دمشق ـ نور خوام
توقع قيادي في القوات الحكومية السورية، أنَّ يحدث الدعم العسكري الروسي "تغييرا كبيرا" في مجريات الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام خصوصًا من خلال قدرات الاستطلاع المتطورة التي يمكن أن تحدد الأهداف التابعة لمقاتلي "داعش".
وكشف القيادي، أنَّ الهجوم البري الواسع والوشيك للقوات الروسية في سورية، يستهدف تحديدًا الشمال السوري، مشيرا إلى أن القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات "حزب الله"، والقوات الإيرانية ستشارك في العملية العسكرية المرتقبة، الأمر الذي ينذر بتغير الأوضاع الميدانية في الأراضي السورية خلال الأيام المقبلة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن حوالي خمسين طائرة ومروحية روسية قتالية ستشارك في العملية ضد "داعش"، حيث أوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، أنه "جرى نشر مجموعة الطيران في أسرع وقت، تمكنا من ذلك، لأن الاحتياطات الأساسية من الوسائط المادية والذخيرة كانت متوفرة في نقطة الدعم المادي الفني في طرطوس".
وادعى إيغور بأن الغارات الروسية استهدفت معاقل مهمة ومخازن أسلحة لتنظيم "داعش"، في وقت قال فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأمم المتحدة، إن بلاده لا تعتبر الجيش السوري الحر منظمة متطرفة ويجب أن يكون جزءا من الحل السياسي في سورية.
وكان لافروف رفض الشكوك "العارية عن الأساس" التي أبداها الغربيون حيال روسيا، إذ اتهموها بعدم استهداف تنظيم "داعش" في غاراتها الجوية الأولى على الأراضي السورية.
وتابع لافروف في تصريحات أدلى بها بعد لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري في نيويورك، أنَّ "الشائعات التي تفيد بأن أهداف هذه الضربات لم تكن تنظيم داعش عارية عن الأساس تماما"، وأضاف أنه لم يتلق "أي معلومات" عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف.
أرسل تعليقك