واشنطن ـ العرب اليوم
يرى محللون أمريكيون، أن الغارات الجوية الروسية الموجهة لقوات المعارضة السورية، التي تقاتل نظام الأسد، بحجة استهداف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تعتبر بمثابة ضربة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وأن الولايات المتحدة بدأت تخسر القيادة في المنطقة أمام روسيا.
وأفاد الخبير في المركز الإستراتيجي الدولي للأبحاث الدولية "CSIS"، بول شوارتز، أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، في مارس الماضي، بحجة حماية أمن السكان الناطقين بالروسية في القرم، وذلك في معركة "متعددة الجوانب"، مشيراً إلى أن موسكو تبذل في الوقت الراهن جهوداً مشابهة لإبقاء بشار الأسد في السلطة.
وأوضح شوارتز، أن روسيا لا تملك حاليا القوة، التي كانت تمتلكها إبان العهد السوفيتي، مشيراً إلى أن موسكو لم تخض الحرب بشكل مباشر في أوكرانيا، تجنباً لردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية، وأن التكتيكات، التي اتبعتها في أوكرانيا كانت حافزاً لها، حيث بدأت بإرسال قواتها المسلحة إلى سوريا، تنفيذ عمليات عسكرية.
واستبعد الخبير الأمريكي، أن تكون لروسيا أهداف مشابهة في سوريا، كما في القرم، إلا أنها تعمل على إبقاء الأسد في الحكم، مشيراً أن سبب تمسك موسكو بالأسد، يعود لكون سوريا شريكا جيوسياسيا لروسيا في منطقة الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك