مواقف الدول العربية من تونس بعد القرارات  التونسية الأخيرة
آخر تحديث GMT08:16:42
 العرب اليوم -

مواقف الدول العربية من تونس بعد القرارات التونسية الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواقف الدول العربية من تونس بعد القرارات  التونسية الأخيرة

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

زلزال سياسي واجتماعي هزّ تونس قويا، في أعقاب قرارات الرئيس قيس سعيد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما أعلن تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع نوابه.قرارات سعيد الجريئة (يراها البعض ثورية ويراها آخرون انقلابية) لم تتوقف عند ذلك، حيث أقال رئيس الحكومة ووزيري العدل والدفاع، وانتشرت قوات الجيش في مناطق مختلفة من البلاد، ومنعت وصول المسؤولين والموظفين إلى مباني الحكومة والبرلمان.

الشرطة التونسية  رفضت قوات الجيش السماح لراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان، بالدخول إلى مبنى مجلس النواب، وشُددت الرقابة على المنافذ الحدودية والمطارات تحسبا لمحاولة هروب أي مسؤول.هذه التغييرات تزامنت مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية، ومع انطلاق احتجاجات واسعة بدفع من الأزمة السياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان. شهدت الاحتجاجات اقتحام المتظاهرين لبعض مقرات حركة النهضة.قال سعيد إن ما قام به من إجراءات جاء وفقا للدستور، لكن رئيس البرلمان وحركة "النهضة" التونسية وصفا إجراءات الرئيس التونسي بأنها "انقلاب على الثورة وعلى الدستور". وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية.هذه التغييرات المفاجئة والجامحة، أثارت ردود فعل ومخاوف دولية من توتر الأوضاع أو انجرافها نحو العنف، لكن حتى الآن تبدو الأمور في تونس مستقرة نوعا ما، على الأقل من الناحية الأمنية.في غضون ذلك، سارعت بعض الدول العربية لإبداء موقفها صراحة ودون مواربة من الأحداث في تونس، لكن بعض المواقف لم تكن بالوضوح الكافي من الأزمة، وبطبيعة الحال، كان هناك بلدان آثرت الصمت.

المغرب العربي:
ليبيا
رحب القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، صباح اليوم التالي لقرارات سعيد، بما اتخذه الرئيس التونسي من إجراءات، قائلا إن ما حدث في البلد المجاور "انتفاضة لشعب تونس ضد الإخوان (يقصد حركة النهضة)".وأكد "مباركته" لهذه الانتفاضة ضد "زمرة الإخوان"، التي قال إنها أنهكت تونس ونهبت مقدراتها، مضيفا أن قرارات الرئيس التونسي جاءت استجابة لإرادة الشعب.على النقيض تماما من موقف قائد الجيش، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، إن ما حدث في تونس هو انقلاب، يشبه تحركات حفتر في فبراير عام 2014، مبديا رفضه القاطع لهذه الإجراءات.

الجزائر
لم تعلق الجزائر مباشرة على الأحداث في تونس، لكن عقب قرارات سعيد، زار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة البلاد، والتقى الرئيس التونسي، حيث نقل له رسالة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

وقال لعمامرة عقب اللقاء إن تونس حليف دائم لبلاده، وإنهما ستنتصران على الوباء مثلما انتصرتا على الاستعمار.

المغرب
نقل وزير الخارجية ناصر بوريطة، رسالة شفاهية من ملك المغرب محمد السادس، إلى الرئيس التونسي، أكد فيها على "التضامن والتآزر" وأهمية العلاقات بين البلدين.

مصر:
كانت الأزمة الأخيرة في تونس، موضوع حوار بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان. وذكرت الخارجية المصرية في بيان، إن الجانبين بحثا الأوضاع في تونس خلال اتصال هاتفي، حيث يوليان هذا الملف "أهمية كبيرة".وأكد شكري أهمية احترام إرادة شعب تونس ودعم مؤسسات الدولة التونسية، بهدف تحقيق الاستقرار وحل الأزمة الاقتصادية وتحقيق الأمن.المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، علق على الموقف المصري بالقول إنه ليس من الغريب أن تكون مصر "قلبا وقالبا" مع بلاده، مؤكدا أن التونسيين يرون الموقف المصري باعتباره امتداد لمواقف تاريخية، حسبما ذكرت وسائل إعلام مصرية.

قبل يومين، قالت وزارة الخارجية التونسية، إن رئيس البلاد، كلف الوزير عثمان الجرندي، بإجراء اتصالات هاتفية مع نظرائه في عدد من الدول، على رأسها مصر والسعودية، لاستعراض تطورات الأوضاع في تونس.

الخليج:
السعودية
أكدت المملكة عبر وزارة خارجيتها، دعمها لتونس عقب إجراءات سعيد، مبدية ثقتها في قدرة الإدارة التونسية على تجاوز المرحلة الحالية، قائلة إنها "تحترم كل ما يتعلق بالشأن الداخلي لتونس وتراه موضوعا سياديا".

الإمارات
ذكر مكتب وزير الخارجية، الشيخ عبد الله بن زايد، أن دولة الإمارات تدعم تونس بشكل كامل، في مواجهة "التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للوباء".

قطر

في اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي، دعا الأمير تميم بن حمد آل ثاني، الأطراف السياسية في تونس إلى تبني الحوار من أجل تجاوز الأزمة الحاصلة في البلاد.وأكد ضرورة التكريس لحكم القانون من أجل مصلحة الشعب والحفاظ على استقرار البلاد. فيما أعرب سعيد عن شكره وتقديره لموقف قطر الذي وصفه بـ"الداعم لتطلعات الشعب، ووقوفها دائما إلى جوار بلاده".

الكويت
أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، تلقي الوزير ناصر الصباح، اتصالا هاتفيا من نظيره التونسي، استعرض خلاله الأخير تطورات الوضع في بلاده.وقالت الوزارة إن هذه المباحثات جاءت في إطار "العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين".

الأردن:
قال وزير الخارجية أيمن الصفدي، إن بلاده تأمل في أن تتجاوز تونس "الأوضاع الصعبة" التي تشهدها حاليا وأن تحافظ على سلامتها واستقرارها، مضيفا أن الأردن يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.

قد يهمك ايضا 

الهدوء يخيم على الوضع عقب إحباط تونس محاولة "الإخوان" للسيطرة في المنطقة العربية

وزيرا الخارجية الكويتي والتونسي يبحثان التطورات الراهنة في تونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقف الدول العربية من تونس بعد القرارات  التونسية الأخيرة مواقف الدول العربية من تونس بعد القرارات  التونسية الأخيرة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab