المائة يوم الأولى
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

المائة يوم الأولى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المائة يوم الأولى

محمد سلماوي

كان أول من ابتدع فكرة «المائة يوم الأولى» فى حكم الرئيس، والتى أصبحت الآن من التقاليد المتبعة فى الكثير من البرامج الانتخابية للرؤساء، هو الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت حين ترشح للانتخابات لأول مرة عام 1933، كوعد منه للناخبين بأن إنجازه سيكون سريعاً، وبأنه سيؤتى ثماره خلال فترة لا تتجاوز المائة يوم. وفى الانتخابات الرئاسية الأخيرة عندنا وجدنا فصلاً فى البرنامج الانتخابى لعمرو موسى يتحدث عن إنجازات المائة يوم الأولى، كما وجدنا الرئيس السابق محمد مرسى يضع عدداً من الأهداف التى وعد بأن يحققها خلال المائة يوم الأولى من حكمه، وقد ثبت أنها لم تكن أكثر من حيلة انتخابية للحصول على أصوات الناخبين دون أن تكون هناك خطة محددة لتحقيقها، لذلك لم يتحقق منها شىء رغم أنها كانت كلها تتعلق بأمور غير مستعصية ويمكن حلها فى فترة وجيزة بالخطط السليمة، فقد كان من بينها مشكلتا القمامة والمرور مثلاً. واليوم يبدأ الحديث مرة أخرى عن وضع بعض الأهداف فى برنامج المشير عبدالفتاح السيسى يتم تحقيقها خلال المائة يوم الأولى، وأتمنى ألا يحدث ذلك، فقد فقدت تلك اللعبة مصداقيتها بعد تجربة الرئيس الإخوانى الذى تراجع عن كل وعوده الخاصة بالمائة يوم وما بعدها، وأصبح الناخب المصرى يتشكك فى كل ما يقال له، وحين انحاز الرأى العام بهذا الشكل الكاسح للمشير السيسى لم يكن ذلك انحيازاً لبرنامج وإنما لشخص أثبت أنه يمتلك القدرة القيادية المطلوبة فى هذه المرحلة. إن تلك القدرة هى التى ينبغى التركيز عليها فى الحملة الانتخابية للمشير وليس الوعود الانتخابية بتحقيق إنجازات معينة خلال مائة يوم أو حتى مائة شهر، لكنى للأسف أجد القائمين على الحملة يضيعون ذلك بوسائل دعائية بالية، كأن يظهروا المرشح الانتخابى وهو يركب دراجة مرتدياً بدلة تمرين «تريننج سوت»، بينما هو يستمد شعبيته من بدلته العسكرية التى جسدت للناس صفات الرجل القيادية وقدرته على الحسم والحزم، وهى القدرات التى نحتاجها فى هذه المرحلة لحل مشاكل الأمن والاقتصاد، وأيضاً القمامة والمرور. أتمنى على حملة السيسى أن تنظر إلى الواقع الذى نعيشه ولا تنقل من الخارج وسائله التى لا تتفق مع واقعنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المائة يوم الأولى المائة يوم الأولى



GMT 07:49 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab