أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الاقتصاد في المملكة العربية السعودية حر، قائلا "اقتصادنا حر.. اقتصادنا نخدم به بلادنا وشعبنا وديننا قبل كل شيء".
ومضى يقول خلال استقباله أمس الأربعاء رؤساء وأعضاء مجالس الغرف السعودية، وإدارات البنوك والمديرين التنفيذيين في البنوك، ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في وزارتي التجارة والصناعة والعمل، وهيئة الاستثمار، ومؤسسة النقد العربي السعودي "كل إنسان منكم ضامن نفسه لا في تدخل في أموره الخاصة ولا في استثماراته، هنا بطبيعة الحال أنظمة أولها النظام الإسلامي الذي قامت هذه البلد عليه وما حرف على الإسلام لا نقبله، وكتاب الله وسنة رسوله خير هدى لنا، لأن هذه الدولة الحمد لله قامت على الكتاب والسنة، ونحن أهم منطقة عندنا كما قلت وأكرر قبلة المسلمين ومهجر رسول الله، والحمد لله كلنا خدام للحرمين".
وقال خادم الحرمين خلال الاستقبال في قصر السلام في جدة أمس الأربعاء ، "أيها الإخوة والأبناء أنا سعيد أن أكون معكم هذا اليوم وأن نلتقي لما فيه الخير لبلادنا وشعبنا، الحمد لله نحن في أمن واستقرار وهذا ما يجعل رأس المال يعمل بحريته، وكما تعلمون والحمد لله أن نظامنا الاقتصادي حر، نفس الوقت الفرص متروكة للجميع كلهم، في كل مناطق المملكة، همنا الأساسي كما قلت لكم الاهتمام بشعبنا وبلادنا، وأنتم منهم على كل حال، فلذلك أقول لكم يجب أن ننظر للأمور في كل زواياها، وننظر في ما يستطاع عمله وما يمكن أن يدرس أو يصاحبه خطط مستقبلية لعمله".
وتابع يقول "أبوابنا مفتوحة، وآذاننا صاغية، لكم في أي وقت، وحتى نصل وندرس الموضوع كله، المثاليات أو المطالب هذه سهلة أي واحد منا لو في بيته شيء يشوف الممكن يسوى وتصلح فيه، يهمنا دعمكم وتهمنا مساندتكم وكما قلت لكم اختاروا مجموعة منكم مع الوزراء المسؤولين عندنا يدرسون الأمور كلها وكل أمر يشجعكم على الاستثمار في بلدكم والتعاون بينكم هذا مطلب عندنا، الحمد لله الآن بلدنا يأتيها من العالم كله مستثمرون لأنهم يربحون فيها الحمد لله وهذه نعمة من الله".
واختتم الملك سلمان كلمته بقوله "أكرر مرة أخرى اقتصادنا حر اقتصادنا نخدم به بلادنا وشعبنا وديننا قبل كل شيء، ومن منكم في أي يوم من الأيام عنده رأي غير الذي قلناه الآن يتفضل أبوابنا مفتوحة كما كان إخواني ووالدنا قبلنا. وأرجو لكم التوفيق وأخذ ما عندكم ويدرس في تشكيل خاص من الوزراء المسؤولين ويدرس دراسة وافية ويجتمع فيكم، وأنا سعيد أن اجتمع بأبناء بلادنا وهذا ما تعودناه منذ القدم وأسأل الله التوفيق للجميع".
ثم تشرف الحضور بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة كلمة شكر فيها خادم الحرمين على تشريفهم بهذا اللقاء، معربا عن خالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين، ولذوي أهالي ضحايا الحادث الإرهابي في بلدة القديح.
وقال "إن القرارات الحاسمة لنجدة إخواننا في اليمن وأمركم بانطلاق عاصفة الحزم والحراك الديبلوماسي في العواصم والمحافل الدولية وما وجهتم به وعملتم على إنجازه بالاهتمام بمصالح الأمة وتحقيق أهدافها والذود عنها ، كان له الأثر العظيم في إعادة الأمل وتعزيز مكانة المملكة ودعم استقرارها".
وبين أن الشراكة بين القطاع العام والخاص بدعم ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين قد حققت نتائج ومنجزات تدعو للفخر وللتفاؤل من أهمها رفع مستوى الشفافية بين التاجر والمستهلك وتوضيح الحقوق والواجبات وتطوير الأنظمة والتشريعات والاستخدام الأمثل للتقنية للمستفيدين والعمل معاً على تنفيذ المشاريع والمبادرات الداعمة للصناعة ذات القيمة المضافة كصناعات الكهرباء، وتحلية المياه، والنقل، والطاقة، والصناعات العسكرية، والطبية، والصناعات التقنية والهندسية وتنمية برامج الصادرات من المنتجات السعودية.
عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل كلمة عد فيها القطاع الخاص الشريك الاستراتيجي للحكومة الرشيدة في تحقيق التنمية التي ننعم بها في ظل القيادة الرشيدة، مشيرا إلى أن هذه المشاركة أنتجت اقتصادا متميزا، وقال "يكفي أن أذكر بكل فخر أن صادراتنا غير النفطية للعالم تعدت هذا العام مبلغ 300 مليار ريال، والصناعة البتروكيماوية التي أصبحت بلادنا ولله الحمد في المرتبة الثالثة عالميا في إنتاجها وتصديرها".
وأوضح أن القطاع الخاص يقدر لخادم الحرمين الشريفين ويشكره على تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وتشكيل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حيث بدأت نتائج عملهما واضحة للجميع، فأصبحت همومنا تطرح بوضوح بين الوزراء المختصين، وأصبحت القرارات تتخذ أسبوعيا وتعلن وتلزم كل الوزراء بالتنفيذ. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، والرئيس التنفيذي للأنظمة وإجراءات الاستثمار بهيئة الاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
أرسل تعليقك