وزراء جزائريون يروّجون لـتعديلات الدستور وسط غياب لافت للرئيس تبون
آخر تحديث GMT10:18:53
 العرب اليوم -

الأحزاب الداعية إلى مقاطعة الاستفتاء ترفع شكوى ضد "الإقصاء"

وزراء جزائريون يروّجون لـ"تعديلات الدستور" وسط غياب لافت للرئيس تبون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزراء جزائريون يروّجون لـ"تعديلات الدستور" وسط غياب لافت للرئيس تبون

عبد المجيد تبون
الجزائر_العرب اليوم

في حين واصل وزراء الجزائر، أمس، الترويج لـ«تعديلات الدستور» الجديد وسط غياب لافت للرئيس تبون، عدّ قائد الجيش الجزائري، الفريق سعيد شنقريحة، موقف المؤسسة العسكرية الداعم مراجعة الدستور، بمثابة «حفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن». وشهدت أمس حملة الاستفتاء على الدستور، التي تنتهي غداً، نزول عدد كبير من الوزراء إلى الميدان، فيما يستمر غياب الرئيس عبد المجيد تبون، المشتبه بإصابته بفيروس «كورونا». لكن بيان لمصالح الوزير الاول أكد أن {حالته الصحية مستقرة ولا تستدعي أي قلق}.

وقال شنقريحة أمس أثناء لقائه الكوادر العسكريين بقيادة القوات الجوية بالعاصمة: «أود التذكير بهذه المناسبة، التي تأتي قبل أيام قليلة من إجراء الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، بأن المصلحة العليا للوطن تطلبت منا في الجيش الوطني الشعبي اتخاذ مواقف صادقة وثابتة تجاه الوطن والشعب، من منطلق مهامنا الدستورية، ولكوننا نعتبر أمن واستقرار هذا الوطن، ووحدة شعبه وسيادته، أمانة مقدسة في أعناقنا». مشيراً إلى أن الجزائر «تحررت من دنس المستعمر الغاشم بفضل التضحيات الجسام لآبائنا وأجدادنا، الذين قدموا على مر العصور والأزمان قوافل من الشهداء عربوناً للانعتاق من أغلال العبودية».

وسيجري الاستفتاء الأحد المقبل، في اليوم نفسه الذي تحتفل فيه البلاد بمرور 66 سنة على تفجير ثورة التحرير من الاستعمار الفرنسي. لكن الرئيس تبون لا يزال يواجه انتقاد قطاع من الطبقة السياسية، خصوصاً رافضي مسعى تعديل الدستور، لاختياره هذا التاريخ لتنظيم الاستفتاء؛ إذ عدّوه «استغلالاً سياسياً لأهم الرموز التاريخية».وأكد شنقريحة، الذي «تفوق»، حسب مراقبين، على كل المسؤولين الحكوميين في الدعاية للدستور الجديد، أن «الجزائر أرض المقاومة والشهادة تعرف جيداً قدر السيادة الوطنية وقيمة الاستقلال، وثمن الأمن والاستقرار، لأنها تجرعت بالأمس مرارة الاستبداد الاستعماري الغاشم والظالم، وعانت من ويلات الإرهاب الهمجي والدموي، الذي لا يقل بشاعة وحقداً وخطراً عن الاستعمار»، مؤكدا أن الجزائر «ستعرف كيف ترفع كافة التحديات المعترضة، وتخرج منها أكثر قوة وأكثر مناعة، وستكون كما كانت دائماً عصية على أعدائها بالأمس واليوم وغداً، وستعرف كيف تحفظ استقلالها وسيادتها الوطنية».

ونظم أمس رئيس الوزراء عبد العزيز جراد وكثير من الوزراء تجمعات بالعاصمة وفي كثير من المناطق في سياق الترويج للدستور الجديد. وحذر جراد من وجود ما أسماه بـ{التحالف القوي} بين {مسؤولين سابقين ورجال أعمال مسجونين لتورطهم في قضايا الفساد وتعاونهم مع أطراف في الخارج معادية للدولة}. وقال إن {المال الفاسد لا يزال يحوم في مجتمعنا, وهو أكثر من فيروس كورونا}وظل الفضاء العام المخصص لحملة الدستور مغلقاً على الأحزاب، التي دعت إلى مقاطعة الاستفتاء أو التصويت بـ«لا» عليه. ورفع من طالهم الحظر في وسائل الإعلام الحكومية، وحتى الخاصة، من إبداء الموقف، شكوى إلى «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات»، التي تعهد رئيسها محمد شرفي في وقت سابق بأن «تكون الحملة مفتوحة ومتاحة للجميع، بغض النظر عن طبيعة الموقف».

ونشر عبد الله جاب الله، رئيس «جبهة العدالة والتنمية» الإسلامية، أمس، بحسابات الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، أسباب الدعوة إلى التصويت ضد «دستور تبون»، فقال إنه «أعطى السلطة التنفيذية والتشريعية حق التشريع بصفة مطلقة، ابتداء وانتهاء، وهذا أمر بالغ الخطورة لأنه عدوان على شرع الله تعالى»، مؤكدا أن الدستور الجديد «لا يضع أياً من شروط العلم أو الاختصاص أو الخبرة، أو الاستقامة أو الرشد، في تولي عضوية ورئاسة البرلمان، وهذا عدوان على المؤسسة بالغ الأثر على ثوابت الشعب، وحقوقه ومصالحه».كما عدّ جاب الله أيضاً أن الدستور الجديد «لم يلتفت لذكر مرجعيات التشريع، وهي الشريعة الإسلامية، أو مرجعية بيان أول نوفمبر (تشرين الثاني) 1954 (وثيقة وضعها مفجرو ثورة الاستقلال، تتضمن طبيعة النظام الذي يليق بالجزائر بعد الاستقلال)، وهذا من أهم الأدلة على إفراغ المادة الثانية من الدستور (الإسلام دين الدولة) من محتواها».

قد يهمك أيضا:

مخاوف من تدهور صحة الرئيس الجزائري بعد نقله إلى المستشفى العسكري
الرئاسة الجزائرية تعلن دخول رئيس الجمهورية إلى المستشفى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء جزائريون يروّجون لـتعديلات الدستور وسط غياب لافت للرئيس تبون وزراء جزائريون يروّجون لـتعديلات الدستور وسط غياب لافت للرئيس تبون



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab