ليست فدية

ليست فدية

ليست فدية

 العرب اليوم -

ليست فدية

بقلم - سليمان جودة

أبرمت الولايات المتحدة الأمريكية صفقة مع إيران هى الأضخم من نوعها، لأن الحكومة الإيرانية حصلت على ستة مليارات دولار فى مقابل الإفراج عن خمسة أمريكيين كانوا معتقلين لديها.

صحيح أن الأموال المُفرج عنها كانت ضمن مبالغ أخرى مجمدة بعقوبات أمريكية مفروضة على إيران، لكن الصحيح أيضا أن طهران ما كانت ستحصل على هذه المليارات الستة لو أنها لم تطلق سراح الأمريكيين الخمسة.

وصحيح أن واشنطن أطلقت فى المقابل سراح خمسة إيرانيين كانوا معتقلين عندها، لكن الأصح أن ثلاثة منهم رفضوا العودة للعيش فى إيران، وأن الإدارة الأمريكية هى التى بدأت الصفقة إلى أن تمت بالشكل الذى أبرمها به الطرفان فى النهاية.

وهكذا حصلت حكومة المرشد على خامنئى فى طهران على أكثر من مليار دولار فى مقابل كل أمريكى جرى إطلاق سراحه.. وسوف تظل هذه الصفقة من الصفقات النادرة بين الدول.. وعندما أحست إدارة الرئيس جو بايدن بما سوف تثيره الصفقة من تساؤلات لدى الرأى العام حول العالم، سارعت إلى القول بأن المليارات الستة ليست فدية، وأضافت ما معناه أن المبلغ سوف يتم استخدامه فى الأغراض الإنسانية.

وهذا كلام يقال على سبيل ذر الرماد فى العيون، لأن محافظ البنك المركزى الإيرانى بادر من جانبه فقال إن المبلغ جرى إيداعه فى حسابات بنوك إيرانية فى الدوحة، بعد أن تم تحويله من كوريا الجنوبية حيث كان مجمدا، إلى سويسرا، ومن بعدها إلى قطر!.

والكلام عن تقييد حرية إيران فى إنفاق المبلغ واستخدامه كلام يقال لتبرير الصفقة وتزيينها فى عيون الذين تابعوها لا أكثر، لأن الواقع يقول إن حكومة المرشد ستنفقه بالطريقة التى تراها متى ما وجدته بين يديها، وهذا ما حدث فى مرات سابقة كانت إدارات أمريكية سابقة قد أفرجت فيها عن أموال إيرانية مجمدة فى بنوك العالم.

المشكلة ليست فى أن الولايات المتحدة تثمن رعاياها بما تراه من أرقام فى عالم المال، ولا فى أنها تراهم أغلى الناس، ولكن المشكلة أنها بسياساتها العملية بين الشعوب لا ترى سوى مواطنيها على الأرض.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست فدية ليست فدية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab