عن «الكيماوي» السوري و«الإستراتيجية» الأمريكية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عن «الكيماوي» السوري و«الإستراتيجية» الأمريكية

عن «الكيماوي» السوري و«الإستراتيجية» الأمريكية

 العرب اليوم -

عن «الكيماوي» السوري و«الإستراتيجية» الأمريكية

بقلم ـ عريب الرنتاوي

يلحظ المتتبع للأزمة السورية، أنه في كل مرة كان فيها النظام وحلفاؤه، يسجلون تقدماً ميدانياً ملحوظاً، كان “ملف الكيماوي” يفتح على أوسع نطاق، وغالباً على نحو مفاجئ، دفعة واحدة، وعلى نحو متناغم بين عواصم إقليمية ودولية عدة، مع أن منطق الحروب وتوازنات القوى الميدانية فيها، يقتضي اللجوء إلى هذا السلاح، في لحظات التأزم والحصار، وربما كخيار أخير، يحمل عادة اسم “خيار شمشون”، وليس في لحظات التقدم والاختراق والانفراج الأمني والعسكري.

حدث ذلك بعد المعارك الكبرى في القصير وحمص وحلب والبادية الشرقية، ويحصل اليوم، فيما قوات النظام، تحقق خرقاً سريعاً على جبهات أرياف حلب وحماة وإدلب، مسترجعة سيطرتها على أكثر من مائة بلدة وقرية وموقع، في عضون أسابيع قلائل، وهو تقدم تزامن مع عملية “غصن الزيتون” التركية، وحدانا بنا للحديث في هذه الزاوية عن معادلة “عفرين مقابل إدلب”، وهي المعادلة التي نفى وجودها كلية، إبراهيم كالن الناطق الرئاسي التركي.

مصدر التساؤل وسببه، لا يعود فقط إلى تزامن الاتهامات لدمشق باستخدام “الكيماوي” مع نجاحات جيشها وحلفائها في إحراز اختراقات ميدانية واسعة فحسب، بل ثمة سببان ومصدران لشكوكنا وتساؤلاتنا ... أحدهما، يعود إلى انعدام ثقتنا بـ “الآلية الدولية/الغربية” للرقابة والتفتيش والتحقيق، فنحن أبناء منطقة، لطالما كانت هدفاً للتقارير الزائفة الصادرة عن “الخبراء” و”المفتشين”، أمميين وغربيين، لنكتشف بعد حين من الوقت، ليس طويلاً في الغالب، بأن هؤلاء كانوا جزءا من آلة الدعاية الحربية، وأن عملهم يشبه عمل فرق الاستطلاع الأولى التي ترسلها الجيوش عادة، قبل أن تهبط بقواتها الضاربة على أرض المعركة وميادينها.

أما السبب الثاني، فيعود لانعدام ثقتنا بـ “إنسانية” النظام في دمشق، وهو الذي لم يتورع عن القتل والاعتقال خارج القانون، وأظهر دموية في كثيرٍ من المواجهات التي خاضها في سوريا ضد شعبه في سوريا، وفي لبنان، ضد معظم مكوناته، من فلسطينيين وسنة وشيعة وموارنة، حركة وطنية و”انعزاليين” على حد سواء، والتاريخ الحديث، حافل بركام القصص المروعة حول هذه الموضوعات، بدءاً من الحرب الأهلية وانتهاء بآخر حروب المخيمات، مروراً بزحلة وغيرها.

نحن لا نثق بهؤلاء جميعاً ... لا النظام موضع ثقتنا، ولا الولايات المتحدة وحلفاؤها وأتباعها، لديهم سجل موثوق في الصدقية، بل على العكس من ذلك تماماً، وحكاية كولن باول في مجلس الأمن وأسلحة الدمار الشامل العراقية، ما زالت حاضرة بقوة في الأذهان ... كما أن دور رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، في أثناء ولايته وبعد، أظهر كم هو كاذب ومخادع، بل وكم على أتم الجاهزية والاستعداد، لتلقي الرشي من الدول المقتدرة، تحت أسماء ومسميات عديدة، وكم هو “باطني” فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين والعرب، يظهر خلاف ما يعلن، في كل مرة، ومن دون أن يرف له جفنٌ واحدٌ.

ولأننا لا نتوافر على مصادر موثوقة للمعلومات، ولا نمتلك آلية تحقق، في غياب أي جهد نزيه، موضوعي، عملي، مهني ومحايد، فإن سؤال “التزامن” بين الاتهامات لدمشق باستخدام الكيماوي والنجاحات الميدانية للجيش السوري وحلفائه، يظل مصدراً للشك والتشكيك والتساؤل، دائماً وفي كل مرة يفتح فيها هذا الملف.

على أننا هذه المرة، نتوافر على سبب إضافي للشك والتشكيك، فواشنطن التي تزعم أنها تتوافر على استراتيجية جديدة لسوريا، هي في واقع الحال، ليست استراتيجية وليست جديدة، وكل ما في الأمر، أنها قررت على ما يبدو، رفع كلفة “الانتصار” الروسي في سوريا، ورفع كلفة البقاء الروسي في سوريا، والتعطيل على محاولات الكرملين صياغة حل نهائي للأزمة السورية، بشروطه ووفقاً لمصالحه.

لواشنطن سياسات وإجراءات، دبلوماسية وميدانية، اعتراضية على النجاحات التي حققها “القيصر”، فهي تستبق “سوتشي” بوثيقة الدول الخمس ومؤتمر فيينا، وهي تقطع الطريق على التقدم الميداني للجيش السوري بتدريب مئات المقاتلين الجدد، والتفكير بإنشاء قوة حدودية، وعندما تفشل كل هذه المحاولات في إفقاد النجاحات الروسية لزخمها، يستحضر الكيماوي، ويستحضر معه التلويح بخيار القوة ضد نظام الأسد، وثمة “جوقة “ جاهزة، سياسياً وإعلامياً، لتخطي خلافتها وصراعاتها  لفتح النار إعلامياً على موسكو ودمشق، وتخصيص ساعات بث لا تتوقف لتغطية المشاهد المروعة لجريمة الكيماوي، من دون أدنى مهنية، يقتضيها واقع الحال.

ثمة ما يؤكد أن واشنطن في استراتيجياتها الجديدة، بما فيها النووية، ترفع قفاز التحدي في وجه موسكو، التي وضعت إلى جانب الصين، في مصاف الدول المعادية للولايات المتحدة، وثمة ما يشي بأن واقعة إسقاط طائرة السوخوي 25 فوق إدلب، بصاروخ حراري، تسترجع بطريقة أو أخرى، فصولاً من تجربة “الستينغر” في أفغانستان، عندما كان “مجاهدو القاعدة” يوصفون بمقاتلي الحرية في الإعلام العربي والأمريكي والغربي عموماً ... وثمة ما يؤكد أن الرد الأفضل والأقل كلفة على موسكو ونجاحاتها السورية، سيكون بضرب أهداف تابعة للنظام، وربما بطريقة تعيد سيناريو الضربة الصاروخية لمطار الشعيرات العام الفائت.

المصدر : جريدة الدستور

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «الكيماوي» السوري و«الإستراتيجية» الأمريكية عن «الكيماوي» السوري و«الإستراتيجية» الأمريكية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab