منى – العرب اليوم
لم يسجل مشعر منى أية حوادث تدافع لرمي الجمرات بين حشود الحجيج منذ بدء أعمال إنشاء جسر الجمرات الجديد في 2006، إذ كانت حادثة الخميس هي الأولى عقب إتمام بنائه الذي تم تشييده على مراحل عدة بكلفة بلغت أكثر من 4 مليارات ريال، ويشمل خمسة طوابق ويتسع لنحو أربعة ملايين حاج.
وكان العمل بدأ في الجسر الجديد بعد أيام من آخر حادث تدافع أثناء رمي الجمرات أدى إلى مقتل 363 حاجا في كانون الثاني/يناير 2006.
ويبلغ طول جسر الجمرات الجديد 950 مترا وعرضه 80 مترا، ويتألف من خمسة طوابق يبلغ ارتفاع كل طابق 12 مترا، وله 12 مدخلا و12 مخرجا من الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى منافذ للطوارئ على أساس تفويج 300 ألف حاج في الساعة.
كما يشمل كاميرات مراقبة تعمل باستمرار في جميع أنحاء المنشأة وفي منطقة تدفق الحشود، لتسهم في مراقبة حركة الحجاج، ونقل صورة مباشرة لمساعدة الفريق المساند للجسر، وتعزيز السلامة، وتوفير الخدمات الطبية العاجلة عند الحاجة، كما يوجد مهبط للطائرات المروحية لحالات الطوارئ.
ويحوي مشروع جسر الجمرات أيضا نظام تكييف، معزز برشاشات مياه تساعد على تلطيف الجو والتقليل من درجة الحرارة إلى نحة 29 درجة مئوية، وفي المستوى الخامس من المنشأة تمت إضافة مظلات كبيرة لتغطية كل موقع من مواقع الجمرات الثلاثة، وذلك لتعزيز راحة الحجاج وحمايتهم من أشعة الشمس.
وجاء تنفيذ هذا المشروع ليكون للحاضر والمستقبل، إذ صمم جسر الجمرات لتلبية حاجات الحجاج الحالية والمستقبلية ليصل إلى 12 طابقا، إذ من المتوقع أن يستخدمه ما يزيد على خمسة ملايين حاج سنويا في المستقبل.
ويذكر أن مشروع الجسر حصل على جائزة أفضل مشروع في خدمة الحجاج "جائزة مكة للتميز عام 2008"، وبدأ العمل فيه عقب حادثة التدافع في كانون الثاني/يناير 2006 بهدم الجسر القديم وتم الانتهاء من المشروع عام 2010.
أرسل تعليقك