ينطلق مهرجان صاندانس السينمائي الدولي، في نسخته الجديدة، التي ستقام عن بعد، في الـ28 من شهر يناير الجاري وستستمر حتى الـ3 من شهر فبراير. ويحتفي المهرجان في دورة هذا العام بالممثل والمخرج الأمريكي الشهير روبرت ريدفورد وبالسينما المستقلة. وتماشيًا مع الطابع المميز للمهرجان، اختارت قناة "صاندانس تي في" المتاحة حصريًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عرض باقة من أفضل هذه الأفلام المستقلة. وسيحظى مشاهدو قناة "صاندانس تي في" برحلة ممتعة عبر الزمان والمكان، حيث أتاحت المسابقة الفرصة أمام أهم المواهب الواعدة لمشاركة أعمالهم مع الجمهور.
وستعرض القناة روائع المهرجان الاستثنائي، بالإضافة إلى الأفلام الفائزة في مسابقة "صاندانس تي في" للأفلام القصيرة التي أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أواخر عام 2020. وتعرض القناة اليوم فيلم "دايفيون" Dayveon وهو يطوف في أرجاء بلدته الريفية في أركنساو خلال أيام الصيف الحارة، حدادًا على موت شقيقه الأكبر، حيث تؤدي به الأحداث للالتحاق بإحدى العصابات المحلية والغرق في عالم العنف الذي يعيش فيه التنظيم العصابي.
وفي 25 من يناير، يعرض فيلم "تيري" أو (Terri) الذي تم إنتاجه في عام 2011، ويتحدث العمل عن عالم المراهقين. فبعد تعرضه للتنمر من قبل أقرانه بسبب عاداته الغريبة وارتدائه البيجامة إلى المدرسة، يذعن تيري ويستسلم لهذا الوضع. ولكن السيد فيتزجيرالد، وهو نائب المدير المعروف بألفاظه الحادة والقاسية، يولي "تيري" بعض الاهتمام رغم غرابة تصرفاته ما يساعده على تخطي الظروف العصيبة.
كما سيحظى عشاق الأفلام القصيرة بفرصة رائعة لمشاهدة الأفلام الفائزة في مسابقة "صاندانس تي في" للأفلام القصيرة بدءً امن الـ30 من يناير، والتعرف على المواهب السينمائية الواعدة في الشرق الأوسط. وستشمل قائمة الأفلام، الفيلم الفائز بالمركز الأول في المسابقة، "زي ما انتي شايفة" للمخرجة غادة فكري (مصر). ولأن الفيلم يتم تقديمه من خلال نظرة ابنة لأمها، يسلط الفيلم الضوء على أخاديد وتشققات اليد لدى الأم التي حملت على عاتقها وحدها مسئولية إعالة وتربية خمسة من الأبناء.
أما في فيلم "الجبل الأحمر" لكامل حرب (لبنان) الفائز بالمركز الثاني في المسابقة، يحلم مجموعة من الصبية بالهروب من مدرستهم الداخلية والواقع القاسي الذي تفرضه عليهم، ولكن من بين العقبات التي تعترض طريقهم هذا هو الجبل الأحمر. وفي فيلم "8 سنين" لزياد مزرعاني (لبنان) الفائز بالمركز الثالث في المسابقة، تبقى نجلاء حبيسة سنوات الحرب وعالقة بذاكرتها في مرحلة الطفولة حتى يأتي زياد ليذكرها بشغفها بالسينما وأهم اللحظات التي غيرت مسار حياتها.
وكذلك في فيلم "كيف تحولت جدتي إلى كرسي"، لنيكولا فتوح (لبنان) الفائز بالمركز الرابع في المسابقة، تفقد جدة ببطء حواسها بالتزامن مع تخلي أبنائها قساة القلوب عنها وهجرانهم لها، وتستمر على تلك الحال حتى تكتشف رابطًا أسريًا حقيقيًا.
كما سيُعرض أيضًا فيلم "بيت بيوت" للمخرجة الفلسطينية ميار حمدان، والذي فاز بوسام الشرف، ضمن هذه الفئة، والذي تدور أحداثه داخل منزل عرائس بائس، حيث يتتبع قصة فتاة صغيرة جميلة في رحلة بحثها عن الصداقة الحقيقية واكتشاف الصداقات الزائفة.
وكانت مسابقة "صاندانس تي في" للأفلام القصيرة قد أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أواخر عام 2020، حيث استقبلت المسابقة 371 مشاركة من جميع أنحاء المنطقة. وقد ضمَّت لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة كلًا من الممثلة والمخرجة أوما ثورمان الفائزة بجائزة جولدن جلوب والمرشحة لجائزة الأوسكار وجوائز إيمي برايم تايم، وكذلك المخرجة والشاعرة الفلسطينية آن ماري جاسر، والكاتبة والفنانة القطرية الأمريكية صافية المرية والمنتج التليفزيوني الكبير هارولد جروننتال، وهو نائب الرئيس التنفيذي للبرامج والتسويق في شبكة إيه إم سي الدولية مالكة حقوق بث قناة "صاندانس تي في" خارج أمريكا الشمالية.
وبالإضافة إلى هذه المجموعة من الأفلام القصيرة المستقلة والمتميزة، سيتمكن مشاهدو "صاندانس تي في" من الاستمتاع بفيلم "واكر باين" "Walker Payne" الذي تم إنتاجه في عام 2006. وتدور أحداث الفيلم في أواخر خمسينيات القرن الماضي، حيث يتتبع الفيلم أحد عمّال المناجم العاطلين عن العمل الذي يقطن بلدة صغيرة ويضطر إلى اتخاذ قرار محزن لإنقاذ ابنتيه حينما هددته زوجته السابقة بمغادرة البلدة.
أما في الـ 30 من شهر يناير، فستقوم قناة "صاندانس تي في" بعرض فيلم "أنا ما زلت هنا" أو (I’m Still Here) ويعود إنتاج الفيلم الذي يتتبع "جواكين فينكس" في خريف عام 2008، إلى العام 2010، حينما يعلن فينكس تقاعده بعد مسيرة سينمائية حافلة وينطلق في عملية البحث عن ذاته، حيث يكتشف موهبته في موسيقى الهيب هوب. ويرسم الفيلم الذي يمزج بين المشاهد المضحكة والصادمة التي تثير الإعجاب، صورة لفنان يقف عند مفترق طرق. ويستكشف الفيلم ببراعة العديد من المفاهيم كالشجاعة وإعادة اكتشاف الذات بطريقة إبداعية، بالإضافة إلى تصويره لضغوط الحياة التي يعيشها أصحابها حينما يصبحون تحت أنظار الجمهور.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مخرج «باراسايت» يترأس لجنة تحكيم «البندقية»
أرسل تعليقك