مُحاكمة رئيسيْن دليلٌ على الجبروت الفرعوني للشعب المصري
آخر تحديث GMT11:52:54
 العرب اليوم -

مصطفى الفقي في حديث خاص لـ"العرب اليوم":

مُحاكمة رئيسيْن دليلٌ على الجبروت الفرعوني للشعب المصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُحاكمة رئيسيْن دليلٌ على الجبروت الفرعوني للشعب المصري

المفكر السياسي، الدكتور مصطفى الفقي
القاهرة ـ محمد الدوي

أكد المفكر السياسي، الدكتور مصطفى الفقي في حديث خاص لـ"العرب اليوم" أن  "ما حدث خلال الأسبوع الماضي، من بدء محاكمة مرسي، هو إنجاز بكل المقاييس، وأن الموقف القانوني للرئيس السابق أصبح أكثر وضوحًا أمام الرأي العام العالمي، بوضعه داخل القفص، واتهامه جنائيًّا، ومحاكمته حدث تاريخي، ورد فعل الجماعة جاء أقل مما تصورنا".
وأضاف، أن "محاكمة رئيسين دليل على الجبروت الفرعوني من الشعب المصري، وما يحدث أثار دهشة العالم، وأن المصريين اخترعوا سلاحًا جديدًا أقوى من السلاح النووي، وهو الإطاحة بأي رئيس يخرج عن العقد الاجتماعي، ومصر في حالة حرب، وما يحدث في سيناء معارك يومية، وما يحدث في الجامعات المصرية صورة سخيفة تُقدَّم للعالم".
وأوضح، أن "الوزارة الحالية في أوضاع استثنائية، ولا يصلح معها القرارات العادية، والحكومة تتأرجح بين تجميل الصورة أمام المجتمع الدولي، وبين ما تريد أن تقوم به، وأن وزير الإسكان، الدكتور محلب، ووزير الصناعة والتجارة، منير عبدالنور، ووزير الخارجية، نبيل فهمى، من أبرز الوزراء الذين يقومون بجهود كبيرة في الوزارة الحالية"، مشيرًا إلى أن "مجلس الوزراء مصدر سلطة، وليس مصدر للشرعية، وليس صحيحًا أن السيسي هو صاحب القرار السياسي، ويجب تنظيم التظاهر، ومشروع قانون الحكومة يتم تنفيذه في عدد من البلدان في أوروبا".
وأشار إلى أن "ما قام به الفريق السيسي دليل على شجاعة نادرة، وعمل بطولي شبه انتحاري، وأن معظم الانجازات والمشروعات الكبرى في مصر لا يقوم بها إلا الجيش، والقوات المسلحة قلقة على البلاد، ومن حقها أن تقلق، وأن الفريق السيسي يملك مقومات سياسية إلى جانب مقوماته العسكرية، ولا يوجد أحد من خلفية عسكرية سيترشح إلا برضا المجلس العسكري، والمؤسسة العسكرية لم تكن متحمسة لترشح الفريق شفيق للترشح للرئاسة".
وتابع، أن "مؤسسة الرئاسة عندما كنت أعمل بها كانت مؤسسة وطنية، أما في عهد "الإخوان"، مؤسسة الرئاسة صارت مرتبكة، ولم أكن أفهم دور أعضاء مكتب الإرشاد، مثل: هدهد، وعبدالمعطي بها"، مضيفًا أن "المستشار السياسي الحالي لرئاسة الجمهورية الدكتور مصطفى حجازي، يعمل بشكل جيد، ولديه أفكار جديدة، وحجازي يخاطب الرأي العام الخارجي، والمسلماني يتعامل مع الإعلام الداخلي، ومصر دولة مركزية، لا تصلح معها فكرة الحُكم الجماعي، أو المجالس الرئاسية".
وتمنى الفقي، أن "تُجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في يوم واحد؛ لأنه بذلك يتحقق مبدأ الحياد، وتوفر الوقت والجهد، والدستور يجب أن يتم بالتوافق، وأن تصل نسبة التصويت إلى أكثر من 65% كما يجب أن يكون هناك "كوتة" للمرأة والأقباط في البرلمان المقبل".
وقال الفقي، إن "الإخوان سيشاركون في الانتخابات البرلمانية، وأظن أن أبوالفتوح سيكون مرشحهم للرئاسة، وما حدث في سورية، هو تقليم لأظافرها فقط، دون أن يتم ضربها"، موضحًا أن "السلاح القوي في يد إيران يجعلها تتفاوض بقوة، وهو رسالة للعرب والمصريين في قوة التفاوض، وإيران حريصة على أن تتعامل مع مصر مقارنة بالموقف التركي، وحِدة العداء الإيراني في مصر بعد سقوط الإخوان أشد شراسة من الأتراك؛ فالمصريون هدموا حلم أردوغان في تغيير المنطقة، و30 حزيران/يونيو غيَّر الخريطة في المنطقة، وليس في مصر فقط، ولا أميل إلى فكرة قطع العلاقات مع تركيا".  
وشدد على أن "أميركا تدرك أن مصر دولة مركزية مهمة في منطقة الشرق الأوسط، وليس لنا مشكلة مع دولة قطر، ولكن قناة "الجزيرة" تجاوزت كل الحدود، ودورها الترويج لوجود الكيان الصهيوني في المنطقة، وإحراج مصر والسعودية، وموقف مصر من قطر لابد أن يكون أكثر قوة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحاكمة رئيسيْن دليلٌ على الجبروت الفرعوني للشعب المصري مُحاكمة رئيسيْن دليلٌ على الجبروت الفرعوني للشعب المصري



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab