أعلنت وزارة "الدفاع" العراقية، الجمعة، مقتل وإصابة 43 من مقاتلي تنظيم "داعش" بينهم قيادي من الموصل إثر عمليتين أمنيتين منفصلتين في محافظة الأنبار.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أنّ "الاستخبارات العسكرية نفذت ضربات صاروخية بالراجمات على تجمعات للتنظيم المتشدد وقتلت 18 متطرفا من بينهم قيادي من الموصل ودمرت عجلتين تحملان أحاديتين في ناحية الشهابي في الكرمة".
وأوضحت أن "قوة مشتركة من فرقة المشاة الثامنة وطيران الجيش نفذت فعالية قتالية في منطقة البو شهاب في الرمادي أسفرت عن قتل 16 متطرفا وإصابة 9 آخرين وحرق وتدمير ست عجلات من ضمنها ناقلات مدرعة وعجلتين حربيتين وعجلة وقود".
ولفت الفريق رائد شاكر جودت إلى أنّ كتيبة من أفواج التحرير في الشرطة الاتحادية قتلت 3 متطرفين أثناء محاولتهم تلغيم الطرق في قاطع عمليات شرقي تكريت واستولت القوة على عجلة "بيك أب" تحمل مدفع رشاش فضلا عن صواريخ قاذفة مضادة للدروع ونواظير ليلية و15 عبوة ناسفة تم إبطالها في موقع الحادث.
وفي قاطع عمليات النباعي ذكر جودت أن "مفارز معالجة المتفجرات في الشرطة الاتحادية وخلال عمليات تفتيش واسعة في المنطقة عثرت على 50 عبوة ناسفة وجرى تفكيكها ومعالجتها دون وقوع خسائر.
ووصف رئيس أركان الجيش الأميركي، راي اوديرنو، الجمعة، سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي بـ"المحبط"، وعزاه إلى "ضعف" القيادة العسكرية العراقية، في الوقت الذي أكد فيع مساعد آمر فوج طوارئ الأنبار العاشر، العقيد عراك الفهداوي، أن القوات الأمنية تحرز تقدما كبيرا في القاطع الجنوبي لمدينة الرمادي.
وتوقع أوديرنو، حدوث المزيد من المشاكل في حال عدم كسب الحكومة العراقية ثقة العراقيين، مشددا على ضرورة "وجود قيادة عسكرية قوية وبناء كفاءة تقنية في صفوف الجيش للمساهمة في تعزيز الثقة لديه".
وبيّن أوديرنو، أنه ينبغي "على الولايات المتحدة أن تستمر بفي عم الجيش العراقي والحكومة العراقية"، لافتا إلى أن "واشنطن تحاول مساعدة العراقيين بكل ما يمكنها من قدرة لمنع التنظيم المتشدد من تحقيق أي توسع".
وأبدى رفضه "لفكرة إرسال تشكيلات قتالية على الأرض في العراق"، مشيرا إلى أنه من الضروري "الاستمرار في التدريب حتى إذا تطلب ذلك إرسال المزيد من المستشارين".
وتوقع رئيس أركان الجيش الاميركي، أن "تستغرق فترة تدريب القوات العراقية فترة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات"، مبينا أن "القادة العسكريين يدرسون توصيات بإرسال المزيد من المستشارين للإشراف على مهام التدريب في حال تطلب الوضع ذلك".
وفي الأنبار، أكد مساعد آمر فوج طوارئ الأنبار العاشر، العقيد عراك الفهداوي، الجمعة، أن القوات الأمنية تحرز تقدما كبيرا في القاطع الجنوبي لمدينة الرمادي .
وأبرز الفهداوي، في حديث لـ"العرب اليوم" أن " القوات الأمنية وأبناء العشائر والحشد الشعبي يحرزون تقدما كبيرا في الحملة الأمنية التي يشهدها القاطع الجنوبي لمدينة الرمادي بعد انضمام الكثيرين من أبناء العشائر وقوات من الحشد الشعبي إلى مساندة القوات الأمنية في حربها ضد تنظيم "داعش" الذي يتخذ من مناطق القاطع الجنوبي للمدينة منطلقا لشن هجماته المتطرفة على القوات الأمنية والمدنيين.
واعتبر أنّ تطهير مناطق جنوبي مدينة الرمادي بالكامل من عناصر "داعش" بات قريبًا.
أرسل تعليقك