عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة وأحذر من التدخل العسكر
آخر تحديث GMT22:49:39
 العرب اليوم -

رئيس "اللقاء" الموريتاني محفوظ ولد بتاح لـ"العرب اليوم":

عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة وأحذر من التدخل العسكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة وأحذر من التدخل العسكر

نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف

حذر رئيس حزب "اللقاء الديمقراطي" الموريتاني وزير العدل السابق محفوظ ولد بتاح نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز من التمادي في سياسية تجويع وتفقير الشعب الموريتاني، منوهًا إلى أن الرئيس ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة، ونظم انتخابات محسومة النتائج مسبقًا ليصل إلى كرسي الرئاسة. وأشار ولد بتاح إلى أن "العسكر دأبوا على القيام بالانقلابات العسكرية، تليها تصفية لزملائهم، الذين شاركوهم الانقلاب، بعد أن يستتب لهم الأمر، كما فعل عزيز، وبعدها ينظم هذا الحاكم العسكري انتخابات، يتخلي من خلالها عن زيه العسكري وهكذا دواليك". وأكد ولد بتاح، في حديث خاص مع "العرب اليوم"، السبت، أنهم "في حزب اللقاء المنضوي تحت لواء تنسيقية المعارضة الديمقراطية، يعارضون النظام الحاكم، ليس بدافع مصلحي، ولا بفعل فقدان مكاسب مادية، ولا بفعل عطاء أو حرمان، وإنما لأنه نظام كرس الفقر"، مضيفًا أنهم في حزب "اللقاء" بإمكانهم أن "يعتزلوا ويعيشوا حياة مقبولة، لكن الواجب الوطني هو الذي يحركهم ويدفعهم للانخراط في مشروع سياسي"، مشيرًا إلى أن "موريتانيا اليوم بحاجة إلى الاستقرار على مستوى هيئات الدولة، التي يجب أن تجمع الكل"، مُذكرًا بأن "موريتانيا قد عرفت إمارات ومشيخات، ولم تعرف دولة جامعة، سوى هذه الدولة، وتجب المحافظة عليها، واستغلال هذه الفرصة التاريخية، التي لم تتكرر من قبل وعدم تضيعها"، موضحًا "إن عدم الاستقرار الناتج عن استخدام البعض لوسائل الجيش، التي كانت مخصصة أصلاً لحماية البلاد، إلى أداة للانقضاض على السلطة، وأنتم تعرفون أن هذا النوع من الأنظمة جد خطير ومدمر، والشعب يسعد ويشقى بأجياله، فتارة يكون جيل ما عقيمًا وتارة أخرى يكون جيل ما مصدر إسعاد وتضحيات كبيرة". وأشار رئيس حزب اللقاء إلي أنه "من صفات النظام المستبد أنه يعمل على تخويف الناس، وهذا وضع لن يقبله الحزب، وإنه واثق من أن شبابهم لن يقبله، لأنه يتطلع إلى الديمقراطية، والعيش الكريم في بلدنا، الذي يمتلك خيرات تضمن ذلك، لكنه لم يحظ بتسيير جيد"، موضحًا أن حزب "اللقاء" يعمل بغية "ترسيخ جيش جمهوري، يصاحبه ترسيخ للديمقراطية، وللاختيار الحر من طرف الشعب"، ساخرًا من مقولة الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز المتمثلة في تشديده على أنه انتخب بنسبة 52%، قائلاً "لوكان ذلك ينجي من المخاطر، لنجي الرئيس الموريتاني المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي انتخب بطريقة شفافة لا لبس فيها". وكشف ولد بتاح أسباب طرد موريتانيا من منظمة الشفافية الدولية منذ أسبوعين، حيث قال أن "موريتانيا لم تعد تقدم معلومات عن ثروتها المعدنية وآلية استخراجها، التي انتزعت من البرلمان، وبقيت من اختصاص رئيس يغضب على الناس والقبائل والمجموعات ويخوفهم، وهذا وضع يشبه عمل العصابات، وليست دولة المؤسسات". هذا، وقد شهد حزب "اللقاء الديمقراطي"، الجمعة، انضمامات جديدة في صفوفه، وتحدث رئيسه أمامهم قائلاً أنه "من خلال الانضمامات المتتالية إلى حزبهم يبدو جليًا أنه أمامهم فرصة لاستنهاض الهمم، ولأنهم يثقون في الشباب، والشعب ككل، ويحترمونه، ويرون فيه شعبًا كريمًا ويمثل أساسًا وحيدًا للصعود، عندما يساند طرفًا ما، فيجب أن نتجه إليه ولخياراته نحتكم"، مضيفًا أن "خطوة الانضمام تمثل نجاحًا لخطاب الحزب ولتوجهاته السياسية"، موضحًا أن هذه المجموعة قررت الانضمام للحزب بملء إرادتها، وانطلاقًا من خيارها الحر، وأن حزب اللقاء قد تجاوز سن الفطام، وحظي بمؤسسين صادقين، هدفهم الاهتمام بشؤون وقضايا البلاد"، مذكرًا بأنه "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم". ونوه رئيس "اللقاء الديمقراطي" أن "موريتانيا لا تجري استطلاعات للرأي للاستجابة لمطالب الناس، وإنما القضية معكوسة، لأن النظام هو الذي يغضب على الناس، ويري أنه من واجبهم إرضاءه وليس العكس". بدوره ذَكرَ رئيس اللجنة الوطنية لشباب حزب اللقاء أمبيريك ولد محمد باختفاء الطبقة السياسية في البلاد، وقال "إن الفقراء يزدادون يوميًا، في ضوء نظام ولد عبد العزيز، لذا فإن وضعًا كهذا يحتم النزول إلى ساحة النضال من قبل شباب الوطن"، مؤكدًا على "صدق مناضلي حزب اللقاء، وقناعتهم الراسخة، بضرورة إحداث التغيير"، كما رحب بالمنضمين الجدد للحزب. هذا، فيما قال المتحدث باسم الشباب المنخرطين الجدد محمدن ولد الحاج أن "رئيس حزب اللقاء ولد بتاح يمثل أملاً للتغيير، وهم يعولون عليه من أجل إحداثه".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة وأحذر من التدخل العسكر عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة وأحذر من التدخل العسكر



GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab