منى – العرب اليوم
تصف إحدى الناجيات من حادثة الرافعة كيف كانت تلك اللحظات وكيف عاشت واقعها وتقول "هذا المكان الكل يتمنى الشهادة فيه، ولكن قدرة الله فوق كل شيء".
الحاجة لطفات ذات الثمانين عاما من محافظة الشرقية في مصر استعانت بالله ثم بأولادها الذين سهلوا لها إجراءات أول حجة لها، حيث تقول "بعد أن غادرنا بلادنا متوجهين لأداء عمرة الحج، شاءت الأقدار أن نكون موجودين في يوم الجمعة داخل الحرم المكي لأداء الصلاة وسماع الخطبة وبعدها نتجه إلى صحن المطاف، ومع الأجواء الماطرة والرياح العاتية في هذا اليوم بقيت على عربتي في الجزء المقابل لسقوط أجزاء الرافعة حتى تعود الأجواء إلى وضعها الطبيعي، ولكن تلك الرياح لم تكن عادية فالناس في تلك اللحظات كانت تتقاذفهم الأمطار وسرعة الهواء، فالكل كان غير مسيطر على جسده من سرعة الرياح حتى وقعت تلك القطع الحديدية بسرعة عالية تسير في المطاف جارفة عددا من الطائفين، ولكن مع هذا كان لا يعلو سوى هتاف "الله أكبر، الله أكبر" وتعلو فوق كل شيء".
وتضيف لطفات "مهما كان وقع الحادثة إلا أن الكل دائما ما يدعو الله بحسن الختام، فهل أشرف من ذلك الرحيل وفي يوم فضيل وأمام بيت الله العظيم، هي مشاهد تدور في ذهني، فالحادثة نجا منها كثير ومن أصيب لقي كامل الرعاية والاهتمام، ولكن بعد تلك الحادثة مباشرة كانت هناك حالات استنفار غير عادية كنت أشاهدها بعيني، فالكل كان يقدم الإسعافات ويسعى إلى حفظ الأرواح غير مبالين لسقوط أي شيء، فذهاب الأرواح في أطهر مكان خير من الدنيا وما فيها".
أرسل تعليقك