمح الدول العربية، التي تحدد سن الزواج بـ 18 سنة، للوالدين أو الأوصياء بالموافقة على تزويج القاصرات دون السن الذي يحدده القانون، وقد يكون ذلك أحيانا تحت مبرر "مصلحة" الفتاة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء في البرلمان الصومالي يرفضون قانونًا يمنع زواج القاصرات أعضاء في البرلمان الصومالي يرفضون قانونًا يمنع زواج القاصرات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab