اختلالات الوزارة
آخر تحديث GMT13:23:33
 العرب اليوم -

"اختلالات" الوزارة !

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اختلالات" الوزارة !

محمد سلماوي

جاءت استقالة وزارة الدكتور حازم الببلاوي مفاجئة للجميع، بمن فى ذلك أعضاء الوزارة أنفسهم الذين لم يكن أحد منهم يعلم سبب دعوتهم للاجتماع صباح أمس، وذهبوا إلى الاجتماع الذى عقد لأول مرة فى مقر مجلس الوزراء، وليس فى هيئة الاستثمار، متصورين أنه الاجتماع الأسبوعى، وأنه قد تم تقديم موعده من الأربعاء إلى الاثنين، بسبب سفر رئيس الوزراء الذى كان مقرراً اليوم الثلاثاء فى جولة أفريقية واسعة تم الإعداد لها منذ فترة، بل أقول إن رئيس الوزراء نفسه لم يكن يعلم حتى صباح الأحد أنه سيقدم استقالته صباح الاثنين، حيث تفضل سيادته بالإدلاء بحديث صحفى شامل لـ«المصرى اليوم» حول زيارته إلى أفريقيا، كان من المقرر أن ينشر صباح اليوم، لكنه أخطر باجتماع فى الحادية عشرة صباح الأحد مع رئيس الجمهورية استغرق دقائق معدودة، قال له فيه الرئيس: لقد طلبت منى إعفاءك بعد الاستفتاء على الدستور فقلت لك إن الموعد ليس مناسباً، وأنا أعتقد أن الموعد الآن قد أصبح مناسباً. وهكذا دعا رئيس الوزراء إلى اجتماع طارئ لوزارته فى اليوم التالى، دام نحو نصف الساعة، ألقى فيه خطاباً مؤثراً أدمعت له بعض العيون، وشكر فيه جميع الوزراء على جهودهم، ثم خرج ليعلن على الجمهور من خلال التليفزيون استقالة حكومته. وقد تضمن إعلان الدكتور حازم الببلاوى - لأول مرة - مكاشفة شجاعة مع النفس، أقر فيها بضمير المفكر، وبموضوعية الباحث، وبصدق المثقف، أن الوزارة حدث بها ما سمَّاه بعض «الاختلالات»، وإن كنت لا أعتقد أن تلك «الاختلالات» كانت هى السبب فى طلب استقالة الحكومة، فبعض الوزراء المسؤولين عن الرفض الشعبى الذى واجهته الوزارة فى الفترة الأخيرة باقون فى الوزارة الجديدة (!!) إن الاحتجاجات الفئوية التى تزايدت فى الفترة الأخيرة ستتحمل بلاشك ذنب استقالة الوزارة، لكن الحقيقة أن «اختلالات» الوزارة تتعدى تلك الاحتجاجات التى تعايشها منذ أكثر من ثلاث سنوات، لتتصل بما أصبح يشكل ثأراً ما بين الحكومة وبعض فئات الشعب، والذى يعد أخطر بكثير من المطالب الفئوية التى يمكن التعامل معها باتخاذ القرارات السليمة. وأغلب الظن أن الاحتجاجات الفئوية ستستمر بعد استقالة وزارة د. حازم الببلاوى، وأن التحدى الحقيقى أمام الوزارة الجديدة سيكون إعادة الثقة المفقودة بين الشعب وحكومة تلتزم بالدستور وتحترم المواطنين وتحمى حقوقهم التى نصت عليها المواثيق الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلالات الوزارة اختلالات الوزارة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab