اختلالات الوزارة
آخر تحديث GMT13:50:23
 العرب اليوم -
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

"اختلالات" الوزارة !

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اختلالات" الوزارة !

محمد سلماوي

جاءت استقالة وزارة الدكتور حازم الببلاوي مفاجئة للجميع، بمن فى ذلك أعضاء الوزارة أنفسهم الذين لم يكن أحد منهم يعلم سبب دعوتهم للاجتماع صباح أمس، وذهبوا إلى الاجتماع الذى عقد لأول مرة فى مقر مجلس الوزراء، وليس فى هيئة الاستثمار، متصورين أنه الاجتماع الأسبوعى، وأنه قد تم تقديم موعده من الأربعاء إلى الاثنين، بسبب سفر رئيس الوزراء الذى كان مقرراً اليوم الثلاثاء فى جولة أفريقية واسعة تم الإعداد لها منذ فترة، بل أقول إن رئيس الوزراء نفسه لم يكن يعلم حتى صباح الأحد أنه سيقدم استقالته صباح الاثنين، حيث تفضل سيادته بالإدلاء بحديث صحفى شامل لـ«المصرى اليوم» حول زيارته إلى أفريقيا، كان من المقرر أن ينشر صباح اليوم، لكنه أخطر باجتماع فى الحادية عشرة صباح الأحد مع رئيس الجمهورية استغرق دقائق معدودة، قال له فيه الرئيس: لقد طلبت منى إعفاءك بعد الاستفتاء على الدستور فقلت لك إن الموعد ليس مناسباً، وأنا أعتقد أن الموعد الآن قد أصبح مناسباً. وهكذا دعا رئيس الوزراء إلى اجتماع طارئ لوزارته فى اليوم التالى، دام نحو نصف الساعة، ألقى فيه خطاباً مؤثراً أدمعت له بعض العيون، وشكر فيه جميع الوزراء على جهودهم، ثم خرج ليعلن على الجمهور من خلال التليفزيون استقالة حكومته. وقد تضمن إعلان الدكتور حازم الببلاوى - لأول مرة - مكاشفة شجاعة مع النفس، أقر فيها بضمير المفكر، وبموضوعية الباحث، وبصدق المثقف، أن الوزارة حدث بها ما سمَّاه بعض «الاختلالات»، وإن كنت لا أعتقد أن تلك «الاختلالات» كانت هى السبب فى طلب استقالة الحكومة، فبعض الوزراء المسؤولين عن الرفض الشعبى الذى واجهته الوزارة فى الفترة الأخيرة باقون فى الوزارة الجديدة (!!) إن الاحتجاجات الفئوية التى تزايدت فى الفترة الأخيرة ستتحمل بلاشك ذنب استقالة الوزارة، لكن الحقيقة أن «اختلالات» الوزارة تتعدى تلك الاحتجاجات التى تعايشها منذ أكثر من ثلاث سنوات، لتتصل بما أصبح يشكل ثأراً ما بين الحكومة وبعض فئات الشعب، والذى يعد أخطر بكثير من المطالب الفئوية التى يمكن التعامل معها باتخاذ القرارات السليمة. وأغلب الظن أن الاحتجاجات الفئوية ستستمر بعد استقالة وزارة د. حازم الببلاوى، وأن التحدى الحقيقى أمام الوزارة الجديدة سيكون إعادة الثقة المفقودة بين الشعب وحكومة تلتزم بالدستور وتحترم المواطنين وتحمى حقوقهم التى نصت عليها المواثيق الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلالات الوزارة اختلالات الوزارة



GMT 07:49 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab