المتاجرة بالمساعدات الإنسانية في سورية وسط صمت الجهات المسؤولة
آخر تحديث GMT13:22:22
 العرب اليوم -

المتاجرة بالمساعدات الإنسانية في سورية وسط صمت الجهات المسؤولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتاجرة بالمساعدات الإنسانية في سورية وسط صمت الجهات المسؤولة

الإعلامي محمود خلف
دمشق ـ نور خوام

انتشرت خلال الأعوام الأخيرة ظاهرة المتاجرة بالمساعدات الإنسانية التي تقدم إلى الشعب السوري على مرأى ومسمع الجهات المسؤولة التي  لم تتخذ أي تصرف لوضع حد لظاهرة بيع المساعدات الإنسانية والغذائية المخصصة للنازحين والمهجرين السوريين.

وأكد الباحث الاقتصادي سالم الدهان، أن حالات التلاعب ازدادت من داخل مؤسسات التوزيع، والتي أصبحت تسرق من معونات المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة بشكل واضح ومكشوف، دون أن يردعهم حسيب ضميري داخليًا ولا رقيب رسمي ضمن المؤسسة أو الوزارة المعنية، وكل ذلك على حساب قوت المهجرين من مناطق ساخنة علمًا بأنهم في أمس الحاجة لهذا النوع من الإعانات الإغاثية والمعيشية، ولاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وغلاء الأسعار.

ويوزع هؤلاء "المستأمنون" بشكل مفضوح وواضح للعيان ودون أي جهد لإخفاء سرقاتهم، الإعانات إلى معارفهم وأقاربهم على حساب الآلاف من النازحين.

وأشار الإعلامي محمود خلف إلى أن مؤسسات المعونة تحولت في بعض مناطق دمشق، وخصوصًا تلك التي تستقبل الكثير من العائلات المهجرة من ريف دمشق إلى بؤرة للفساد واللا إنسانية، وأصبح موظفوها "مافيات" تسترزق من قوت فقر المهجر وتزيد من معاناته.

وأضاف خلف أن حالات الفساد لم تتوقف على طمع بعض الموظفين بعدد من السلال الغذائية لمعارفهم، بل أكثر من ذلك، فقد وصل بهم الحال إلى بيع هذه السلال في الأسواق.

وبيّن أنه يتم التعامل في هذه التجارة مع أشخاص معينين اعتاد "بائعو الإعانات" على التعامل معهم بشكل مستمر وهم من تجار الأزمة ومستغليها في أسواق دمشق، منهم من يضع بسطات أمام محله ويوكل أحد عامليه بمهمة البيع عليها ويعرض مخصصات المعونة للبيع، ومنهم من يبيعها دون رقيب يحاسبه ويضعها على رفوف محله ويطلب فيها أغلى الأسعار وكأنها خصصت للتجارة ولم تحمل عبارة "غير مخصصة للبيع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاجرة بالمساعدات الإنسانية في سورية وسط صمت الجهات المسؤولة المتاجرة بالمساعدات الإنسانية في سورية وسط صمت الجهات المسؤولة



GMT 11:15 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من 5 أشهر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab