الجسر السعودي ـ الأميركي
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الجسر السعودي ـ الأميركي

الجسر السعودي ـ الأميركي

 العرب اليوم -

الجسر السعودي ـ الأميركي

بقلم - غسان شربل

كان يمكن أن يحدث غير ما سنراه اليوم وغداً. كان يمكن أن يقتدي الرئيس دونالد ترمب بأسلافه فتكون محطته الأولى في أولى جولاته الخارجية دولة قريبة في القارة الأميركية أو دولة أطلسية من قماشة بريطانيا. وكان يمكن للانطباع الذي خلفته الأيام الأولى لترمب في البيت الأبيض أن يتحول نوعاً من سوء التفاهم الدائم مع العرب والمسلمين.

لو سارت الأمور في ذلك الاتجاه، لدفعنا أضعاف ما دفعناه في السنوات الماضية. الشرق الأوسط مريض بالإرهاب والتطرف وسياسات زعزعة الاستقرار وانتهاك الحدود الدولية وتذويب الجيوش لمصلحة الميليشيات. وهو مريض أيضاً بالخوف والبطالة والفقر وانسداد الأفق. لقد شاهدنا أبناءه يتعلقون بقوارب الموت فراراً من جحيم أوطانهم.

من حسن الحظ أن الفرصة لم تضع. وأن السعودية اختارت قبل عامين مغادرة السياسة التي تعتبر الانتظار أفضل مستشار. أدركت القيادة السعودية الحالية أن التغيير شرط من شروط حماية الاستقرار وبناء الازدهار. تغيرت لغة التخاطب مع الملفات المطروحة في الداخل. وتغيرت لغة الدبلوماسية السعودية في الخارج. صارت المبادرة هي القاعدة، واستناداً إلى تصورات طموحة مبنية على لغة المصالح المتبادلة والشراكات وتقاسم المسؤوليات.

في مارس (آذار) الماضي حمل ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التصور السعودي إلى البيت الأبيض. تصور يؤكد وجود مساحة واسعة لبناء شراكة استراتيجية تخدم مصالح البلدين في الاقتصاد والسياسة والأمن وتفتح نافذة أمل في إقليم الشرق الأوسط الذي كاد يعلن إقليماً منكوباً.

للأرقام سطوة لا تملكها العبارات العمومية والشعارات التقليدية. في رؤية 2030 تغيير كبير في السعودية. وفرص هائلة للاستثمار. ومنافع متبادلة تصلح جسراً صلباً لعلاقات مستقبلية. وفي موازاة الأرقام قرار سعودي حازم بخوض مواجهة شاملة ضد الإرهاب ومصانع التطرف. وقرار آخر بالاضطلاع بدور كبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى الإقليم المنكوب، وتحمل تبعات هذا الدور بالشراكة مع الحلفاء.

أدركت إدارة ترمب أهمية استعادة حرارة العلاقات مع الرياض. وأدركت أيضاً أهمية البوابة السعودية في العبور إلى العالمين العربي والإسلامي، حيث تمتلك السعودية شرعية وقدرة وعلاقات ورصيداً. عبور هذه البوابة يوفر لأميركا فرصة استعادة الدور القيادي في المنطقة بعد سنوات من التردد والسياسات الانسحابية. عبور يوفر للسعودية أيضاً فرصة استعادة العرب دورهم في حماية استقرارهم ودولهم بعد سنوات من تحول الأرض العربية ملعباً لطموحات المكونات الأخرى في الإقليم.

شهدت العلاقات السعودية - الأميركية سلسلة من القمم على مدار سبعة عقود. واجتازت العلاقات القوية سلسلة من الامتحانات والصعوبات. لكن الاطلاع على برنامج زيارة الرئيس الأميركي للسعودية يدفع إلى الاعتقاد أننا قد نكون أمام حدث غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين. يلمس زائر الرياض ذلك من حجم الاستعدادات والاتفاقات والرسائل.

ما ستشهده الرياض اليوم وغداً هو محاولة شجاعة وجدية لبناء جسر سعودي - أميركي تمرّ عبره العلاقات بين شعبين ودولتين. علاقات تشمل ميادين الدفاع والسياسة والاقتصاد والإفادة من التقدم التكنولوجي والتعليمي الأميركي. وتمرّ عبره أيضاً شراكة في مواجهة صارمة وشاملة، ليس فقط ضد الإرهاب، بل أيضاً ضد التطرف الذي يرفض الاعتراف بالآخر والتعايش معه والتعاون. لقد حوّلت السعودية مواجهة التطرف إلى برنامج تنهض به مؤسسات تدرك خطورة استمرار منطق الاصطدام بالعالم والانفجار فيه.

وفي موعد الرياض فرصة لتصحيح صورتين. صورة السعودية لدى قسم من الرأي العام الأميركي والغربي. وصورة أميركا لدى قسم من الرأي العام العربي والإسلامي. إن طموح الشاب السعودي اليوم هو أن يعيش في دولة مستقرة ومزدهرة. أن يحصل على تعليم متطور وأن ينتسب إلى جامعة عصرية وأن يحصل على فرصة عمل في اقتصاد دينامي يتكيف مع الثورات التكنولوجية المتتالية، وأن تكون بلاده دولة فاعلة تدافع عن مصالحها وتتحمل مسؤوليتها في شؤون الاستقرار والسلام. نجحت السعودية في تقليم أظافر الأفكار التي تدعو إلى مواجهة الآخر بسبب غياب التطابق. وحين يكون هذا طموح الشاب السعودي يمكنه أن يلتقي على الجسر مع الشاب الأميركي والغربي. وواضح أن التغيير الذي تشهده السعودية في هذا المجال يلقى صداه في العالمين العربي والإسلامي الذي سيلتقي قادته الرئيس ترمب على أرض الرياض.

تشكل القمة الأميركية - السعودية اليوم رداً كبيراً وحازماً على تحديات خطرة أنهكت المنطقة. تشكل رداً على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي استهدفت تفجير العلاقات الأميركية - السعودية. وتشكل رداً على سياسة تصدير الثورة الإيرانية، خصوصاً بعدما أدت الاختراقات الإيرانية إلى إلهاب مشاعر قسم من السنة ودفعتهم إلى تطرف مقابل. وتشكل القمة أيضاً رداً على مرحلة الانسحاب الأميركي من المنطقة وانحسار الدور العربي فيها.

مواعيد الرياض فرصة لكل أطرافها. فرصة أميركية وفرصة سعودية تتحول غداً فرصة عربية وإسلامية أيضاً. إذا كان التنفيذ في المرحلة المقبلة بمستوى قرار تحديد المواعيد، فإن ما يحدث في الرياض سيغير فعلاً قواعد اللعبة في المنطقة. نجاح الجسر السعودي - الأميركي يمهد لجسر أميركي ثابت مع العالمين العربي والإسلامي. ومن شأن هذا الجسر أن يعيد صياغة المشهد الدولي.

 

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجسر السعودي ـ الأميركي الجسر السعودي ـ الأميركي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab