اقبال متزايد على نوادي القمار في العراق منذ مطلع العام الجاري
آخر تحديث GMT04:51:28
 العرب اليوم -

اقبال متزايد على نوادي القمار في العراق منذ مطلع العام الجاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقبال متزايد على نوادي القمار في العراق منذ مطلع العام الجاري

نوادي القمار في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

تتسع شبكات الجريمة المنظمة في مناطق عدة من العراق، في خضم الموت والحرب واللادولة، وسط تراجع من قبل الأجهزة الأمنية في مكافحتها أو الحد منها على أقل تقدير، وتفيد استطلاعات الرأي العام في العراق ان هناك إقبالا متزايدا على المقامرة في البلاد، مع تدهور الوضع الاقتصادي

ولعبة القمار في العراق عادة يمقتها المجتمع بسبب القيم الدينية والاجتماعية، لكن هناك من يمارسها بصورة سرية، عبر أجندة يمولها احزاب متمكنة في الدولة بغية الربح السريع، واتسعت ظاهرة لعب القمار بشكل ملفت في العراق منذ مطلع العام الجاري، خاصة في العاصمة بغداد ومدن الجنوب، حيث الفقر المدقع المتفشي جعل اغلب المواطنين الاتجاه الى الكهوف المظلمة للمقامرة التي لا يعرفها الا من يمارس القمار عبر وسطاء وشبكات صغيرة بين المدن تنظمها وتمولها في البيوت ومن بين تلك الصالات "عصفورة ،كازينو المحطة، تعال يمنه ،مقهى حسن العجمي ، Adamiyah Amusement Park، Hindiya Night Club، Embassy Night Club، Cobra's house، Ice Top، Casino Wonasaa"، وما يميز بيوت المقامرة في العراق انها تجمع فقراء العراق وأغنياء على حد سواء، وبين المقامرين من كان غنيا بدد ثروته في المقامرة، وبينهم أيضا الفقير الذي صار بين ليلة وضحاها غنيًا، لكنه غنى سرعان ما يأفل بحسب منير الاسدي الذي يلعب القمار منذ عقدين. يقول الاسدي انه يتجمع وزملاء له في البيوت للمقامرة، ويتابع صديقه يوسف "لا يوجد وقت محدد أو بيت محدد، فالأمر يعتمد على توفر المال والمزاج ومتى توفر ذلك يتم الاتفاق على المكان والموعد"، أما بطرس  فيعيش وحيدا بعدما طلق زوجته وابتعد عنه أولاده بسبب إدمانه على القمار .

ويذكر الباحث الاجتماعي قيس المفتي من جامعة بغداد ان بعض العراقيين يمارسون القمار عن رضا، لكنه ظاهرة فردية وغير منتشرة .

ورغم ممارسة البعض ذلك، لكنه لا يصل بهم الى درجة فقدان كل شيء كما هو الحال في دول أخرى مثلا، وهناك معقولية مجتمعية في هذا المضمار .

وأكدت أم قحطان أن زوجها كان يلعب الورق مع أصدقائه في ساعات الليل المتأخرة في بيته أو بيوت الندماء ويصاحب ذلك تناول المشروبات الروحية، وفي اغلب الأحيان يصل البيت في ساعة متأخرة مفلسا، وسكرانا، حتى بلغ الأمر ذروته فطلبت منه الطلاق، وفي الأمثال الشعبية العراقية يتداول العراقيون مثلا ظريفا " لا تزوج القمرجي ابنتك " في دلالة واضحة على ان هناك بغضا جمعيا لسلوك المقامرة . وكلمة "قمرجي " مصطلح سيئ بين العراقيين، فيما يقول ابو حاتم: "هذه لعبة تعتمد على الحظ والصدفة، وما يزيد من متعتها تناول المشروبات وصحبة النساء أثناء الجلسات. وفي العراق فانها في الغالب تمارس مع المشروبات".

وكشف أحد سكان منطقة الصالحية (ح،م ) وهي منطقة محاذية من "المنطقة الخضراء" التي يقطنها اغلب المسؤولين بان هناك شخصًا معروفًا بأنه سمسار ينظم جلسات القمار في البيوت، وبحسب مقربين له فانه يجني أرباحا جيدة من إدارته للجلسات . ويقول عنه المحيطون به انه رجل تابع الى احدى الاحزاب الدينية ، التي تربح المال من قوت العراقيين، ويقوم الرجل المذكور "السمسار" على فض النزاعات وإقناع الخصوم والمتنافسين بنتائج اللعب. والمقامر لا يقتنع بالخسارة ولا بالفوز، ويصر على الاستمرار وسط ذهوله المستمر من الربح او الخسارة، ليظل يدور مع الأرقام،  وسط دخان السجائر وكؤوس الكحول، ليستفيق بعدها على وقع صدمة الإفلاس.

وتشير الحوارات مع مدمني قمار رفضوا ذكر أسمائهم الى أن الكثير من العوائل شردت، بسبب ان معيلها يلعب القمار، وترتبط المشاكل الاجتماعية بصورة جدلية مع القمار. ولا يوجد مقامر واحد في العالم لا يعاني أمراضا نفسية وقلقا مستمرًا، وينتمي اغلب المقامرين في العراق وفق الباحث المفتي إلى طبقة التجار وأصحاب الأعمال الحرة وسائقي السيارات، فيما يقل عدد الموظفين، وفي مدن العراق المختلفة ثمة من يشير إلى شخص ما على انه "قمرجي"، ذلك ان المجتمع يعزله تلقائيا، و لايرغب في التعامل معه .

وأوضح  نواب عراقيون أن الأحزاب الشيعية التي صوتت على قرار منع بيع أو شراء الخمور، تدير نوادي القمار والملاهي في بغداد، والتي تقدر أرباحها بمليوني دولار يومياً، فيما يقوم آخرون بحماية النوادي الليلية، وقال النائب العراقي عن كتلة التحالف المدني الديمقراطي، فائق الشيخ علي، في مؤتمر صحفي مشترك مع النائبين مشعان الجبوري وجوزيف صليوة، إن الأحزاب الشيعية التي تمتلك ميليشيات مسلحة في العراق تتقاسم الواردات مع هذه الصالات، ويومياً تسلم هذه الصالات نصف مليون دولار لأحد الأحزاب "لم يسمه"، موضحًا أن هناك حزباً شيعياً يحمي الملاهي بالعراق مقابل أموال، وكذلك الأمر في محلات تقديم الخمور، مبيناً أن سبب منع المشروبات الكحولية يعود لأن الخشخاش يزرع في جنوب العراق، والحبوب التي تقدر بالملايين تستورد من إيران، ووفقا لتلك التصريحات الإعلامية  لبعض أعضاء مجلس النواب العراقي تناولتها وسائل الإعلام و مواقع التوصل الاجتماعي تشير إلى امتلاك بعض تلك الأحزاب لصالات القمار في بغداد و التي تفوق صالات قمار مونت كارلو و التي تدر عليهم يوميا نصف مليون دولار و البعض الآخر منهم يتولى حماية الملاهي و البارات و بيوت الدعارة مقابل حصة في وارداتها, الأخر له نصيب من تجارة المشروبات الكحولية، ولم تكن فضيحة الاحزاب الدينية هذه الاولى بخصوص صالات القمار و الملاهي و بيع الخمار و بيوت الدعارة بخارجة عن دائرة الغطاء الديني .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقبال متزايد على نوادي القمار في العراق منذ مطلع العام الجاري اقبال متزايد على نوادي القمار في العراق منذ مطلع العام الجاري



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab