بيروت ـ جورج شاهين
اعتبر رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب اللبناني وليد جنبلاط، الاثنين، أن "لا مناص من الحوار بين اللبنانيين مسألة سلاح المقاومة الذي يبقى الهدف الرئيسي منه الدفاع عن لبنان قط، وذلك يتحقق من خلال الاستيعاب في إطار الدولة، مع الأخذ بالاعتبار أن محاور إقليميّة تتحكم به، وهي المحاور التي أخذت هذا السلاح بعيداً عن مهامه الأساسيّة وحولت وجهته وأهدافه نتيجة الصراع على سورية."
واكد جنبلاط: "إن أي إعادة تفكير في إستخدام السلاح في الداخل لن يكون إلا مغامرة مستحيلة. لذلك، نرى أن الخلافات السياسيّة، تُعالج حصراً عبر الحوار بعيداً عن مناخات الالغاء". ودعا لاعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية، ومن بينها السعي المشترك لتأليف حكومة مصلحة وطنية جديدة تهتم بإتخاذ خطوات جريئة على مستوى رفع المعاناة الاقتصادية والاجتماعية، وتقوم على قاعدة عدم إستقواء فريق سياسي على آخر وإعطاء حيزاً مقبولاً للفريق الوسطي.
ولفت إلى أن الحزب "التقدمي الاشتراكي" يضع الاستقرار كأولوية، خصوصاً أننا شهدنا كيف كادت بعض المشاريع الانتخابية أن تفجر ميثاق الطائف وكأن أحداً لم يتعلم من حروب التحرير أو الالغاء.
وذكّر أن الشرارة الاولى للثورة إنطلقت مع أطفال درعا، وهؤلاء لم يكونوا تكفيريين بل كان نضالهم يهدف إلى قيام سورية حرة جديدة ديمقراطية متنوعة تحترم فيها الكرامة الانسانيّة بعيداً عن طغيان النظام وإستبداده. وظهور المجموعات المسلحة كان نتيجة الحلول الأمنية التي طبقها النظام بقساوة لا مثيل لها، من جهة؛ ونتيجة أيضاً التخاذل الدولي والصراع على سورية والامتناع عن دعم المعارضة، من جهة أخرى. وهو ما حوّل سورية إلى ساحة لتبادل الرسائل الاقليمية والدولية ما أدى إلى تدمير مدنها وقراها وتراثها ومناطقها المختلفة.
واضاف: "إننا نرى كيف أن الولايات المتحدة تبتعد تدريجياً عن المنطقة بموازاة لامبالاة غربية عامة. ومن غير المستبعد أن يؤدي ذلك إلى زوال الحدود التي رسمتها إتفاقية سايكس- بيكو التي قد يندم البعض على سقوطها."
وسأل جنبلاط: "ألا يستحق الاستقرار في لبنان جهداً اضافياً لتلافي ما قد تشهده المنطقة من تطورات ونزاعات وانقسامات؟."
أرسل تعليقك