مارسيل خليفة نجم مهرجان جرش يرفض أن يجعل الأغنية مادة للاستهلاك
آخر تحديث GMT00:00:01
 العرب اليوم -

مارسيل خليفة نجم مهرجان جرش يرفض أن يجعل الأغنية مادة للاستهلاك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارسيل خليفة نجم مهرجان جرش يرفض أن يجعل الأغنية مادة للاستهلاك

الفنان اللبناني مارسيل خليفة
عمان - العرب اليوم

 شئ ما بداخلك يوقظه هذا الصوت ، الذي يدفعك لنبش المستقبل، قد يكون الوطن، الاحاسيس الدافئة ، أوقد لا تعرف كنه ما يحدث.

مارسيل خليفة هذا الفنان الذي يغني بحرية تامة ، باحثا عن مساحاته الخاصة التي تشبه كثيرا جرأته ، اختار ان يكون اصيلا منغمسا في التزامه تجاه الانسان.

فنان شبه وحيد ، مأخوذ بهاجس القصيدة ، واسألتها العديدة ، يرفض ان يجعل الاغنية مادة للاستهلاك، ولا تغريه حركة السوق، يغني ليقول احلامه واوجاعه ، وانغماسه في حياة الانسان، عبر ايقاع الكلمة واللحن.

فنان مثقف ، يدرك اسرار الكلمة ، ويلم الماما عميقا بالجملة الموسيقية ، فهو لا يؤلف موسيقى جميلة في معناها السطحي ، ولا يبحث عما يرضي الجمهور .

اغنيته تسال ، تقلق ، تبحث دوما عن الانسان، تلامس الوجدان، وتحاول الوصول الى مساحات جديدة ، الى لغة خاصة متوهجة.

لهذا جاءت اغنياته الاولى في ” وعود من العاصفة” تحقيقا لحلم راوده ، في انتشال الاغنية العربية من التهميش والتسطيح ، فتوالت اغنياته واحدة تلو الاخرى، وكان الشعر العربي الحديث محور اعماله، فمن “” وعود من العاصفة” وحتى” تصبحون على وطن” الى” سقوط القمر” ، توالت قصائد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ، مغناة بروح المجدد الساعي

كما يقول مارسيل الى ” انتقال الأغنية العربية من عالم الإنفعال السلبي إلى مجال العقل الإيجابي، لتتردد في الأفق البعيد، وتولد بألحان جديدة مثل تنهيده مثل همسة، لتتشابك الإرادة والحرية والفكر في ومضة تشع لحظة”.

ومن درويش الى سميح القاسم ، سعدي يوسف، خليل حاوي ، وغيرهم ، اسماء ذات رصيد ثقافي ، وحضور في الساحة الثقافية العربية.

استطاع مارسيل بهذه النخبة من الشعراء ان يكسر باغنيته الحدود ويصل الناس في كل الاماكن، مستوحيا من هذه القصائد الحانه ، جاهدا في تصوير الكلمة وايجاد معادل موسيقي لها ، لتصبح القصيدة نصا شعبيا يروق الناس لكها، واصبحت لغته الموسيقية لغة شعبية كما القصيدة ، تمس مباشرة اغراض الحياة ، وان كانت بلغة وموسيقا فوق المباشرة .

وهذا اكده في تجربته الموسيقية ” الجسد” التى سعى من خلالها الى ايجاد معادل نوعي بلغة متميزة للاغنية العاطفية الرخيصة ، التي ما زالت تفقد مستمعها العربي املا بالحياة والحب والحرية ، انها دعوة الى الحرية.

ولم يقف مارسيل عند حدود الاغنية واللحن والقصيدة فقط، بل ساهم في وضع كثير من الاعمال الموسيقية لفرقة كركلا ، والعديد من الافلام ، ومجموعة تأليف موسيقة للالات العربية ، ودراسة حول العود، ووضع بالفرنسية كتاب الموسيقى العربية كمادة نظرية تطبيقية لتسهم في التعريف باصول الموسيقى العربية واتساعها.

وجاءت تجربته في ” جدل” واحدة من اعمق التجارب الموسيقية العربية في تكريس الة العود ، واحد من اهم الالات الموسيقية.

وقد يهمك ايضا:

انطلاق مهرجان قلعة عمان للفنان مارسيل خليفة

مارسيل خليفة يحيي الليلة الأخيرة من "مهرجان بيت مسك الصيفيّ"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارسيل خليفة نجم مهرجان جرش يرفض أن يجعل الأغنية مادة للاستهلاك مارسيل خليفة نجم مهرجان جرش يرفض أن يجعل الأغنية مادة للاستهلاك



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab