أعلنت فصائل المعارضة "بسط السيطرة" على مطار حلب الدولي. وقال المقدم حسن عبد الغني من إدارة العمليات العسكرية: "وحداتنا تبسط السيطرة على مطار حلب الدولي ضمن عملية ردع العدوان".
كما أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وذلك بعدما سيطرت على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية جنوبي المحافظة ومدن وبلدات أخرى.
وقالت المعارضة السورية أيضا إنها بدأت عملا عسكريا في محور جديد بريف حماة (وسط) وسيطرت على 6 قرى، قبل أن تعلن السيطرة كذلك على مدينة مورك.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هيئة تحرير الشام وحلفاؤها سيطروا على "بلدات استراتيجية" في محافظتي إدلب وحماة.
وأفادت لينا سنجاب، مراسلة بي بي سي للشرق الأوسط، بأن قوات الفصائل المسلحة أعلنت حظر تجوال يبدأ في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش) ويستمر حتى يوم غد.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان: "نؤكد أن قواتنا المسلحة تقوم بمهامها الوطنية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق وندعو الأخوة المواطنين إلى عدم تصديق ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني أو تمس القيادة العسكرية ومتابعة الأخبار عبر القنوات الوطنية والصفحات الرسمية".
وقال الجيش السوري إنه "يخوض معارك شرسة" و"يحضر لهجوم مضاد" في حلب.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية الأخبار المتداولة عن انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة، لافتة إلى أن الوحدات العسكرية تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي للمحافظة.
وقالت الدفاع السورية، في بيان، السبت، إنه "لا صحة للأخبار التي نشرتها التنظيمات الإرهابية بشأن انسحاب الجيش السوري من حماة".
وأضافت أن "وحدات قواتنا المسلحة تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة وهي على استعداد كامل لصد أي هجوم إرهابي محتمل".
تصاعد الدخان بينما يقود أحد أفراد المعارضة دراجة نارية في منطقة الراشدين، محافظة حلب، سوريا، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
في وقت سابق، سيطرت فصائل المعارضة في سوريا على "أغلبية" ثاني أكبر مدينة في البلاد، حلب، وفقاً لمجموعة المراقبة السورية لحقوق الإنسان (SOHR) ومقرها المملكة المتحدة.
وأضاف المراقبون أن روسيا شنت غارات جوية في أجزاء من حلب طوال الليل وحتى يوم السبت لأول مرة منذ عام 2016.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 300 شخص - بينهم أكثر من 20 مدنياً - قتلوا منذ بدء الهجوم يوم الأربعاء.
الهجوم هو الأكبر لفصائل المعارضة منذ سنوات وهي المرة الأولى التي يصل فيها أعضاء الفصائل الذين يقاتلون قوات الجيش السوري إلى حلب منذ 2016.
أكد الجيش السوري يوم السبت أن أعضاء الفصائل دخلوا "أجزاء كبيرة" من المدينة وأن العشرات من الجنود قتلوا أو أصيبوا في القتال.
وأضاف في بيان أن الجيش السوري "انسحب" من حلب مؤقتاً "للتحضير لهجوم مضاد".
وأفادت مصادر عسكرية لوكالة رويترز للأنباء أن مطار حلب وجميع الطرق المؤدية إلى المدينة قد أغلقت.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت مبكر من صباح السبت إن المقاتلين تمكنوا من الاستيلاء على "أغلب المدينة" دون مواجهة مقاومة كبيرة.
وقال متحدث باسم الجيش السوري لبي بي سي إن "القتال لم يكن موجوداً" مع انسحاب الجيش السوري.
"مجلس المدينة ومراكز الشرطة ومكاتب المخابرات - كلها فارغة. هذا لم يحدث من قبل".
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت سيطرة قوات المعارضة المسلحة على "غالبية مدينة حلب"، فيما أغلقت السلطات الرسمية مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية في ساعة مبكرة، بالتزامن مع غارات روسية على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016.
وقالت قوات المعارضة "هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها" صباح السبت إنها مستمرة في مواجهة ما وصفتها بـ"عصابات الأسد" داخل مدينة عندان التي تقع على الطريق الدولي لحلب، مؤكدة أن قواتها "تستكمل تحرير أهم قرى ريف حلب الشمالي".
كما أعلنت القوات "استيلاءها على مدينة معرة النعمان جنوب مدينة إدلب، ما يضع محافظة إدلب بأكملها تحت سيطرة المعارضة"، حسبما قال مصدران من المعارضة لرويترز يوم السبت.
وأفادت في بيانات متلاحقة بأن قواتها سيطرت على قرية جرجناز جنوب إدلب، وقرية أبو ظهور ومطارها شرق المدينة، مهيبة بالمدنيين أخذ الحيطة والحذر.
انتشرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بعض أحياء مدينة حلب، مؤكدة أن ما أطلقت عليها "قوات ردع العدوان" تجري "عمليات تمشيط في المنطقة"، بحسب ما أورد المرصد السوري.
وأفادت إدارة العمليات العسكرية لعملية "ردع العدوان" بأن مدينة حلب ستتبع إدارياً لحكومة الإنقاذ، وهي من سيديرها، بحسب الإدارة.
كان رئيس "حكومة الإنقاذ" التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام محمد البشير قد قال في وقت سابق إن سبب العملية العسكرية هو "حشد النظام في الفترة السابقة على خطوط التماس وقصفه مناطق آمنة، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين الآمنين".
من جانبه، أعلن الجيش السوري السبت في بيان نقلا عن وكالة رويترز عن "انسحاب مؤقت للقوات" في حلب للتحضير لهجوم مضاد ضد ما أسماه "الإرهابيين".
وقال الجيش إن الانسحاب كان "جزءاً من جهود إعادة التجمع قبل وصول التعزيزات لشن الهجوم المضاد".
وأفاد الجيش بمقتل وإصابة العشرات من جنوده في "معارك عنيفة" مع فصائل المعارضة في حلب وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية.
بحسب ما أفادت وكالة رويترز، فقد شنت الطائرات الروسية والسورية السبت غارات جوية على فصائل المعارضة التي اتخذت مواقع في ضاحية من ضواحي مدينة حلب بعد أن سيطرت عليها الجمعة، بحسب ما أفاد مصدرين عسكريين سوريين للوكالة.
استهدفت الحملة الجوية مدناً وقرى سيطرت عليها قوات المعارضة في هجوم مفاجئ من معقلهم إلى المدينة، غداة إعلان الجيش الروسي قصف قواته الجوية فصائل مناهضة للحكومة في سوريا في عملية لصد "متطرفين" شنوا هجوماً كبيراً على مدينة حلب، حسبما أوردت وكالات أنباء روسية رسمية.
وقال المتحدّث باسم الكرملين دميتري بسكوف، الجمعة، إن الوضع في حلب "انتهاك لسيادة سوريا"، معرباً عن "دعم بلاده للحكومة السورية في استعادة النظام في المنطقة وإعادة النظام الدستوري"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 327 شخصاً، معظمهم من المقاتلين من طرفي النزاع، بينهم 40 مدنياً، منذ فجر السابع والعشرين من تشرين الثاني، 16 منهم قضوا بقصف جوي على دوار الباسل بمدينة حلب.
وقال ديفيد كاردن نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن من بين المدنيين أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات.
كما أفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن أربعة مدنيين قُتلوا عندما قصفت فصائل المعارضة مقر إقامة للطلاب في حلب.
خريطة سوريا والدول المجاورة
وفي سياق العمليات الإنسانية، قال ثلاثة سكان لرويترز السبت إن "آلاف السيارات المدنية فرّت من حلب من تقاطع خناصر أثريا الرئيسي بعد ساعات من سيطرة المسلحين على أحياء رئيسية".
أضافوا أن "أغلبهم كانوا متجهين إلى اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب".
كما قال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، الجمعة، إن هناك تقارير عن عمليات نزوح واسعة من مناطق في ريف حلب الغربي ومناطق داخل المدينة مع إعلان فصائل مسلحة دخولها مدينة حلب.
منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، خفت حدة القتال بشكل كبير بحلول عام 2020، ذلك بعد أن توسطت تركيا وروسيا في اتفاق لوقف إطلاق النار. الهدف كان إنهاء حملة الحكومة لاستعادة السيطرة على إدلب.
ورغم هذا، تواصلت الاشتباكات المتفرقة، كما استمرت الغارات الجوية والقصف.
وصل النازحون داخلياً إلى مأوى في بلدة البردقلي قرب مدينة سرمدا شمال إدلب، سوريا، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في ظل استمرار الصراعات المسلحة بين الجيش السوري وقوات المعارضة قرب مدينة حلب.
خلال الليلة الماضية، رفع أعضاء الفصائل المسلحة، بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، علمهم في قلعة حلب التاريخية. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، قصفت الطائرات الحربية الروسية مواقع للفصائل في حلب، لأول مرة منذ ثماني سنوات.
ولم تشهد المنطقة قتالاً بهذا الحجم منذ توقيع الهدنة بين روسيا وتركيا قبل نحو خمس سنوات. لكن الهجوم المفاجئ بدأ قبل أربعة أيام.
تقول إحدى سكان حلب لبي بي سي: "كانت الأيام القليلة الماضية مخيفة للغاية بالنسبة للجميع في حلب لأننا لم يكن لدينا أي فكرة عما كان يحدث. قيل لنا عبر الأخبار الرسمية أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ولكن ما كان يحدث في الواقع هو أن القوات، القوات المتمردة، كانت في الواقع تقترب أكثر فأكثر في ضواحي حلب، أقرب إلينا في وسط حلب. وبحلول الأمس، تقريباً في المساء، تمكنوا من دخول مدينة حلب وبحلول منتصف الليل تقريباً كانوا قد سيطروا على نصف حلب، بما فيها وسط حلب والقلعة والمناطق المسيحية في وسط حلب".
تضيف: "سمعنا خلال أول يومين أصوات القصف، لكن منذ أمس هدأت الأمور وسمعنا أن كل المسؤولين، الجيش والنظام، وأنصار النظام والمسؤولين، قد غادروا فعلياً".
قد يهمك أيضــــاً:
المعارضة تحتل أكثر من نصف حلب والحكومة تغلق المطار و إيران تتّهم إسرائيل وأميركا بالتّدخل
الجيش السوري يغلق مطار حلب ويقطع الطرق الرئيسية مع تزايد تقدم قوات المعارضة والسيطرة على أكثر من نصف المدينة
أرسل تعليقك