أهلى وزمالك

أهلى وزمالك

أهلى وزمالك

 العرب اليوم -

أهلى وزمالك

عمرو الشوبكي
بقلم: عمرو الشوبكي

رغم فوز الأهلى والزمالك فى مباراتيهما فى بطولتى إفريقيا والكونفيدرالية، فإن لقاء السوبر الذى جمعهما وانتهى بفضيحة أخلاقية ورياضية لم يسفر عن أى عقوبات رادعة فى حق المخالفين، حيث جاءت ضعيفة وباهتة لأن طرفى الأزمة هما الأهلى والزمالك.

ولعل هذا ما جعل هناك خطورة من الضرب بالقوانين والأعراف عرض الحائط دون حتى مراعاة الشكل وليس فقط المضمون، بعد مشاهد ذهاب حافلة الزمالك للتجول فى شوارع القاهرة وعودتها إلى النادى مرة أخرى بدلًا من الاستاد لكى تكون الحجة حاضرة بأن الأمطار و«إرادة الله» هى التى عطلت «باص» الفريق.

والمحزن فى هذه المشاهد أن مصر لا تعرف 4 أو 6 أندية تتقاسم البطولات كما يجرى فى بريطانيا وغيرها من الدول، إنما يتقاسمها الأهلى والزمالك، وهو ما يُحمِّلهما مسؤولية مضاعفة فى تطوير الرياضة، خاصة كرة القدم، ولذا علينا ألا نندهش من تدهور حال الكرة المصرية نتيجة عدم خضوع الناديين لنظام عادل للمحاسبة لا يحمل أى استثناءات.

مأساة الزمالك أنه عرف نماذج فى الإدارة، واجهها البعض بصور مختلفة، معظمها متحضر وقانونى، وقلة منها خارج إطار القانون، وفى كلتا الحالتين لم تستطع أن تحاسب هذه النماذج بالقانون.

إن هناك ضحايا سقطوا فى دار الدفاع الجوى نتيجة سوء التنظيم والإدارة، وهناك شتائم وبذاءات تعرض لها كثير من رموز نادى الزمالك يندى لها الجبين، ومرت دون حساب، ولذا علينا ألا نندهش أن تمر الإهانات المتكررة لمجلس إدارة الأهلى دون أى حساب لأن نفس الأمر تكرر وبصورة أسوأ مع معظم الرموز المحترمة لنادى الزمالك، بل هناك أحكام قضائية أُهدرت ولم تُنفَّذ بسبب هذا النمط من الاستباحة.

فكرة التهديد بالانسحاب من الدورى وعدم لعب المباريات وإهانة الحكام واللاعبين هى ليست ظواهر عابرة ولا زلّات لسان، إنما هى امتداد لحالة أخذ الحق بالذراع.

معادلة الأهلى والزمالك فى مصر تحتاج تقويمًا جذريًا، فالأول يجب ألا يتعامل على أن البطولات حكر له، وأن العقوبات يجب أن تُطبَّق على الجميع إلا عليه، أما الثانى فمشكلته أكبر لأنه بلا شك أصبح يُدار عبر بعض النماذج غير المسبوقة فى تاريخ الزمالك والرياضة، تحاول إرسال رسائل إلى الجميع بأنهم فوق القانون.

إذا أردنا المحاسبة فلنبدأ بالحساب على الجرائم أولًا وليس الأخطاء، وأن تُفعَّل القوانين الموجودة وتُطبَّق على الجميع «أهلى وزمالك» وآخرين، ويتم فتح ملفات الجرائم التى ارتُكبت وليس الأخطاء حتى لا تتحول كرة القدم إلى حديث فى كل شىء من إهانة اللاعبين والحكام والمنافسين ويغيب الكلام عن الفنيات وتطوير اللعبة المتدهورة.

arabstoday

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

GMT 23:56 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

مأساة انقسام «فتح» و«حماس»!

GMT 00:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

عاربون... مات الرضيع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهلى وزمالك أهلى وزمالك



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab