الرياض - العرب اليوم
أعلنت وزارة الصحة اكتمال جميع استعداداتها التقنية والبشرية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج، وتوفير أجواء صحية ملائمة تمكنهم من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال كثير من المرافق الصحية المنتشرة في مناطق المملكة، ابتداء من المنافذ الرئيسة للمملكة، مرورًا في مناطق الحج، وصولًا إلى المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، والتي تم تجهيزها ودعمها بكل احتياجاتها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية.
وأكدت الوزارة أنها تتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًا بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية.
واتخذت الوزارة كثيرًا من الإجراءات، أهمها إصدار الاشتراطات الصحية وتعميمها على جميع الدول الإسلامية التي يفد منها الحجيج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج، للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام، إضافة إلى تجهيز 15 مركزًا للمراقبة الصحية في منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، والتي تلعب هذا العام دورًا وقائيًا وعلاجيًا وإسعافيًا.
وجهزت الوزارة 174 غرفة عزل داخل مستشفيات مكة المكرمة، إضافة إلى 11 غرفة عزل في كل من مستشفى خليص ومستشفى الكامل، وتجهيز 47 غرفة عزل في المشاعر المقدسة ليصل إجمالي غرف العزل إلى 232 غرفة.
وتعمل الوزارة على تفعيل مركز القيادة والتحكم الذي يهدف إلى رفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية، والمساهمة في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج، وتقييم جميع المرافق الصحية والوقوف على استعداداتها لمكافحة الأمراض المعدية عمومًا ومرضي كورونا وإيبولا على وجه الخصوص، كما وتسعى الوزارة إلى الاستفادة القصوى من المركز العالمي لطب الحشود التابع لها الذي أقرته منظمة الصحة العالمية.
وتواصل الصحة هذا العام تنفيذ برنامج "إنقاذ حياة"، الذي يتضمن تقديم خدمات صحية متخصصة مجانية، تشمل عمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، والمناظير الهضمية، إضافة إلى عمليات الولادة وغيرها من الخدمات المتخصصة التي يحتاجها المرضى الحجاج.
وتحرص الوزارة هذا العام على استمرار استعانتها في مدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة لتقديم خدمات صحية متكاملة للحجيج، حيث تقدم خدمات مرجعية تخصصية على المستوى الرابع، وتوسعت المدينة في برنامج القسطرة القلبية، وعمليات جراحة القلب، وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة.
وجهزت الوزارة أكثر من 100 سيارة إسعاف صغيرة تعمل كوحدات عناية مركزة متحركة، للتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في الميدان، و80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز، منها 32 سيارة لمستشفيات المشاعر لإخلاء المرضى، و10 سيارات موزعة على مراكز المنافذ، و13 سيارة للمساندة في حالات الطوارئ على المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى 25 سيارة كبيرة في المدينة المنورة، كما تم تخصيص ثماني سيارات لنقاط الطوارئ في المنطقة المركزية في الحرم المكي لخدمة النقاط الصحية.
أرسل تعليقك