أسئلة دير الزور وإدلب
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أسئلة دير الزور وإدلب

أسئلة دير الزور وإدلب

 العرب اليوم -

أسئلة دير الزور وإدلب

بقلم : عريب الرنتاوي

سؤالان يثيران اهتمام المتتبعين عن كثب لتطورات الأزمة السورية: الأول؛ كيف سينتهي السباق السوري – الكردي على دير الزور، المدينة والمحافظة؟ ... تتفرع عن هذا السؤال وتُستنسخ منه، جملة من الأسئلة والتساؤلات من بين أهمها: هل نحن بإزاء تسابق بين موسكو وواشنطن، أم أن جغرافيا دير الزور والشرق السوري قد جرى تقاسم النفوذ فيها بين العملاقين؟ ... هل ستمنع واشنطن حقاً الجيش السوري من عبور الفرات شرقاً وصولاً إلى خط الحدود مع العراق، وهل هذا خط أحمر جديد للولايات المتحدة؟ ... هل سيصمد هذا الخط أم أن مصيره لن يختلف عن مصائر غيره من الخطوط الحمراء التي سرعان ما تغيرت ألوانها تحت ضغط الأمر الواقع المتمثل في دوام تقدم الجيش السوري وحلفائه على أكثر من جبهة ومحور؟

أما السؤال الثاني؛ فيتعلق بمصير إدلب، مدينة ومحافظة، وما إذا كانت ستلتحق بمناطق خفض التصعيد بعد اجتماعات أستانا القادمة؟ ... ومثل السؤال الأول، تتفرع عن هذا السؤال وتتناسل منه، جملة من الأسئلة والتساؤلات منها على سبيل المثال لا الحصر: ما سر التفاؤل الروسي – التركي بقرب حسم ملف إدلب، وتحديداً في أستانا المقبل؟ ... هل ثمة تلاقٍ في المواقف والقراءات بين الجانبين حول مصير هذه المنطقة والقوى المهيمنة عليها؟ ... كيف سيجري التعامل مع جبهة النصرة، التنظيم المهيمن على المحافظة والقوة الرئيسة فيها؟ ... كيف يمكن التوفيق بين موقف موسكو الداعي لاستئصال النصرة، مثلها مثل داعش من جهة، والموقف التركي الداعي لإعادة تكييفها وانتاجها من جديد من جهة ثانية؟ ... كيف ستتعامل النصرة ذاتها مع هذه التطورات، وهل تقبل بالتهدئة وخفض التصعيد والذوبان؟ ... من هي القوى المرشحة والمؤهلة للقيام بمهمة محاربة الإرهاب في هذه المحافظة، والإرهاب هنا له عنوان رئيس: النصرة، هل ستفعلها تركيا بالاعتماد على حلفائها المحليين والغطاء الجو–فضائي الروسي؟ ... هل يقف النظام في دمشق وحلفاؤه مكتوفي الأيادي وهم يرون “قوات السلطان أردوغان” على مرمى حجر من العمق السوري، أو من سوريا المفيدة؟ ... من الذي سيقوم بالمهمة عندما يحين وقت القيام بها؟

التطورات المتسارعة في دير الزور لا يبدو أنها تثير قلق أحد، حتى مع وصول قوات “قسد” إلى مشارف المدينة الشمالية، وسيطرتها على منطقتها الصناعية، في الوقت الذي نجحت فيه وحدات الجيش السوري وحلفائه من كسر الحصار واستعادة السيطرة على مناطق واسعة من المدينة وجوارها، فهل سيقف الجانبان متقابلين على ضفتي الفرات، هل هناك ترتيبات لا يعلم بها أحد، حتى الأطراف المتقاتلة؟ 

تعيدنا أحداث دير الزور إلى “الخط الأمريكي الأحمر” على امتداد الحدود العراقية – السورية، وهو الخط الذي كسر مع وصول الجيش السوري إلى هذه الحدود؟ ... هل ستنضبط دمشق لتحذيرات واشنطن من التوغل شرقاً، أم أنها ستُجري كما فعلت من قبل، اختبارات بالنار، لجدية النوايا الأمريكية وجاهزية واشنطن لحفظ خطوطها الحمراء؟ ... ولماذا الافتراض بان “قسد” والجيش السوري سيتواجهان في دير الزور، فيما الأولى أخلت قبل أيام بلدة تل رفعت الاستراتيجية، وقدمتها على طبق من فضة للجيش وحلفائه، حيث تقوم وحدات من “الجيش الأحمر الروسي” اليوم، بتنظيم حركة المرور وضبط المخالفات ومراقبة التجاوزات في البلدة الشمالية.

لا شك أن معركة دير الزور التي تسارعت فيها إنجازات الجيش السوري وحلفائه، وكانت بمثابة اختراق وتحول استراتيجيين في معارك السيطرة على البادية والحدود مع العراق والموارد التي تكتنزها المحافظة، من نفط وماء وغاز وقطن وغيرها كثير، لا شك أن هذه المعركة أسهمت في قلب موازين القوى على الساحة السورية، رغم محاولات “التنغيص” الإسرائيلية في الغارة على “مصياف” من جهة، والاختراق الكردي صوب شمالي المدينة من جهة ثانية، والذي جرى تسريعه قبل حسم المعركة في الرقة، وربما بهدف يتخطى “التنغيص” على النظام السوري، إلى إرباك حساباته، وتقزيم انتصاراته، وهي الانتصارات التي ستظل ناقصة فعلاً ما لم تستكمل باسترجاع الميادين وصولاً لبلدة البوكمال على الحدود مع العراق، والأيام القادمة ستكشف كيف سينتهي هذا السباق المحموم بين الفريقين، مثلما ستكشف أيضاً، مصائر إدلب وجبهة النصرة ومناطق خفض التصعيد، بل وربما شكل ومحتوى الحل النهائي للأزمة السورية.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة دير الزور وإدلب أسئلة دير الزور وإدلب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab