رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب كورونا
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

أوضحت أن أهالي المملكة مميّزون بالكرم وفريدون في الضيافة

رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب "كورونا"

رحالة رومانية إلى السعودية
الرياض - العرب اليوم

قيدت جائحة «كوفيد-19» مسيرات كثير من الرحالة حول العالم الذين كانوا يخططون لعبور دول وقارات، وانتهى بهم الحال بإغلاق للحدود ومنع للتجول. وهذا بالفعل ما حدث مع رحالة رومانية كانت قد دخلت حدود السعودية براً وحدها، بدراجتها النارية. وصلت الرحّالة إلى السعودية في فبراير (شباط) الماضي، بدراجتها النارية، بعد مرورها في أكثر من 16 دولة بين قارتي أوروبا وآسيا. البداية كانت من مدينة ميلان الإيطالية. ولكن ما إن دخلت السعودية، ووصلت إلى مدينة جدة، حتى صدر قرار منع التجول، ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الجائحة. حينها، كانت في زيارة لإحدى الأسر السعودية، فاضطرت بسبب قرار الحجر إلى البقاء في ضيافتهم لمدة 5 أشهر. تقول الرحالة إيلينا أكسينتي، إنها كانت تخطط للبقاء في مدينة جدة لمدة أسبوع، ومن ثم تنطلق جنوباً، ولكن مع قرار منع التجول، رحبت العائلة السعودية بها، وعدتها جزءاً منها، وأكدوا لها أنهم سيتجاوزون الجائحة معاً.

فبقيت أكسينتي في ضيافتهم لمدة 5 أشهر. وفي سياق حديثها، قالت: «لا أستطيع التعبير عن مدى كرم هذه العائلة. فقد أصبحت خلال فترة قصيرة واحدة منهم. وخلال الشهور الثلاثة الأولى معهم، كنت أجالس أطفالهم، وأساعدهم في أداء واجباتهم المدرسية. كما شاركتهم في تنفيذ الأعمال المنزلية، وعشت معهم تجربة الصيام في شهر رمضان الكريم». وتُعبر عن ذلك بقولها إن روحها أصبحت سعودية مع مرور الوقت. وبعد شهر رمضان، في يونيو (حزيران) الماضي، بدأت الحياة تعود لطبيعتها، وأُصيبت أكسينتي بفيروس «كورونا»، فاضطرت للبقاء مع العائلة لنحو شهر إضافي. وبعد تعافيها بشكل كامل، أكملت مسيرتها نحو جنوب المملكة، في يوليو (تموز) الماضي.

تقول الرحالة الرومانية أكسينتي التي تشارك مغامراتها بشكل مستمر من خلال حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي، مثل «إنستغرام» و«فيسبوك» و«يوتيوب»، عبر حسابها @Helebiker، إنّها حاصلة على درجة الماجستير في «Drama therapist»، لكنّ مهنتها اليوم لم تعد تمثّلها، حسب وصفها، وتحوّلت منذ أكثر من سنة إلى رحّالة تسعى لتحقيق حلمها، وهو زيارة مختلف دول العالم بدراجتها النارية «هارلي». وفي عام 2018، بدأت أولى مغامراتها مع الدراجة التي عبرت بها 7 دول في القارة الأفريقية، من المغرب إلى بوركينا فاسو، وقد استغرقت رحلتها ذهاباً وإياباً قرابة 4 أشهر. واليوم، تخوض أكسينتي وحدها جولتها الجديدة حول العالم التي تسعى من خلالها إلى التواصل مع مختلف الشعوب، بهدف نشر التسامح، وإنشاء شبكة علاقات عالمية.

تقول أكسينتي إنّها هي مموّلة رحلتها بالكامل، فقد ادخرت بعض المال، وباعت سيارتها، من أجل هذه الرحلة. وتضيف أن ميزانيتها الأولية على وشك النفاد، بيد أنّها تفكّ بخطة بديلة للتمويل، وذلك استناداً إلى ما تملكه من معرفة وخبرات في مجال التمثيل الدرامي والمعالجة الدرامية، من خلال ممارسة عملها حيثما كان الأمر ممكناً، وقد تقوم بوظائف أخرى، في حال لم تتمكن من ممارسة عملها في مجال تخصصها. ولديها متجر عبر الإنترنت لبيع قمصان عليها شعارها ورسائل ملهمة.

ومن ميلان، حيث انطلقت رحلة أكسينتي عابرة كثيراً من الدول، مثل دول البلقان وسلوفينيا وكرواتيا ومونتينيغرو وكوسوفو وصربيا، وصولاً إلى رومانيا، ومنها إلى مولدوفا وترانسنيستريا، حيث عبرت بلغاريا واليونان وتركيا، لتبدأ بعدها رحلتها في دول الشرق الأوسط، فوصلت إلى لبنان بالعبارة، ودخلت إلى سوريا، حتى وصلت الأردن، وأخيراً عبرت الحدود لتصل إلى السعودية. وبذلك، تكون قد زارت 17 بلداً في رحلتها هذه، ولا تزال اللائحة طويلة، فهي في طريقها لزيارة إلى دول شرق آسيا. ودخلت أكسينتي السعودية قبل 7 أشهر من تفشي الفيروس، وبدأت باستكشاف المملكة، من شمالها إلى جنوبها. وخلال رحلتها، صادفت قصصاً مثيرة. فبداية رحلتها كانت من تبوك (شمال غربي السعودية)، واستمرت في طريقها متجهة جنوباً على الشريط الغربي، لتعبر أملج والعلا وينبع، حتى وصلت مدينة جدة، حيث بقيت 5 أشهر.

وبعد عودة الحياة لطبيعتها، عادت أكسينتي لتكمل مسيرتها في استكشاف كنوز السعودية السياحية، فزارت فوهة الوعبة (فوهة بركانية قريبة من المدينة المنورة). ومن ثمّ أكلمت طريقها إلى الطائف، ومنها إلى جنوب السعودية، حيث الباحة والنماص، وزيارة مختلف مناطق عسير، بما فيها مدينة أبها، ووصلت إلى منطقة جازان (جنوب غربي السعودية)، وزارت جزر فرسان في الساحل. وفي الجبال، زارت كلاً من فيفا والريث ووادي لجب، لتصل بعد ذلك إلى منطقة نجران (جنوب السعودية)، حيث استضافتها بيوت السعوديين، من شمال المملكة إلى جنوبها. وعن الاستضافة قالت: «طوال رحلتي، ولمدة 7 أشهر، اعتنت العائلات السعودية بي بطريقة لا تصدق». تقول أكسينتي عن زيارتها للسعودية: «كل المناطق التي زرتها فريدة، وكذلك سكانها»، وتوضح قائلة إن «الاختلاف الثقافي زاد إعجابي بالسعودية، وزاد اهتمامي بالتعرف على أشياء جديدة، وتبينها على المستوى الشخصي». وتابعت: «السعوديون مميزون فريدون في كرمهم وضيافتهم التي لا يضعون شروطاً مقابلها.

إضافة إلى انفتاحهم على التعايش واستضافة أجنبي لديهم؛ أحب كل شيء في السعودية، فيها شعرت أنني أنتمي إلى المكان، وتصرفت مثل السعوديون، وتعلمت ثقافتهم». وأشارت إلى أنّها خلال رحلتها لم تكن تقيم في فنادق، بل كانت تُستضاف في منازل الناس. وتسعى الرحالة الرومانية إلى إكمال رحلتها حالما تفتح الحدود مجدداً، لتزور بعض الدول الخليجية، حتى تصل إلى جنوب آسيا، وتبدأ بزيارة كثير من الدول في القارة

قد يهمك ايضا :

الخطوط الجوية الكويتية تعلن انها ستسير رحلة خاصة الخميس إلى مدينة ميلانو لإجلاء المواطنين الكويتيين

الطيران المغربية تُقرر وقف رحلاتها إلى ميلانو بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب كورونا رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab