واشنطن ـ العرب اليوم
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أهمية الحاجة إلى عمل جماعي لإنعاش المحيطات، مشيراً إلى أن ضمان محيطات سليمة ومنتِجة هو مسؤولية جماعية، ولابد من الوفاء بها من خلال العمل معا.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، لتذكير الجميع بالدور الرئيسي للمحيطات في الحياة اليومية، حيث تعتبر مصدرا رئيسيا للغذاء والدواء وجزءا مهما من المحيط الحيوي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، فإن الغرض من الاحتفال بهذا اليوم العالمي هو إعلام الجمهور بتأثير الأعمال البشرية على المحيطات، وتطوير حركة عالمية للمواطنين من أجل المحيط، وتعبئة وتوحيد سكان العالم في مشروع للإدارة المستدامة لمحيطات العالم، وقد شهد مقر الأمم المتحدة فعالية رفيعة المستوى، عُقدت بشكل شخصي وعبر الإنترنت، بعنوان: "تنشيط العمل الجماعي للمحيطات".
وقال جوتيريش -في رسالة بهذه المناسبة- "في الشهر الماضي، كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن أربعة مؤشرات مناخية رئيسية قد تجاوزت أرقاما قياسية جديدة في عام 2021، وهي: ارتفاع مستوى سطح البحر، وحرارة المحيطات، وتحمُّض المحيطات، وتركيزات غازات الدفيئة"، مضيفا "ومن الواضح أن الأزمات الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث تهدد صحة محيطاتنا، التي نعتمد عليها جميعا في نهاية المطاف".
وأضاف: "أن المحيطات تنتج أكثر من 50% من أكسجين الكوكب وهي المصدر الرئيسي للرزق لأكثر من مليار شخص، وتوظف الصناعات القائمة على المحيطات نحو 40 مليون شخص".
وحذر من أن الأنشطة البشرية تقوض موارد المحيطات والتنوع البيولوجي، حيث يجري صيد ما يزيد على ثلث الأرصدة السمكية في العالم بمستويات غير مستدامة بيولوجيا، وقد دُمِّرت نسبة كبيرة من الشعاب المرجانية، ووصل التلوث بالمواد البلاستيكية إلى أبعد الجزر وأعمق خنادق المحيطات والمناطق الساحلية الميتة؛ بسبب التلوث البري آخذة في الازدياد.
وشدد على أن الوقت قد حان لندرك أنه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، مضيفا: "نحتاج بشكل عاجل إلى عمل جماعي لإنعاش المحيطات وهذا يعني إيجاد توازن جديد في علاقتنا مع البيئة البحرية ويعني ذلك العمل جنبا إلى جنب مع الطبيعة، وليس ضدها، وبناء شراكات شاملة ومتنوعة عبر المناطق والقطاعات والمجتمعات للتعاون على نحو خلاق بشأن إيجاد حلول للمحيطات".
يُشار إلى أنه في نهاية يونيو الحالي، سيجتمع قادة العالم والشباب ورجال الأعمال والمجتمع المدني في مدينة (لشبونة) البرتغالية لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للمحيط؛ بهدف حشد الزخم وإطلاق حلول مبتكرة قائمة على العلم تهدف إلى بدء فصل جديد من العمل العالمي بشأن المحيط.
وسيشكل المؤتمر، الذي تتشارك في استضافته كل من كينيا والبرتغال، فرصة مهمة لإصلاح الضرر الذي ظلت البشرية تُلحقه بالحياة البحرية وسبل العيش.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كائنات في أقصى العالم تنذر بجائحة جديدة ليست الخفافيش
اكتشاف ديناصور غريب "جاب الصحراء الكبرى قبل 98 مليون عام" في مصر
أرسل تعليقك