بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
إنى هنا أرفع صوتى بقوة، رافضا ومحتجا وساخطا، على ماجاء فى الخبر الذى قرأته أخيرا، عن أن «الفنان» رامز جلال، سوف يقدم برنامج «مقالبه»! الجديد، لرمضان هذا العام، تحت عنوان «رامز إيلون مصر»! إننى – مثل الغالبية العظمى من المصريين – كثيرا ما أستمتع ببرامج الفكاهة أو الترفيه أو التسلية...إلخ، التى اعتدنا مشاهدتها فى فترة ما بعد الإفطار فى شهر رمضان، والتى كان يجذبنى منها بالذات مثلا برنامج «الكاميرا الخفية». غير أنه برزت فى السنوات الأخيرة، برامج مقالب رامز جلال، التى تعرض على قناة «إم بى سى» مصر والتى يبدو أنها تجد دائما من يمولها بسخاء، علاوة على ما تجلبه من إعلانات.... لا بأس! خاصة أن بعض هذه المقالب كانت تتم فى قالب فكاهى متقن. ولكننى هذه المرة، أكرر أننى أرفع يدى طالبا «نقطة نظام». أولا، لأن «إيلون» الذى يلصق السيد رامز اسمه به، هو المهندس والمخترع والمستثمر الأمريكى العملاق «إيلون ماسك». إن إيلون ماسك أيها السادة هو... أحد أبرز العباقرة المعاصرين فى الولايات المتحدة وفى الدنيا كلها، تلقى تعليمه فى جامعات بنسلفانيا وستانفورد...، وأسس شركات عملاقة مثل «سبيس إكس» لصناعة مركبات الفضاء، وتسلا موتورز للمركبات الكهربية، وشركات أخرى للذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا العصبية! اختارته مجلة فوربس عام 2016 ضمن قائمة أكثر الرجال نفوذا وثراء فى العالم! وثانيا، وذلك هو الأدهى، أن يقدم السيد رامز نفسه باعتباره «إيلون مصر»، لا تقولوا أبدا إن تلك فكاهة، ذلك عبث وتفاهه! حقا، قد يكون بإمكان السيد رامز، وبإمكان المعلنين، أن يقدموا ذلك البرنامج، ولكن أيضا من حق، بل من واجب، وأكرر: من واجب، المسئولين عن الإعلام فى مصر أن يوقفوا هذا العك! وأن يستبعدوا منه اسم «مصر» العظيم: مصر طه حسين ونجيب محفوظ ومجدى يعقوب!هذا نداء أوجهه من هذا المنبر إلى المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وللأستاذ أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ولكل من يعنيهم الأمر!