10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2
آخر تحديث GMT20:23:06
 العرب اليوم -

10 قيم تحدد اختيارك للرئيس (1 - 2)

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 10 قيم تحدد اختيارك للرئيس (1 - 2)

عمار علي حسن

لا تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى فراغ، إنما هى محكومة بعدد من القيم العامة، التى تحدد فى خاتمة المطاف الدوافع والحوافز التى تقود الناس إلى اختيار هذا، ورفض ذاك. ويمكن سرد هذه القيم أو تلك الأسس على النحو التالى: 1- الإنجاز: سيصوت البعض للشخص الذى يعتقدون أنه سيحقق إنجازاً كبيراً، يخرج البلاد من مشاكلها المعقدة التى خلفها نظام مبارك، وسنة من حكم الإخوان، لا سيما حيال قضايا التنمية والأمن والحريات العامة. 2- الانتماء: هناك من سيمنح صوته للمرشح الذى يعتقد أنه يتوافق مع أيديولوجيته، واتجاهه السياسى، أو يقترب منها، حسب إدراكه الناخب لهذا، وهناك أيضاً التصويت على أساس العلاقة بالثورة وقواها ومطالبها، وعلى النقيض مدى الارتباط بنظام مبارك وفلوله أو بظلال الإخوان ومستقبلهم. 3 - التردد: لا تزال هناك قطاعات عريضة من المواطنين متحيرة بين السيسى و«صباحى»، وهو ما تدل عليه بعض استطلاعات الرأى، وتبين أن هؤلاء يشكلون نسبة تربو على خمسين فى المائة ممن لهم حق التصويت، حسب استطلاع «بصيرة» للشهر الأخير، الذى بين أن 39% حسموا أمرهم بالنسبة للسيسى و1% لـ«صباحى» وهناك 60% من المترددين، بينما كان من حسموا أمرهم بالنسبة للسيسى فى استطلاع سابق للمركز نفسه يصلون إلى 51%، ما يدل على أن شعبية الرجل تنزف فى اتجاه التردد وليس بالضرورة نحو منافسه، الذى تبقى أمامه فرصة جذب هؤلاء بقدر ما توجد أمام «السيسى» فرصة استعادتهم. وهناك دراسات سابقة فى مجال «علم النفس الاجتماعى»، ومؤشرات واضحة نستقيها من خبرة عام كامل بعد الثورة، تبين أن الشعب المصرى «عاطفى بطبعه»، وحالته النفسية قد تنقلب من النقيض إلى النقيض فى وقت قصير جداً. والمثل الصارخ على ذلك هو التعاطف مع مبارك بمجرد إلقاء خطاب حافل بالأكاذيب عن رغبته فى أن «يموت فى بلده»، ثم كراهيته ومقته بعد ساعات إثر وقوع «معركة الجمل»، ثم النزول بعد أيام بعشرات الملايين إلى الشوارع للاحتفال برحيله، وهذا الأمر تكرر مع الإخوان الذين لعبوا على العاطفة الدينية إلى أن تبين الناس خداعهم فأسقطوهم، واستخدام الميل العاطفى ينطبق، بلا شك، على انتخابات الرئاسة، إذ يمكن أن تقع حوادث أو تجرى وقائع قبل أيام أو ساعات من عملية الاقتراع تبدل الناس من حال إلى حال. 4 - العزوف: هناك نسبة لا يستهان بها ستعزف عن المشاركة، فلا توجد انتخابات يحضرها كل من يحوزون هذا الحق، وهذا السلوك السلبى يمكن أن يسهم فى تغيير خريطة التصويت ونتائجه، فكلما تراجع حجم المشاركين، تحسنت فرص المرشح الذى تسنده تنظيمات وقوى اجتماعية محددة القوام والملامح تحشد أفرادها بإصرار، للذهاب جميعاً إلى لجان الاقتراع. 5- الاصطياد: يوجد دوماً الرهان على وجود كثيرين من المترددين، والمذبذبين يمكن اصطيادهم خارج اللجان مباشرة، وقد يكون ذلك بالدخول معهم فى حوار مباشر لإقناعهم بالتصويت لمرشح معين، أو من خلال جذب أنظارهم وملء أسماعهم بصور واسم مرشح محدد، بما يجعلهم يشعرون بأن له الغلبة، أو هو الأفضل، ومن ثم يمنحونه أصواتهم. (ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2 10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab