السلطة تتحفظ على خطة أمنية أميركية لتدريب قوات خاصة للتعامل مع المسلحين لاستعادة سيطرتها على الضفة
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

السلطة تتحفظ على خطة أمنية أميركية لتدريب قوات خاصة للتعامل مع المسلحين لاستعادة سيطرتها على الضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة تتحفظ على خطة أمنية أميركية لتدريب قوات خاصة للتعامل مع المسلحين لاستعادة سيطرتها على الضفة

الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"
القدس المحتلة - العرب اليوم

تحفظت السلطة الفلسطينية على خطة أمنية أميركية لاستعادة الهدوء في مناطق شمال الضفة الغربية، عبر إعادة سيطرة الأجهزة الأمنية هناك، باعتبار أن الخطة لا تأخذ بعين الاعتبار طريقة عمل الأجهزة الأمنية في الضفة التي تقوم على خلق حاضنة شعبية لها وليس الدخول في مواجهة مع المسلحين الفلسطينيين، كما أنها لا تتضمن وقف إسرائيل اقتحام المناطق الفلسطينية.

وطرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأمر خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم الثلاثاء، وضغط عليه لقبول الخطة، حسبما قال مسؤولان أميركي وفلسطيني، بحسب تقرير نشر في موقع «واللا» الإسرائيلي وموقع «أكسيوس» الأميركي.

وتقوم الخطة الأميركية على تدريب فرق من القوات الخاصة التابعة للسلطة الفلسطينية ونشرها في مناطق الشمال وتحديداً في جنين ونابلس، من أجل إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على المنطقة.

ويقترح الأميركيون إنشاء هذه القوة كشرطة مدنية بدلاً من الأجهزة الأخرى من أجل تقليل الاحتكاك مع المدنيين الفلسطينيين قدر الإمكان (عدم التعامل بحساسية مع القوات الجديدة).

وقال مسؤولون أميركيون وفلسطينيون إن منسق الأمن الأميركي في القدس مايك فنزل هو من صاغ الخطة التي وافق عليها الإسرائيليون، لكن الفلسطينيين أبدوا تحفظات كثيرة عليها، أبرزها أنها لا تتضمن أي مطالب من إسرائيل بوقف اقتحامات المدن الفلسطينية أو حتى تقليص عمل القوات الإسرائيلية في الضفة، ولا تأخذ بعين الاعتبار حاجة السلطة الفلسطينية لبناء دعم شعبي لمثل هذه العملية.

ورد الفلسطينيون على الأميركيين بقولهم إنهم لا يمكن لهم أبداً العمل في النهار الذي يلي ليلة يقتل فيها الجيش الإسرائيلي الناس.

الفلسطينيون أبدوا استياء من الخطة أيضاً لأنها لا تتماشى مع طريقة عملهم التي تقوم على أساس المفاوضات مع المجموعات المسلحة وليس فقط استخدام القوة. كما أن الجدول الزمني الذي حدده الأميركيون في إطار تنفيذ الخطة كان قصيراً جداً.

وتم التركيز على نابلس وجنين باعتبار أنهما مركز نشاط المسلحين الفلسطينيين الذين شكلوا العام الماضي مجموعات اكتسبت زخماً شعبياً كبيراً وراحت تشكل تهديداً مباشراً للقوات الإسرائيلية وتتصدى لها مع كل اقتحام.

وتقول إسرائيل إن السلطة الفلسطينية فقدت سيطرتها في تلك المناطق، وهذا هو السبب المركزي في التصعيد، متذرعة بضعف السلطة، وتضطر إلى إرسال قواتها إلى تلك المناطق، وهو ما يقود عادة إلى اشتباكات عنيفة بشكل متزايد مع المسلحين، وأيد الأميركيون الرواية الإسرائيلية واعتبروا أن السلطة تفقد سيطرتها فعلاً في شمال الضفة، وهو السبب الرئيسي لنشوء جماعات مسلحة وبالتالي توتر أمني وتصعيد، ويجب عليها استعادة مكانتها.

والأسبوع الماضي، قتلت إسرائيل في هجوم واحد على مخيم جنين شمال الضفة 10 فلسطينيين، ما أجج الغضب الرسمي والشعبي الفلسطيني قبل أن يقطع عباس التنسيق الأمني مع إسرائيل، ويرد فلسطيني في اليوم الثاني في القدس بقتل 7 إسرائيليين، ما أسس لمرحلة تصعيد جديدة، أدت إلى تغيير أولويات بلينكن في رحلته إلى المنطقة، التي اختتمت يوم الثلاثاء.

وقال مسؤول أميركي إنه رداً على موجة العنف، جعل وزير الخارجية قضية التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في رأس جدول أعماله.

وأكد مسؤولون أن عباس لم يقدم لبلينكن إجابة نهائية بشأن الاقتراح، لأنه لم يلقَ دعم مسؤولي السلطة الفلسطينية الكبار حتى الآن.

وأضاف المسؤولون أن التجنيد لمثل هذه القوة سيكون أيضاً صعباً، وسط تزايد الإحباط العام من السلطة الفلسطينية. إلى جانب الضغط على عباس لقبول الخطة الأمنية الأميركية، ضغط بلينكن أيضاً لإعادة التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، وهي رسائل حملها أيضاً رئيسا جهازي المخابرات في مصر الوزير عباس كامل وفي الأردن اللواء أحمد حسني. شخصيات رفيعة في مكتب أبو مازن رفضت التعليق، كذلك في وزارة الخارجية الأميركية رفضوا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عباس يلتقي ماكرون في باريس الأربعاء المقبل

الفصائل الفلسطينية تٌرحب بمواقف الرئيس عباس الثابتة في مؤتمره المشترك مع نظيره الأمريكي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة تتحفظ على خطة أمنية أميركية لتدريب قوات خاصة للتعامل مع المسلحين لاستعادة سيطرتها على الضفة السلطة تتحفظ على خطة أمنية أميركية لتدريب قوات خاصة للتعامل مع المسلحين لاستعادة سيطرتها على الضفة



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab